أعلنت أن 60 ألف أستاذ جديد سيستفيدون من التكوين خلال العطلة الشتوية

بن غبريط: تقييم الثلاثي الأول لن يتم قبل نهاية جانفي

بن غبريط: تقييم الثلاثي الأول لن يتم  قبل نهاية جانفي
  • 716
حسينة.ب حسينة.ب

أكدت وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريط، أن تقييم نتائج الثلاثي الأول للسنة الدراسية الحالية، سيتم الإعلان عنه في نهاية شهر جانفي الداخل، أي بعد الانتهاء من جمع كافة المعطيات المتعلقة بذلك عبر كامل التراب الوطني، مستغربة في ذات السياق حديث بعض النقابات عن نتائج كارثية يومين فقط بعد تسليم الكشوف  والنتائج الفصلية للتلاميذ. 

وأوضحت وزيرة التربية بهذا الخصوص وخلال زيارة قامت بها أمس، إلى بعض مواقع تكوين الأساتذة الجدد (منها مركز التكوين البيداغوجي التحضيري لأساتذة التعليم المتوسط والثانوي بثانوية العقيد عميروش)، أن التقييم الرسمي والنهائي للفصل الأول لن يكون جاهزا قبل استلام كل التقارير من جميع ولايات الوطن، ما يعني أن تقييم بعض النقابات لنتائج هذا الفصل بعيد كل البعد عن الحقيقة دون التدقيق وبشكل عقلاني في النتائج.

بن غبريط وخلال زيارتها هذه كشفت عن استفادة 60 ألف أستاذ جديد يمثلون الأطوار التعليمية الثلاثة من التكوين خلال الفترة الممتدة من 24 إلى 31 ديسمبر الجاري في كافة الاختصاصات، مبرزة  أن الأساتذة الجدد الناجحين في مسابقة التوظيف الأخيرة يخضعون منذ يوم السبت الماضي، إلى التكوين في مواد اختصاصهم وفي علم النّفس وكذا في المفاهيم القاعدية المتداولة في مناهج الجيل الثاني. علما أن هذه العملية في إطار التكوين المستمر الذي شرع فيه منذ جويلية  لفائدة هؤلاء الأساتذة، حيث يشرف على تكوينهم أساتذة متطوعون من متقاعدي القطاع. 

 نحو إصدار «منهج تربوي» للتدريس

وبعدما نبّهت إلى وجود نوع من الخلط بين ما يتلقاه الأساتذة خلال التكوين وما يتم تقديمه في الأقسام أشارت الوزيرة إلى التحضير لإصدار كتاب يلخص تركيب المنهج التربوي المتّبع منذ سنة 2013 إلى يومنا هذا، والذي سيتم إصداره في أواخر شهر جانفي القادم، مشددة بالمناسبة على ضرورة احترام التلميذ ككيان إنساني يحتاج إلى تعزيز الثقة في النفس لاستكمال مشواره الدراسي، معتبرة أن سوء العلاقة بين الأستاذ والتلميذ يعد من الأسباب المؤدية إلى العنف والتسرب المدرسي. 

وبثانوية العقيد لطفي بأولاد فايت، تفقدت الوزيرة سير دروس الدعم خلال العطلة الشتوية والتي سجلت حضور العديد من التلاميذ الراغبين في النجاح والتفوق لاسيما في شهادة البكالوريا. وتوعدت الوزيرة بالمناسبة المؤسسات التي لم تفتح أبوابها للتلاميذ خلال هذه العطلة باتخاذ إجراءات تنظيمية تجاه مسؤولي المؤسسات الذين لم يلتزموا بالتعليمة الموجهة لهم والقاضية بضرورة فتح الأبواب أمام التلاميذ للاستفادة من دروس الدعم سواء كانوا في أقسام الامتحانات النهائية أم لا.

بن غبريط لمديري التربية: "الإصلاح التربوي يقتضي نفسا طويلا وتضحيات جسيمة" 

من جهة أخرى ترأست وزيرة التربية، ندوة مرئية بمقر الوزارة جمعت الإطارات المركزية ومديري التربية حول تقييم عام لسير الفصل الأول من السنة الدراسية الجارية 2017/2016 والتحضير للدخول في الفصل الثاني. وتم التطرق في هذه الندوة إلى عدد من النقاط التي تهم القطاع وتندرج في إطار مواصلة مسار إصلاح المنظومة التربوية وتحسين أداء المربين ونتائج التلاميذ وعقلنة التسيير. 

من بين المسائل التي تم التطرق إليها التأكيد على تحسين تكوين المكونين وتطبيق الإستراتيجية الوطنية للمعالجة البيداغوجية، وتحسين التسيير على المستوى المركزي والمحلي وتحضير الظروف الملائمة لمواصلة عملية رقمنة القطاع.

الوزيرة أصرّت من خلال في التوجيهات التي قدمتها لمديري التربية على ضرورة مواصلة التجند والتعبئة العامة وبذل مجهودات أكبر لأن الإصلاح التربوي وتجسيده يقتضي نفسا طويلا وتضحيات جسيمة، وقناعة راسخة من كل أعضاء الأسرة التربوية بضرورة تغيير الممارسات وأخلقة القطاع وإعطاء القدوة والمثال في كل الأصعدة، وعدم الاستخفاف بالأمور وأخذها بالجدية اللازمة والروح العلمية.  وقد تبعت توجيهات الوزيرة مناقشات من قبل مديري التربية تركزت على بعض الوضعيات التسييرية تتعلق أساسا بالمسابقات المهنية وتسيير المطاعم المدرسية والعمليات التكوينية، قدمت بشأنها تعليمات وتوجيهات من الإطارات المركزية. علما أن الاجتماع مع مديري التربية دام 6 ساعات.