المنشد عماد فهد عثماني لـ«المساء»:

أعطوا الإنشاد حقه فهو رسالة بناء

أعطوا الإنشاد حقه فهو رسالة بناء
  • 1556
حاوره: جمال ميزي حاوره: جمال ميزي

لطالما آمنت إيمانا راسخا بأنّه يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر، وكم هي النجوم التي أضاء بريقها في سماء الإبداع، وفي شتى المجالات الأدبية والعلمية والغنائية وحتى الرياضية. وكم هي كثيرة الأصوات  الجادة في مجال الإنشاد الهادف، ولعل عماد فهد عثماني المنشد ابن مدينة ونوغة بالمسيلة، الذي أجمع عنه الكثير ممن سمعه واستمتع بصوته، بأن يكون له صيت في مجال الإنشاد، لتبقى فرقته «أحباب النبي» الفنية ورغم حداثتها وعمرها الفني القصير جدا الذي لا يتعدى السنوات، قادرة على أن تجد لها مكانا بين الفرق الفنية،  فكانت لنا معه هذه الدردشة القصيرة.

❊ كيف يعرّف عماد نفسه لمن لا يعرفه؟

❊❊ عماد فهد عثماني مهووس بالشعر الشعبي ومنشد،  من مواليد 17 جويلية 1992، نشأت في وسط عائلي يكتنفه حنان الوالدين، مواظب على حفظ كتاب الله رفقة  أبناء قريتي. 

❊ كيف تمّ اكتشاف موهبة عماد الإنشادية؟

❊❊ يعود الفضل في اكتشاف موهبتي مبكرا لإمام المسجد الشيخ الربيع وحبيب، اكتشف موهبتي الصوتية في القرآن بداية، يليها الإنشاد، مما جعله يثني عليّ مادحا، قائلا لي «إن لك يا بنيّ مستقبل واعد إن شاء الله في مجالي التجويد والإنشاد». يكفيني فخرا أن قدّمني لإمامة الناس وعمري لم يتعد الـ14سنة، فكان  التفجير الحقيقي للموهبة.

❊ لكل مشروع فكرة، كيف كانت لكم فكرة تكوين فرقة إنشادية؟

❊❊ دعني أقول لك بأن العامل الأول ربما هو هواية الإنشاد، يليها ثانيا الصوت، فتجد نفسك مجبرا لا مخيّرا في الولوج إلى مثل هذا النوع، ناهيك عن عدم وجود الفرق الإنشادية بالعدد الذي يستقطب المولعين بمثل هذا الفن. ففكرة تأسيس فرقة إنشادية كانت لأحد الأصدقاء الذي طرح فكرة تكوين فرقة إنشادية، ليتم تأسيس فرقة رفقة مجموعة من الأصدقاء الذين يتمتّعون بأصوات شجية، أطلق عليها «فرقة أحباب النبي» ـ عليه الصلاة والسلام ـ. 

❊ هل كانت البداية؟

❊❊ كانت البداية رغم النقائص المسجّلة، لكننا مصرون.

❊ ما هي أهم مشاركات عماد؟

❊❊ شاركت في الملتقى الوطني للشعر الشعبي والأغنية في سيدي خالد بولاية بسكرة من 15 إلى 18 أفريل 2015، إلى جانب بعض المشاركات المحلية في دوائر وبلديات الولاية؛ بلدية مسيف، المعاضيد ومڤرة.

❊ من هو منشدك المفضل وطنيا وعربيا؟

❊❊ محليا هناك المنشد أبو الفدا الذي يهزّ وجداني عند سماعه، أما عربيا فالمنشد العراقي محمد العزاوي.

❊ ما الذي تود قوله؟

❊❊ أعطوا الإنشاد حقه، فهو رسالة هادفة يبني الشعوب بالكلمة الطيبة التي تحثّ على غرس بذرة الخير والصوت العذب الذي يحرّك الوجدان ويبعث في النفس أريحية دائمة.

❊ هل من كلمة أخيرة؟

❊❊ أتوجه بالشكر إلى جريدة «المساء» التي فتحت صفحتها لي، وهذا ليس بجديد عليها، نتمنى لها المزيد من النجاح، ومن خلالها أشكر كل من مدّ الفرقة بيد المساعدة وبدرجة أكبر الوالد الشيخ إبراهيم أطال الله في عمره.