بحضور ألمع العناصر الوطنية المنتمية لختلف المنتخبات الوطنية منها المنتخب العسكري، الأمن الوطني والحماية المدنية وحتى من بعض الدول الأجنبية على غرار عدائين من أثيوبيا، كينيا، إسبانيا، تونس والمغرب، كانت ولاية الشلف أمس على موعد مع الطبعة الـ 44 للسباق الدولي أحمد كلوش.

أزيد من 1200 عداء وعداءة جاءوا من مختلف النوادي والفرق وممثلين للعديد من الرابطات، تسابقوا فيما بينهم عند نقطة الانطلاق بمسلك «الشقة» الذي كان رائعا بشهادة الجميع ومنهم الأمين العام للإتحاد الإفريقي لرياضة ألعاب القوى، السلطات المحلية وضيوف الولاية، وحتى العدائيين العالميين على غرار نور الدين مرسلي وبنيدة مراح، بالإضافة إلى رئيس اللجنة الأولمبية مصطفى براف، إلى جانب وجوه وشخصيات رياضية تابعوا عن كثب مختلف السباقات.

الطبعة عرفت تنافسا كبيرا خاصة في صنف الكبريات وعند الأكابر وقد سبقتها الأصناف الأخرى لمبتدئين، مبتدءات، صغريات، أصاغر، شبلات، أشبال، أواسط، وسطيات، كبريات، أكابر (سباق قصير)، وأخيرا السباق الطويل عند الأكابر والذي شد انتباه الحضور من خلال شدة التنافس بين العناصر الوطنية وضيوف الجزائر، وتحت أعين المراقبين والمدربين وأهل الاختصاص في أجواء رياضية كبيرة.

وقد نجحت ولاية الشلف في تنظيم هذه الدورة بامتياز ومن كل النواحي وساعدها في ذلك حضور الجمهور المتعطش لهذه الطبعة التي تعودت ولاية الشلف على تنظيمها في كل سنة، لكن هذه المرة بلون دولي وبحضور عدائين من بعض الدول منها كينيا، اثيوبيا، تونس، المغرب وإسبانيا مما أعطى للسباق نكهة دولية وروح المنافسة لدى العدائيين والعداءات خاصة في صنفي الكبريات والأكابر.

عن هذه الطبعة، أكد المشرفون عليها أنها كانت ناجحة بكل المقاييس وبمستوى مقبول وبروز عدائيين وعداءات لهم شأن عظيم خاصة عند الأصناف الصغرى بإمكانهم التألق مستقبلا، هذه الطبعة عرفت حضور عائلة العداء أحمد كلوش حيث أكد شقيقه عبد القادر أن حضوره إلى هذا المضمار في كل سنة يذكره بأخيه الذي كان بطلا وسيظل بطلا تفتخر به الجزائر والدليل الطبعة الـ 44 التي تحييها اليوم ولاية الشلف بحضور ألمع العناصر الوطنية وضيوف الجزائر ورفقائه في أجواء مميزة والتي عرفت توزيع الجوائز على الفائزين وتكريم بعض الوجوه.

للتذكير فإن ولاية الشلف ستحتضن السنة القادمة البطولة الإفريقية لرياضة ألعاب القوى والذي يجب التحضير لها من الآن حتى تكون في مستوى الحدث، نشير في الأخير إلى أن ضيوف الجزائر ومن بينهم العدائيين انبهروا بالتنظيم المحكم لهذه الطبعة من السباق الدولي للشهيد أحمد كلوش الذي ولد بتاريخ 9 أوت 1943 بمنطقة نائية بضواحي مدينة الأصنام سابقا الشلف حاليا، وبدأ ممارسة العدو الريفي سنة 1958م، فيما كانت الانطلاقة الحقيقة للشهيد بتاريخ 12مارس 1962م، كما شارك في العديد من السباقات رفقة رفيق دربه بهلول قناوي ليحقق العديد من الانتصارات لكن العدو الفرنسي رفض مواصلة المسيرة الرياضية للعداء وتم اغتياله في ريعان شبابه يوم 16 مارس 1961م على بعد أمتار قليلة من مسكنه وهو لم يتجاوز 18 سنة. 

تألق المنتخب العسكري لدى الأكابر

تمكن المنتخب العسكري في سباق الأكابر من الفوز والتألق، حيث تم تتويج العداء هشام بوشيشة بالمركز الأول، يليه في المرتبة الثانية مفتاح فتحي من آفاق أولاد ميمون، فيما عادت المرتبة الثالثة للعداء حراوي منصور من المنتخب العسكري. أما في السباق القصير، فقد تم تتويج هدايلي تقي الدين من المجمع البترولي باللقب. وعند الكبريات، عاد اللقب للعداءة الإثيوبية فنتاس. ولدى الوسطيات عاد التتويج لزنتار سهيلة من شباب بواسماعيل.