الجزائر - غينيا

2017 سنة تعزيز العلاقات الثنائية

2017 سنة تعزيز العلاقات الثنائية
  • 514
م.خ / واج م.خ / واج

أجرى رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، مباحثات مع وزير الدولة، وزير الأمن والحماية المدنية لجمهورية غينيا عبدول كابيلي كامارا، أول أمس، تمحورت حول واقع العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين و«سبل إنعاشها وتطويرها لاسيما على مستوى التعاون الاقتصادي».

بهذه المناسبة أكد رئيس المجلس أن «الجزائر التي تنتهج نموذجا اقتصاديا جديدا، مستعدة لزيادة حجم تعاونها مع غينيا لاسيما من خلال تكوين الإطارات في مختلف الاختصاصات». 

رئيس المجلس أضاف من جهة أخرى، أن «تنامي تهديدات الإرهاب إضافة إلى التطورات التي تعرفها القارة، اقتضت من الجزائر وبتوجيه من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، مزيدا من التنسيق مع غينيا سواء داخل الاتحاد الإفريقي أو انطلاقا من موقعهما داخل مختلف المنظمات الإقليمية التي ينتميان إليها في شمال أو غرب إفريقيا». 

من جانبه، أكد وزير الدولة الغيني «دور الجزائر المحوري في القارة»، مضيفا بأن «الرئيس ألفا كوندي، كلّفه بنقل مشاعر المودة إلى الجزائر شعبا وحكومة، لحرصه على تمتين العلاقات مع الجزائر التي قدمت كثيرا من الدعم لبلاده ولإفريقيا».  

في هذا الإطار، «توقع السيد كمارا أن يعرف التعاون بين البلدين نقلة نوعية لاسيما بعد تنصيب لجنة التعاون المشتركة في غضون الأشهر القليلة القادمة»، مبديا في نفس الوقت «اهتماما خاصا بالاستفادة من تجربة الجزائر في تكوين إطارات الأمن في بلاده للتصدي لتهديدات الإرهاب». 

الوزير الأول السيد عبد المالك سلال استقبل الوزير الغيني حيث تم الاتفاق على عقد اللجنة المختلطة في أقرب الآجال، مع التأكيد على ضرورة رفع التعاون الثنائي إلى المستوى الذي يليق به نظرا للعلاقات التاريخية الموجودة بين البلدين، وذلك خلال الاستقبال الذي خص به الوزير الأول عبد المالك سلال، وزير الدولة وزير الأمن والحماية المدنية لجمهورية غينيا عبدول كابيلي كامارا، الذي كان مرفوقا بوفد وزاري هام. حسب بيان لمصالح الوزير الأول. 

كما تطرق وفدا البلدين إلى القمة المقبلة لرؤساء الدول والحكومات الإفريقية بأديس أبابا  واتفقا على العمل على تعزيز مكاسب الاتحاد الإفريقي وتنسيق الجهود لصالح السلم والاستقرار في إفريقيا. 

وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة استقبل أيضا الوزير الغيني، موضحا في تصريح للصحافة عقب المحادثات الثنائية، أن سنة 2017 ستكون «حافلة» باللقاءات والاجتماعات «المهمة» بين الجزائر وغينيا، مبرزا أن المحادثات التي جمعت ضيف الجزائر بالمسؤولين الجزائريين «سمحت بإثراء الحوار بين البلدين وستترجم عمليا بعدد من اللقاءات المهمة قبل أن ترفع توصيات بشأنها إلى رئيسي البلدين عبد العزيز بوتفليقة وألفا كوندي». 

كما أضاف أن هذه المحادثات «ستتوج بزيارة دولة سيقوم بها الرئيس كوندي إلى الجزائر استجابة لدعوة من الرئيس بوتفليقة»، مؤكدا أن زيارة الوفد الغيني إلى الجزائر تندرج في إطار «تنشيط العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين، بناء على المكاسب التاريخية التي تميز علاقاتهما الثنائية». 

من جهة أخرى، وصف الوزير الرسالة التي حملها السيد كامارا من الرئيس كوندي إلى الرئيس بوتفليقة بـ»المهمة» وتتعلق - كما قال - بـ»تطوير العلاقات الثنائية والتحضير لعدد من الاستحقاقات المهمة وفي مقدمتها انعقاد القمة الإفريقية القادمة بأديس أبابا». 

السيد كامارا أوضح بدوره أن الرسالة تتضمن تبليغ رئيس الجمهورية قرار رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بترشيحه على رأس الاتحاد الإفريقي، مضيفا أن بلاده التي من المقرر أن تترأس الاتحاد الإفريقي بمناسبة القمة العادية للمنظمة الإفريقية المزمع عقدها بعد أسبوعين بأديس أبابا (إثيوبيا)، ستعمل في إطار «التعاون الوثيق» مع الجزائر». 

من جهة أخرى، صرح المسؤول الغيني أن «رئيس جمهورية غينيا ألفا كوندي سيترك بصمته خلال رئاسته الاتحاد الإفريقي، لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب واللا استقرار في بعض بلدان إفريقيا»، مضيفا في هذا السياق «ستتضافر جهودنا حتى نتمكن سويا من رفع التحديات». 

من جهة أخرى، أكد السيد كامارا أن رئيس بلده سيقوم بالتأكيد بزيارة رسمية إلى الجزائر ستتوج بالتوقيع على عدة اتفاقات من شأنها تفعيل التعاون الثنائي بين البلدين. 

كما حظي الوزير الغيني باستقبال من قبل وزير الداخلية والجماعات المحلية  

نور الدين بدوي، وأكد كامارا سعي بلاده للاستفادة من «التجربة الجزائرية الكبيرة» في المجال الأمني. 

الوزير كامارا كان قد صرح لدى وصوله الجزائر يوم الأربعاء أن هناك «أشياء كثيرة يمكن تعلمها من السلطات الجزائرية»، لاسيما في «عالم متوتر».