مدير مؤسسة «الجزائرية للطرق السيارة» لـ«المساء»:

نسير بـ«سرعة فائقة» لإتمام المشاريع والمهام

نسير بـ«سرعة فائقة» لإتمام المشاريع والمهام
  • القراءات: 1479
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

تعكف «مؤسسة الجزائرية للطرق السيارة أنا» على استكمال جملة القوانين والمشاريع لتجهيز وتأمين الطريق السيار شرق- غرب، وتحضير كل الملحقات والظروف المادية والبشرية لاعتماد نظام الدفع مقابل الاستغلال، حيث قامت بتوظيف 416 عونا للمساعدة والتدخل، وتوفير آليات لصيانة المسلك وتنظيفه على مدار الساعة. من جهة أخرى، تسابق مؤسسة «أنا» الزمن من أجل دفع وتيرة إنجاز المرافق الملحقة بالطريق، ومنها مراكز الخدمات وفضاءات الراحة.

ـ ❊ـ يضم مجلس الإدارة المنصَّب حديثا ممثلين عن 7 وزارات ❊ـ توظف المؤسسة 1700 عامل، منهم 416عونا للمساعدة والصيانة والتدخل والمراقبة المتواصلة ليل نهار ❊ ـ تخصيص 48 شاحنة و50 فرقة (كل واحدة تضم 6 أعوان) ❊ ـ تم إنجاز 28 محطة من أصل 43 مبرمجة على مسافة 1100 كلم ❊ ـ نحو إنجاز 40 فضاء للراحة، منها 10 بلغت نسبة الأشغال بها 50٪.

ذكر مدير الإدارة بمؤسسة «الجزائرية للطرق السيارة» خالد سوالمية لـ«المساء»، أن مؤسسة «أنا» استحدثت على أنقاض دمج مؤسستي «الوكالة الوطنية للطرق السريعة للسيارات» و«الجزائرية لتسيير الطريق السريعة للسيارات» بناء على المرسوم التنفيذي رقم 61-76 المؤرخ في 24 فيفري 2016، المنشور بالجريدة الرسمية في عددها الـ 12 الصادر بتاريخ 28 فيفري 2016، وهو الدمج الذي أعطاها صلاحيات أكثر وأوسع، انطلاقا من إعداد الدراسات والإنجاز والاستغلال والتسيير، وصولا إلى المراقبة والصيانة. تحصي المؤسسة 1700 عامل، معظمهم تقنيون وإداريون.

وأفاد محدثنا أن مجلس إدارة المؤسسة تم تنصيبه مؤخرا، يرأسه ممثل الوزير المكلف بالطرق، ويضم 7 أعضاء آخرين يمثلون قطاعات الدفاع الوطني والداخلية والنقل والمالية والطاقة والتجارة، والبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال. وأن هذا المجلس سينظر في عدة أمور منها إعادة الهيكلة بالمؤسسة بما يتساوق وجملة المهام المدمجة. وأضاف سوالمية أن الطريق السيار اليوم تجوبه شاحنات المساعدة التي تغطي كل منها مسافة 50 كلم، وكذا فرق التدخل والمراقبة المزودة بمعدات التنظيف والكنس وإزاحة الثلوج والتدخل خلال الاضطرابات الجوية. 

توظيف 416 عونا للمساعدة والصيانة

أكد المصدر أن مؤسسة الطريق السيارة قامت بتوظيف 416 عونا، منهم 96 عونا للقيام بدوريات «المراقبة والتدخل الاستعجالية»  موزعين على 48 شاحنة، وكذا 320 عون صيانة موزعين على 50 فرقة، في كل فرقة 6 أعوان ورئيسها، تغطي كل منها مسافة 50 كلم.

يذكر التقرير أن شاحنة دورية المراقبة والمساعدة الاستعجالية مزودة بكل التجهيزات الضرورية، منها لافتات التوجيه وإشارات المرورية المحمولة، وأدوات المساعدة الميكانيكية، منها أسهم مضيئة لتنبيه السائقين بوجود طارئ وعلبة إسعافات طبية ومادة لامتصاص بقايا المواد الهيدروكربونية، وتغطي كل دورية مسافة 50 كلم من الطريق السيار.

تتمثل مهام دورية الصيانة في مراقبة استعمال الشبكة في الفترة الشتوية، جمع ورفع كل المواد الصلبة والبقايا المرمية بمسار الطريق، كإطارات العجلات، الحيوانات الميتة، وقص وتشذيب أغصان الأشجار، وغيرها من الأشياء التي تعيق سير حركة المرور وتشكل خطرا على مستعملي الطريق، ونصب اللافتات والإشارات المرورية عند وقوع حادث أو وجود طارئ بالمسلك وصيانتها، وصيانة شبكات صرف مياه الأمطار والصرف الصحي. كما تعمل الدوريات على تحويل المعلومات لمصالح الأمن والحماية المدنية ومصالح الإسعاف، وتتكفل بإعداد فحص أولي عن وقوع الحوادث.

إلى جانب ذلك، يخضع الأعوان لدورات تكوينية متخصصة من طرف خبراء أجانب بمساعدة إطارات جزائرية، لتمكينهم من القيام بمهامهم على أكمل وجه. تتضمن الدروس معلومات في مجال تنظيم إجراءات المحيط وفن التعامل مع مستعملي الطريق ومعلومات عن الأملاك المراقبة والتدرب على تعليمات الأمن، وطرق وضع اللافتات والإشارات المرورية، فضلا على أن «أنا» تقوم بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية لتوفير تكوين تكميلي للأعوان حول الوقاية المتخصصة داخل الأنفاق، وكذا الإسعافات الأولية.

إنجاز 28 محطة خدمات  في انتظار 15 أخرى

ذكر محدثنا أن وزارة الأشغال العمومية والنقل تعكف على إعداد دفتر الشروط لتحديد العلاقة بين مؤسستي «أنا» و«نفطال»،  وإقرار جملة الواجبات والالتزامات التي تحكم استغلال هذا الطريق الممتد من عنابة إلى تلمسان على مسافة 1100 كلم، خاصة أن مشاريع إنجاز محطات الخدمات وفضاءات الراحة تجري بوتيرة مقبولة، حيث كشف المصدر عن أنه تم في المرحلة الأولى، تجسيد 28 محطة خدمات من أصل 43 محطة مبرمجة وموزعة على طول خط الطريق السيار شرق ـ غرب، تتربع كل منها على 13 هكتارا، منها 15 بالجهة الشرقية و15 بالوسط و13 بالغرب.

ويذكر تقرير مؤسسة «الجزائرية للطرق السيارة - تحصلت عليه «المساء» - أن 3 ولايات هي؛ برج بوعريريج وغليزان وسيدي بلعباس، تم بكل منها إنجاز 4 محطات. و5 ولايات تم بكل منها تجسيد محطتين وهي؛ سطيف، ميلة، البويرة، الشلف ومعسكر، وثلاث ولايات أنجز بكل منها محطة واحدة وهي؛ البليدة، قسنطينة، وتلمسان، فيما أنجز بولاية عين الدفلى 3 محطات.

ويتوقع التقرير أن يتم خلال السنة الجارية تسليم 7 محطات أخرى، منها 3 بسكيكدة تسلم في نهاية السنة، و3 بالبليدة في جوان، أوت وديسمبر، ومحطة واحدة بقالمة في نهاية السنة.

رُبع عدد فضاءات الراحة حققت 50 ٪ من الإنجاز 

من جهة أخرى، تحصي المؤسسة 40 فضاء للراحة مبرمجا تجسيده بمختلف الولايات التي يمر بها الطريق السيار. ويذكر التقرير أن 10 فضاءات وصلت نسبة إنجازها إلى 50 ٪، و7 فضاءات بلغت نسبة تجسيدها 10 ٪، و4 أخرى أقل من ذلك. كما أن 18 فضاء تم اختيار أوعيتها العقارية وتهيئة مسالكها وتزويدها بمختلف الشبكات التحتية الضرورية، 

دوريات المساعدة مهمتها مراقبة وصيانة الطريق ومساعدة مستعلمي الطريق وتوفير خدمات تستجيب للمعايير المطلوبة، ولهذا الغرض وفرت مؤسسة «أنا» كل الوسائل البشرية والمادية للقيام بهذه المهمة المرتبطة باستغلال الطريق السيار، وتنقسم إلى قسمين هما؛ دورية «المساعدة الطرقية» ودورية «المراقبة والتدخل الاستعجالية». 

للإشارة، فإن الطريق السيار يرتبط على مستوى العاصمة بالطريق الالتفافي الثاني الرابط بين بودواو وزرالدة، والطريق الالتفافي الجنوبي وكذا الطريق السريع بواسماعيل شرشال.

«الجزائرية للطرق السيارة» في الجريدة الرسمية

تذكر مواد المرسوم التنفيذي رقم 61-76 المؤرخ في 24 فيفري 2016، المنشور بالجريدة الرسمية في عددها الـ12 بتاريخ 28 فيفري 2016، المتعلقة باستحداث مؤسسة «الجزائرية للطرق السيارة»، أنه تنشأ مؤسسة عمومية وطنية ذات طابع صناعي  وتجاري تحت تسمية «الجزائرية للطرق السيارة، وتنتج «الجزائرية للطرق السيارة» عن دمج الوكالة الوطنية للطرق السريعة للسيارات والجزائرية لتسيير الطرق السريعة للسيارات، وأن المؤسسة توضع تحت وصاية الوزير المكلف بالطرق، ويحدد مقر المؤسسة في مدينة الجزائر، ويمكن نقله إلى أي مكان آخر من التراب الوطني بموجب مرسوم تنفيذي، وتتمتع المؤسسة بالشخصية المعنوية والاستقلال.

وتحدد الجريدة الرسمية مهام المؤسسة في عدة نقاط، حيث تذكر أن مؤسسة «أنا» تكلَّف على الخصوص بعدة مهام هي: ضمان حفظ وتهيئة شبكة الطرق السيارة وملحقاتها. السهر على احترام القواعد التقنية ومقاييس التصميم والبناء والصيانة وتهيئة المنشآت القاعدية للطرق السيارة. إعداد الدراسات بإنجاز والقيام بالإنجاز وتطوير هندسة المنشآت. إضافة إلى تكوين الملفات الخاصة باستشارات مؤسسات الدراسات والإنجاز وتجهيز المنشآت القاعدية المرتبطة بمهامها، وكذا إنجاز وتسيير كل منشأة خدمات ملحقة بالطريق السيار، فضلا عن جمع ومعالجة وحفظ ونشر المعطيات والمعلومات والوثائق ذات الطابع الإحصائي والعلمي والتقني والاقتصادي المتصلة بهدفها، وتكوين المستخدمين العاملين في مجال المنشآت القاعدية التابعة لصلاحياتها وتحسين مستواهم وقدراتهم في مجال الدراسة والإنجاز، كما تقوم المؤسسة بإبرام الاتفاقات والاتفاقيات المتعلقة بتسيير الملك العمومي للطريق السيار.

كما يحدد المرسوم مهام المدير العام، ومجلس الإدارة الذي يتكون من الرئيس الممثل للوزير المكلف بالطرق وسبعة أعضاء يمثلون وزارات الدفاع الوطنين الداخلية والجماعات المحلية، المالية، النقل، التجارة، الطاقة والبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، إلى جانب شرح الذمة المالية المتكونة من الأموال المحولة والمكتسبة أو المنجزة بأموال المؤسسة، إلى جانب بنود المراقبة.