الملتقى الدولي حول علاج السرطان بالفيزياء الطبية

الاعتماد على التكوين النوعي لتفعيل العلاج بالأشعة

الاعتماد على التكوين النوعي لتفعيل العلاج بالأشعة
  • 803
خ.نافع خ.نافع

أجمع المشاركون في الملتقى الدولي حول الفيزياء الطبية ودورها في مكافحة الأورام السرطانية الذي احتضنته وهران مؤخرا، على ضرورة تبني مقاربة حديثة تعتمد على تفعيل العلاج بالأشعة في سياق الاستراتيجية الوطنية، التي أمر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمتابعتها على أرض الواقع للتقليص من عدد الإصابات بالسرطان.

كما أكد منسق المخطط الوطني لمكافحة السرطان 2015-2019 البروفيسور مسعود زيتوني خلال مداخلته بالملتقى، أن المخطط قطع أشواطا مهمة بفضل الإنجازات التي تحققت من خلال إنشاء عدد من مراكز العلاج بالأشعة على المستوى الوطني في إطار سياسة التوازن الجهوي التي أقرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في دفع هذا المخطط للأمام وتشجيع الطاقات البشرية الجزائرية في معالجة هذا الداء. البروفيسور زيتوني لم ينف وجود بعض العراقيل التي تحول دون تحقيق الأهداف المرجوة منه بالتوقيت المحدد له، والتي أعازها إلى نقص الإمكانيات المادية للمختصين في هذا العلم، إلى جانب بعض العراقيل البيروقراطية التي تمنع  تلك الكفاءات من تطبيق جميع التدابير بالفعالية اللازمة في الميدان، مشيرا في ذات السياق، إلى وجود عجز في عدد الأطباء المختصين في الفيزياء الطبية على المستوى الوطني بـ 140 مختصا، مبينا أن مهام الطبيب الفيزيائي لا تقتصر على العلاج بالأشعة فحسب، بل تمس الطب النووي والتشخيص عن طريق الأشعة والوقاية من الأشعة.

من جهته شدد البروفيسور زيتوني على ضرورة إعطاء أهمية قصوى للتكوين النوعي وتأهيل الموارد البشرية من بين أهم الشروط؛  قصد ضمان التكفل الجيد بالمرضى الذي اعتبره من بين التوصيات التي اعتمد عليها المخطط الوطني لمكافحة السرطان، والتي تخص تنظيم جلسات أو مؤتمر وطني حول تحسين التكوين والتأهيل في مهن العلاج بالأشعة والطب النووي، إلى جانب تكييف نوعية وخبرة مهنيّي الصحة مع بيئتهم.

وقد ناقش المشاركون في هذا الملتقى العلمي الذي احتضنته جامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف بالتنسيق مع مستشفى علاج الأورام السرطانية الأمير عبد القادر بوهران،  العديد من المحاور، على غرار التصوير بالرنين المغناطيسي والعلاج بالأشعة وقياس جرعات الإشعاع لعلاج الأورام، نشطها أخصائيون من مختلف المؤسسات الاستشفائية ومراكز علاج السرطان بالوطن ومن فرنسا.

للإشارة، تُعتبر جامعة العلوم والتكنولوجيا «محمد بوضياف» بوهران، من بين الجامعات الأولى التي بادرت باستحداث قسم للفيزياء الطبية سنة 2007، حيث تخرّج منها 30 مختصا يعملون على مستوى بعض مراكز مكافحة السرطان ومستشفيات الوطن، حسبما كشف عن ذلك البروفيسور جمال عبدي رئيس قسم كلية الفيزياء بجامعة محمد بوضياف.