وزير الأمن والحماية المدنية الغيني:
الشرطة الجزائرية رائدة في مجال العصرنة واحترام حقوق الإنسان
- 986
عبّر وزير الدولة، وزير الأمن والحماية المدنية الغيني، عبدول كابيلي كامارا، عن رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة الجزائرية في مجال الشرطة التي أضحت ـ على حد قوله ـ «رائدة» في مجال العصرنة والحداثة واحترام حقوق الإنسان وذلك خلال زيارته أول أمس، إلى مختلف هياكل الشرطة الجزائرية، بحضور المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، وإطارات من وزارة الداخلية والجماعات المحلية.
الوزير الغيني أشار إلى أن زيارته إلى الجزائر تعد «فرصة لتسريع وتعزيز سبل التعاون بين الشرطة الجزائرية والغينية من خلال تبادل المعارف والخبرات والاستفادة من تجربة الشرطة الجزائرية والاحترافية التي بلغتها لاسيما في مجال التكوين ومكافحة الجريمة بكل أشكالها».
كما أوضح أن «المستوى العالي الذي بلغته الشرطة الجزائرية والنتائج المحققة في مجال مكافحة الجريمة، يترجم النظرة الإستراتيجية التي تميز مسؤولي هذا الجهاز والتي تنم عن كفاءتهم وخبرتهم الميدانية الكبيرة»، مشيدا بمستوى الاتصال ودوره في ترسيخ أسس الشرطة الجوارية وتعزيز التوعية والعمل الوقائي».
خلال زيارته إلى مخبر الشرطة العلمية والتقنية بشاطوناف (الجزائر العاصمة)، استمع السيد كامارا إلى شروحات حول مختلف أقسام المخبر المركزي للشرطة، من بينها قسم تحليل الحمض النووي وقسم تحليل المقذوفات.
في هذه المحطة من زيارته، نوّه المسؤول الغيني بـ«المستوى العالي للإطارات التابعة للمخبر وبالإستراتيجية المتبعة من طرف قيادة الشرطة الجزائرية المبنية أساسا على إبرام اتفاقيات التعاون والتكوين مع الجامعات الوطنية والأجنبية».
من جهة أخرى، اطلع ضيف الجزائر على مختلف أقسام مركز القيادة والسيطرة للأمن الوطني، حيث قدم له عرض حول مهام وتنظيم المديرية العامة للأمن الوطني ومختلف المراحل الأساسية التي عرفتها الشرطة الجزائرية في مجال التكوين الحديث، والاستعانة بالوسائل المتطورة والعمل الجواري والتوعوي واحترام حقوق الإنسان.
لدى زيارته لمختلف الأقسام التي تشكل مركز القيادة والسيطرة التابع للأمن الوطني، تلقى السيد كامارا، شروحات وافية حول أهمية ودور هذا الصرح الأمني في إدارة وتوزيع التشكيلات الأمنية المكلفة بمكافحة الجريمة والوقاية منها وبتسيير حركة المرور والاستجابة لنداءات المواطنين، والتكفّل بها عبر الخط الأخضر 1548 واستغلال الأنظمة الذكية المستعملة في التحري والبحث لمكافحة الجريمة والوقاية منها.
كما اطلع المسؤول الغيني على الدور الذي يقوم به ذات المركز في السهر على الانسيابية المرورية خلال المناسبات أو اللقاءات الرياضية، باستعمال المروحيات والفرق الراجلة والراكبة المجهزة بأحدث الوسائل التقنية المتطورة التي تهدف إلى توفير الأمن للمواطن عبر كامل التراب الوطني.
كما كانت للوزير الغيني زيارة إلى مقر (الأفريبول) ببن عكنون (الجزائر العاصمة) ،إذ تلقى عرضا مفصلا حول المراحل المختلفة لمسار تجسيده قبل أن يطلع على مختلف أقسامه ومصالحه وكذا التجهيزات الحديثة التي تسمح بتبادل المعلومات بين أجهزة الشرطة في الدول الإفريقية والتي من شأنها تعزيز العمل الأمني المشترك لمجابهة مختلف أشكال الجريمة والإرهاب في القارة.
الوزير الغيني زار أيضا المدرسة الوطنية للحماية المدنية ببرج البحري، مؤكدا أن الجزائر حققت «تقدما حقيقيا» في مجال الحماية المدنية. واسترسل يقول إن «التكنولوجيا التي تتوفر عليها الحماية المدنية الجزائرية تمكن من تسيير الأزمات وحماية الأشخاص والممتلكات والمحيط «دون صعوبات».
وأضاف أن غينيا بادرت بإصلاحات في هذا المجال، معربا عن أمله في أن يستفيد بلده من التجربة الجزائرية في مجال التكوين والمورد البشري الذي يعتبر المفتاح الرئيسي لهذا الإصلاح».
مدير المدرسة الوطنية للحماية المدنية عبد الحميد زيغد، أكد من جهته أن التعاون مع غينيا في مجال الحماية المدنية يعود إلى سنة 1964، مؤكدا أنه بين سنة 1973 و2009 كونت المؤسسة 34 إطارا غينيا.