أشرف على افتتاح معرض الإنتاج الوطني
سلال يدعو المؤسسات إلى الاندماج في استراتيجية التصدير
- 789
دعا السيد عبد المالك سلال، الوزير الأول المؤسسات الوطنية لمرافقة الإستراتيجية الاقتصادية التي سطرتها الدولة وتجسيد النموذج الاقتصادي الجديد الذي يركز على التصدير باتجاه الدول الإفريقية كأولوية لتحويل الجزائر إلى بلد ناشئ في سنة 2019. مطالبا شركة طاسيلي للطيران بالانفتاح على هذا المسعى والتحول إلى شركة جهوية بضمان رحلات باتجاه البلدان الإفريقية لتسهيل الحركة التجارية.
ذكر السيد سلال لدى إشرافه على افتتاح معرض الإنتاج الوطني في طبعته الـ25 أمس، بقصر المعارض بالصنوبر البحري، بأن المؤسسات الوطنية مطالبة بالتحضير للاندماج في سياسة التوجه الاقتصادي الجديد الذي سطرته الدولة، والرامي إلى إنعاش الصادرات خارج المحروقات في غضون سنة 2019.
وأفاد السيد سلال بأن هذه الإستراتيجية المستقبلية تركز على الأسواق الإفريقية لتصدير المنتوجات الجزائرية ذات النوعية الجيدة بصورة عصرية مع ضمان ديمومة تسويقها بهذه الأسواق "حتى وإن اقتضى الأمر البحث عن شركاء أجانب لإبرام اتفاقيات شراكة تضمن تمويل هذه العمليات".
وهو السياق الذي دعا من خلاله الوزير الأول الجمعية الوطنية للمصدريين الجزائريين للشروع في تجسيد الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها خلال المنتدى الاقتصادي الإفريقي الذي احتضنته الجزائر بداية الشهر لاقتحام مجال التصدير نحو البلدان الإفريقية.
ولدى توقفه بجناح الصناعات العسكرية أكد السيد سلال، أن صناعة السيارات ببلادنا تعرف انطلاقة ايجابية سواء تعلق الأمر بالسيارات المدنية أو العسكرية التي تعد مؤشرا ايجابيا للتنمية. مضيفا أنه تحادث مع نائب وزير الدفاع الوطني وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي للشروع في تصدير منتوجات المؤسسة العسكرية المعروفة بنوعيتها وجودتها.
كما دعا السيد سلال، شركة "رونو الجزائر" إلى تجهيز سياراتها بـ«سيرغاز" ومضاعفة إنتاجها ليتجاوز 60 ألف سيارة سنويا لتغطية حاجيات السوق الوطنية التي تشكو ندرة في السيارات بعد تحديد الاستيراد بحصص لا يمكن تجاوزها من طرف كل الوكلاء المعتمدين. معلنا أن واردات السيارات ستعرف انخفاضا مستقبلا.
ويفهم من كلام الوزير الأول أن "واردات السيارات ستعرف انخفاضا" بأن الدولة عازمة على تطبيق العقوبات ضد وكلاء استيراد السيارات الذين لم يحدثوا نشاطا استثماريا بسحب رخص استيرادهم بعد 31 ديسمبر الجاري.
وفي معرض حديثه عن تسهيل عمليات التصدير، دعا السيد سلال شركة الطاسلي للطيران بمرافقة التوجه الاقتصادي الجديد للجزائر الذي جعل من إفريقيا وجهته الرئيسية. مشددا على ضرورة تحول الطاسلي للطيران من شركة وطنية إلى شركة جهوية وإقليمية تضمن رحلات مباشرة أو رحلات بالتوقف باتجاه الدول الإفريقية لتسهيل الحركة التجارية من عمليات تصدير وتنقل رجال الأعمال.
وفي حديثه مع مسؤولي بنك الجزائر ركز السيد سلال على إلزامية مرافقة المصدرين الجزائريين الذين يعانون من عراقيل إدارية. موضحا أن بنك الجزائر أقر بعض الإجراءات الرامية إلى تسهيل عمليات التصدير لكنه لا يزال مطالبا بضمان تسهيلات أخرى لتشجيع المؤسسات الوطنية على دخول الأسواق الأجنبية.
ولدى توقفه بجناح بورصة الجزائر أشار المسؤول إلى وجوب خلق نشاط في السوق المالية الوطنية للدفع بعجلة الاقتصاد في سنة 2019. مؤكدا أن التعاملات المالية الحالية والطرق المعمول بها لا تساعد على تطوير الاقتصاد الوطني.
كما ذكر السيد سلال المؤسسات المنتجة للتجهيزات الكهرومنزلية بأهمية إنتاج مكيفات هوائية تقتصد الكهرباء للاستفادة من الامتيازات الجبائية التي أقرتها الحكومة في هذا المجال، علما أن التجهيزات التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة تفرض عليها رسوم مرتفعة.
وألح الوزير الأول في حديثه مع مسؤولي كل المؤسسات التي توقف بأجنحتها بالمعرض على ضرورة التركيز على الجودة والنوعية لجعل المنتوج الجزائري قابل للتصدير وقادر على منافسة المنتوجات الأجنبية. مؤكدا أهمية الاهتمام بالجانب الجمالي والشكل الخارجي وكذا التصميم والألوان والتعليب لما لذلك من دور في جلب الزبائن إلى جانب النوعية. مع الاهتمام بتنويع الخدمات خاصة في مجال الاتصالات بالتكيف مع التحولات التي بات يعرفها عالم التكنولوجيات الحديثة والهاتف النقال وليس الاكتفاء بضمان المكالمات الهاتفية فقط – على حد قوله -.
ويشارك في الطبعة الـ25 لمعرض الإنتاج الوطني الذي سيدوم إلى غاية 27 ديسمبر الجاري، 340 عارضا يمثلون مختلف المؤسسات الوطنية المنتجة والمتعاملة في مجال الخدمات إلى جانب البنوك والتأمينات.