السياقة أثناء سوء الأحوال الجوية

حملة واسعة ابتداء من الغد للتحسيس بخطورتها

حملة واسعة ابتداء من الغد للتحسيس بخطورتها
  • 1375
م. أجاوت م. أجاوت

كشف المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق عن حملة تحسيسية توعوية لفائدة مستخدمي الطرقات حول حوادث المرور ومخلّفاتها السلبية، تنطلق يوم غد الأربعاء 28 ديسمبر تزامنا مع حلول فصل الشتاء، وهي موجهة خصيصا للتقليل من حوادث المرور الناجمة عن سوء الأحوال الجويّة، وهذا في إطار المساعي والجهود الرامية إلى التقليل من مخلّفات هذه الحوادث في الجزائر التي تحصد سنويا أكثر من 3500 ضحيّة.

وأوضح رئيس المركز، أحمد نايت الحسين، في ندوة صحفية نشّطها أمس الاثنين بمنتدى جريدة "المجاهد" بالعاصمة، أن هيئته قد أعدّت مخطّطا ثريا بالتنسيق مع الجهات الشريكة كوزارات الداخلية والأشغال عمومية والنقل والصحة، ومصالح الأمن، لتحسيس المواطنين والسائقين على مستوى الطرقات بصفة خاصة بخطورة السياقة والإفراط في السرعة أثناء التقلبات الجوية، مع وجوب أخذ الحيطة والحذر والتقيّد بقوانين المرور للتقليل من حوادث السير المحتملة في مثل هذه الظروف.

وأضاف نايت الحسين في السياق، أن تحسيس هؤلاء السوّاق سيكون عبر توزيع مطويات تحسيسية عليهم تعلمهم بما يجب الالتزام به أثناء قيادة المركبات في حال سوء الأحوال الجويّة، وكيفية التأقلم مع هذه الحالات التي تستدعي تعاملا خاصا معها، وهذا تحت شعار "في الشتاء سق بحذر... وسيطر على الخطر"، داعيا كافة المواطنين إلى الاستفادة من هذه الحملة التوعوية لاستخلاص العبر وتفادي أي طارئ من شأنه التأثير على السلامة المرورية.

وأكد مسؤول المركز في هذا الاطار، أنه سيتم تنصيب دعائم على مستوى الطرق لاسيما بالولايات والمدن الداخلية التي تعرف بخطورة السياقة بطرقاتها أثناء سوء أحوال الطقس كالهضاب العليا والمناطق الشرقية، تضم صورا لخطورة السير في فصل الشتاء، إلى جانب عرض ومضات إشهارية بالإذاعة والقنوات التلفزيونية لتعميم حملات التحسيس توسيعها لتشمل كافة المواطنين. 

وفي ردّه على أسئلة الصحافيين، حول موضوع رخصة السياقة بالتنقيط، جدّد السيد نايت الحسين تذكيره بأن الشروع في العمل بها سيكون ابتداء من الثلاثي الأول من سنة 2017، وتندرج في إطار التعديلات التي أدخلت على مشروع قانون 01-14 المتعلق بقانون المرور، لاسيما فيما يتعلّق بالمخالفات وطبيعتها، مشيرا إلى أن العمل جار على مستوى وزارة الداخلية والجماعات المحلية، في إطار عصرنة البطاقة الوطنية لرخصة السياقة والبطاقة الوطنية للمخالفين لمتابعة هذا الملف على المستوى الوطني. كما أضاف أن الداخلية بصدد التحضير لمشروع رخصة السياقة الالكترونية البيومترية، ليشرع في العمل بها فيما بعد، بعد تحديد الإجراءات القانونية الخاصة بها.

وقال المتحدث: "إنه سيتم تسليط الضوء أكثر على أحكام النظام العقابي المدرجة في قانون المرور، من خلال المصادقة عليه من قبل البرلمان، مشيرا إلى أن إجراءات السحب الفوري للرخصة تبقى سارية المفعول إلى غاية استيفاء كل شروط للعمل بالقانون الجديد. مع تشديد العقوبات للوزن الثقيل (الحمولة الزائدة)، ولعدم امتثال سائقي حافلات النقل والشاحنات لفترات السياقة المحددة قانونا.

ويذكر أن المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، في إطار إعادة الهيكلة، اقترح مجلسا تشاوريا على المستوى وزارة الداخلية يضم عدة شركاء اجتماعيين، تحضيرا لانشاء مندوبية تتكفّل بالجانب التقني والعملياتي لمنظومة السلامة المرورية على المستوى والمحلي، قصد التقليل من حوادث المرور.

وبلغة الأرقام، سجّل المركز، خلال 11 شهرا الأولى من السنة الجارية 27168 حادث مرور على المستوى الوطني راح ضحيته  3718 شخصا وجرح 41544 آخر، منها 3073 حادثا بالوسط الريفي و645 حادثا بالوسط الحضري، وفي نفس الفترة من سنة 2015 سجل 32921 حادث مرور توفي فيه 4267 شخصا وجرح 52447 آخرون، منها 3507 حادث في الوسط الريفي و760 حادثا حضريا، ما يدل على تراجع عدد الحوادث بنسبة 12.87- بالمائة، حيث تعود منها نسبة 25.25 بالمائة إلى العنصر البشري والإفراط في السرعة.

وتسبّبت السيارات الخفيفة أو السياحية في حدوث 20123 حادث مرور بنسبة 74.07 بالمائة، لتأتي بعدها المركبات الثقيلة بـ2403 حوادث بنسبة 8.84 بالمائة والدراجات النارية بـ2849 حادث بنسبة 10.49 بالمائة.

وسجّلت ولاية الجزائر العاصمة، أكبر عدد من حوادث المرور قدرت بـ1624 حادثا، متربعة على المرتبة الأولى في الجرحى بـ2145 جريحا، لتحتل ولاية سطيف الصدارة فيما يتعلّق بالوفيات بـ137 ضحية.