بعد أن تزايد الطلب عليها مؤخرا بسبب إشاعة زيادة الدمغة في جواز السفر
المواطنون بقسنطينة يشتكون ندرة شهادات الميلاد خ 12
- 626
تعرف مختلف مكاتب الحالة المدنية بولاية قسنطينة، في المدة الأخيرة، ندرة في وثيقة شهادة الميلاد خ12، الخاصة بملفات جواز السفر وكذا بطاقة التعريف البيومترية، حيث عبر المواطنون عن قلقهم من غياب هذه الأخيرة بجل مكاتب الحالة المدنية في ظل انتشار أخبار ارتفاع سعر الدمغة الجبائية لجواز السفر البيومتري.
هذا الأمر جعل المواطنين يتهافتون على استخراجها قبل نهاية السنة، غير أن الأخيرة غير متوفرة كلية ما خلق حالة من الضغط الرهيب على مكاتب الحالة المدنية عبر بعض القطاعات الحضرية على غرار التوت، سيدي مبروك، القماص وسيدي راشد الذي يعد أكبر قطاع حضري بالولاية.
من جهته، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية قسنطينة، محمد ريرة، أن سبب ندرة الوثيقة وبعض الوثائق الأخرى وشح هذه المطبوعات بالولاية هو نفادها من المخزن في انتظار الحصول على كمية من العاصمة غير أن الإجراء قد طال، وهو حال معظم ولايات الوطن.
وأضاف المتحدث أن الإقبال على استخراج شهادة الميلاد خ12 قد بلغ ذروته خلال هذه الأيام، وسيبقى الإشكال مطروحا إلى أن تصل الكميات من مطبوعات الحالة المدنية إلى قسنطينة.
أما رئيس شؤون التنظيم بالولاية فأكد أن الأمر وراءه إشاعة الزيادة في دمغة جواز السفر، إضافة إلى أن هذه الفترة من السنة غالبا ما يتكرر فيها هذا السيناريو بسبب قيام الكثير من المواطنين بطلب جواز السفر للاحتفال برأس السنة خارج الوطن، كما نفى المسؤول ما يتم تداوله بين المواطنين حول الزيادة في دمغة جواز السفر.
من جهتهم، رفض مسؤولو التنظيم بالولاية تحمل المسؤولية، حيث أكدوا أنهم يقومون بتحويل الطلبات إلى وزارة الداخلية، ولا يمكنهم التصرف في عدد الكميات المرسلة التي تحددها الوزارة حسب كل ولاية. وأمام هذا الإشكال، يبقى المواطن يواجه متاعب جمة، رغم تأكيدات وزير الداخلية في العديد من المرات القضاء على البيروقراطية الإدارية، خاصة في تكوين مختلف الملفات. وعبر عدد من المواطنين لـ»المساء» عن قلقهم من هذه المشكلة التي طال أمدها بعد أن ضاقوا ذرعا من رد الموظفين بالبلديات بأنه نفدت الشهادات، في حين اتهم بعض المواطنين صراحة الإدارة بتعمدها تغييب هذه الوثيقة وتوزيع عدد قليل منها لمنع المواطن من تكوين ملف جواز السفر البيومتري، الذي كثر عليه الطلب بسبب الإشاعات حول الزيادة. وخلال تجولنا بمصلحة التنظيم بالولاية، وقفنا على العدد الكبير من المواطنين الذين يريدون استخراج جوازات سفرهم، الذين اشتكوا من ندرة شهادة الميلاد خ 12، وهو الحال بالنسبة لمندوبية القنطرة اين عرفت هذه الاخيرة نهار أمس عددا كبيرا من المواطنين الذين اصطفوا في طابور طويل أمام مكتب الحالة المدنية من أجل استخراج هذه الوثيقة غير أنها ليست متوفرة، الامر الذي ولد سخطا كبيرا بين المواطنين الذين أكد البعض منهم أنهم توجهوا لمختلف القطاعات الحضرية حيث يتكرر الأمر ذاته إذ لا وجود لهذه المطبوعات. وعلى الرغم من تفنيد وزارة الداخلية للإشاعات المتداولة برفع دمغة جواز السفر البيومتري بداية السنة المقبلة إلا أن ذلك لم يولد أي ارتياح لدى المواطنين.