الغرفة الفلاحية لولاية وهران
تفاؤل بموسم فلاحي ناجح
- 598
أكد السيد براشمي مفتاح الحاج رئيس الغرفة الفلاحية لولاية وهران، أن موسم الحرث والبذر لموسم 2016-2017 لولاية وهران، قد حقق أهدافه، بل وتجاوز كل التوقعات التي كانت مرسومة له من قبل بحسبه، وذلك ببلوغ مساحة مزروعة بـ 55 ألف هكتار، متجاوزة هدف 54 ألف هكتار، بزراعة 8525 هكتارا من القمح الصلب، و1799 هكتارا من القمح اللين و36431 هكتارا من الشعير، بتوقع إنتاج يفوق 900 ألف قنطار من الحبوب، بعيدا كل البعد عن إنتاج السنة الماضية الذي لم يتجاوز 91 قنطارا.
أشار رئيس الغرفة الفلاحية لولاية وهران، إلى العديد من الأسباب التي ستمهد لنجاح أكيد لموسم الحرث والبذر لهذا الموسم بحسبه، يتقدمها المغياثية بتسجيل تساقط 50 ملم من الأمطار شهر نوفمبر الماضي، وأكثر من 120 ملم شهر ديسمبر الماضي، مقابل 50 ملم السنة الفارطة، وهي تساقطات أفادت الزرع، وأراحت نفسية الفلاحين، الذين ساهموا بجهدهم ووعيهم في تحقيق الهدف المسطر، خاصة بعد حصولهم على بذور نوعية هذه السنة، بحسب محدثنا، حيث عملت تعاونية الحبوب والبقول الجافة بوهران على توفير 34500 قنطار من القمح الصلب، و40 ألف قنطار من القمح اللين و31300 قنطار بالنسبة للشعير و6000 قنطارمن الأسمدة.
ودعا براشمي فلاحي ولاية وهران إلى التشمير على سواعدهم من جديد، وتهيئة أنفسهم لما سماه بداية محاربة الأعشاب الضارة، والاستعداد لزراعة البقوليات في النصف الأول من هذا الشهر؛ أملا في تحقيق إنتاج وافر يدعم السوق الوطنية، التي تفتقر لكميات كافية منها، مما جعل أسعارها ترتفع وتؤثر سلبا على جيوب المواطنين البسطاء، في حين لا يزال الموسم الفلاحي الماضي الصعب ماثلا في أذهان الفلاحين، والذي عرف تراجعا واضحا، سواء بالنسبة للقمح اللين أو الصلب أوالشعير أو الخرطال، لاسيما بالمناطق المعروفة بإنتاجها الغزير على مستوى الولاية، على غرار بلديتي وادي تليلات وطافراوي، جراء تذبذب تساقط الأمطار التي لم تتجاوز 198 مليمترا، حيث بلغ المحصول في الموسم الفلاحي الماضي 91282 قنطارا؛ بمعدل 6 قناطير في الهكتار الواحد؛ أي بحصاد 13480 هكتارا من أصل 54600 ألف، لتحوَّل باقي المساحة إلى مراع، وهو محصول لم تسجله ولاية وهران منذ عقدين من الزمن.