فيما تم إجلاء العديد من المواطنين بميلة
الثلوج تعزل القرى والمداشر
- 1209
تأثرت ولاية ميلة هي الأخرى، بكمية الثلوج المتهاطلة على بلدياتها منذ ليلة أول أمس، ما أدى إلى تسخير كل الإمكانيات من طرف كل الجهات المعنية من الولاية إلى المديريات التنفيذية المعنية وكذا المصالح الأمنية ومديرية الحماية المدنية.
من جهتها، مصالح الدرك الوطني، وبالتنسيق مع مديرية الأشغال العمومية، تدخلت منذ بداية تهاطل الثلوج عبر بلديات الولاية من أجل فتح المسالك وفك العزلة، باستعمال مختلف الآليات من كاسحات الثلوج والأملاح وتم بذلك فتح العديد من الطرق الوطنية والولائية على غرار الطريق الوطني رقم 77 أ الرابط بين ولايتي ميلة وجيجل، وبالتحديد على مستوى بلدية تسدان حدادة على مسافة 18 كلم، وكذا الأمر بالنسبة لبعض الطرق الولائية التي أغلقت بسبب كثافة الثلوج، ويتعلق الأمر بالطريق الولائي رقم 5 مكرر الرابط بين مشتة العياض وبلدية العياضي بارباس على مسافة 3 كلم، الطريق الولائي رقم 1 الرابط بين الطريق الوطني 77 أ ومينار زارزة على مسافة 5 كلم، بالإضافة إلى الطريق الولائي رقم 7 الرابط بين بوحاتم وبلدية بن يحيى عبد الرحمان. وفي ذات السياق، وعلى إثر هذه التقلبات الجوية، عاش سكان عديد البلديات في ظلام دامس جراء انقطاع التيار الكهربائي وذلك على مستوى بلدية عين الملوك، تسالة لمطاعي وشلغوم العيد.
وحسب المكلف بالإعلام على مستوى مؤسسة سونلغاز، فإن هذه الأخيرة تبذل مجهودات جبارة من أجل إيجاد حل لهذه الأعطاب، إذ وإلى غاية كتابة هذه السطور عاد التيار الكهربائي على مستوى 50 منزلا من أصل 200 أصابها العطب، وبالرغم من الجهود المبذولة في فتح الطرقات وفك العزلة، إلا أن العديد من المؤسسات التعليمية عرفت شللا تاما بالعديد من البلديات على غرار مينار زارزة والحمالة. أما مصالح الحماية المدنية، وحسب المكلف بالإعلام، النقيب الحاسن خلدون، فقد سجلت عدة تدخلات على إثر هذه التقلبات الجوية، بلغت 63، منها 12 في مجال حوادث المرور التي تسببت في وفاة شخص وإصابة ستة آخرين، بالإضافة إلى 32 عملية نقل للمرضى والجرحى من بينها عملية نقل 7 أشخاص كانوا عالقين داخل 4 سيارات على مستوى الطريق الولائي رقم 3 الرابط بين بلدية التلاغمة وشلغوم العيد وتم نقلهم إلى مصلحة الاستعجالات بالعيادة المتعددة الخدمات بالتلاغمة وإخراج سياراتهم العالقة بفعل سمك الثلوج. كما تدخلت ذات المصالح من أجل إجلاء أربعة أشخاص علقوا داخل سياراتهم، بالإضافة إلى نقل أربعة أشخاص بالقرارم قوقة اختنقوا بالغاز.
كما عرفت عدد من محطات البنزين ببلديات الولاية فوضى عارمة شنها المواطنون الذين يقطنون بالمناطق المعزولة بسبب النقص في التموين، ما جعلهم يشكلون طوابير لا متناهية منذ الساعات الأولى من الصباح للظفر بقارورة غاز البوتان، وفي هذا الصدد أكد مدير الطاقة والمناجم أن إجراءات جارية في الميدان للتجاوب مع هذا الانشغال بالتزامن مع رداءة الأحوال الجوية التي زادها تواصل سقوط الثلوج سوءا رغم أن الكثير من سكان الجبال والمناطق المعزولة تمكنوا من التزود خلال أيام الصحو الأخيرة بالمواد الغذائية وقارورات غاز البوتان ولا تزال الجهود متواصلة من أجل فك العزلة وإيصال المؤونة لعديد مواطني الولاية القاطنين بالمناطق المعزولة.