لديها عشاقها في الشتاء:

أكسسوارات من الخشب والنواة تستهوي الفتيات

أكسسوارات من الخشب والنواة تستهوي الفتيات
  • 3091
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

يبدو أن عشق الفتيات للأكسسورات غير مرتبط بفصل دون غيره، رغم أن الإقبال عليها يبلغ الذروة خلال فصل الصيف، حيث تصبح مطلوبة بقوة في حفلات الأعراس والسهرات، أو يستمتع بها على شواطئ البحر، حيث تتفنن الفتيات في استعمال عقود بألوان مختلفة مشتقة من صفاء السماء ونقاء البحر أو الخضرة. إلا أن للشتاء أيضا خصائص في اختيار الأكسسوارات التي يميل لونها إلى البرونزي أو إلى ألوان الخريف، من أسود غامق وبني خشبي، فيما أبدعت الحرفيات الجزائريات في عرض أكسسوارات مهربة من عالم الخيال، عمادها نواة الزيتون والتمر وقطع الجلد والنحاس.

شد انتباهنا خلال الجولة التي قادتنا إلى مختلف محلات بيع الأكسسورات بالعاصمة وضواحيها، إلى أنها تعج يوميا بالسيدات من مختلف الأعمار والفئات، يجمعها شغف واحد وهو الأكسسوارات التي تفنن أصحاب المحلات في عرض أشكال وألوان وموديلات جديدة منها، حيث اكتسحت العقود الخشبية مختلفة الأحجام والأشكال، من المستدير إلى المستطيل والمربع، الواجهات وزاحمتها العقود فضية اللون الإيرانية والسورية التي يمكن ارتداؤها في كل الأوقات، والتي تختلف أشكالها بين البسيطة وتلك التي يتزين بها البدو الرحل في المشرق العربي،  خاصة أنها تطبع ألوان الشتاء من الأسود والبني والرمادي وتزيدها بهاء، وتزيد صاحبتها جاذبية، خاصة في ظل ارتفاع سعر الحلي الفضة هذه الأيام.

وقد اختلفت الأكسسوارات المعروضة بين العقود ذات الخيط الواحد الطويل الذي يتوسطه ميدالية أو زينة مرصعة، وعقود أخرى متعدد الطبقات مزينة بالخرز، بألوان وأشكال مختلفة، منها الأسود، الأزرق والأخضر الغامق، تتوسطها قطع خشبية منحوتة على شكل ورقة أو وردة أو حيوانات، على غرار الفيل، الدلفين والحوت. 

أكد لنا «سفيان.م»، تاجر، أن عشاق أكسسوارات الزينة يجدون ضالتهم في زوايا المحل، فمنها الحلي الإفريقية والآسياوية وهناك الغربية، إلا أن الفتيات يملن كثيرا خلال هذه الأيام إلى الخشبية منها، لأنها لطيفة على الرقبة والصدر ولا تتسبب في صدمة برودة كما هو الحال مع الأكسسورات الحديدية أو النحاسية التي تكون جد مطلوبة خلال فصلي الصيف والربيع.

أكسسوارات من عيدان القرفة والنواة... جمال يستحق التقدير

أبدعت الحرفيات الجزائريات في تشكيلات مختلفة من الأكسسورات، منها ما يزين اليد والأذن والأرجل والفساتين التقليدية بلمسة عصرية، حيث وجدن في نواة التمر والزيتون واللوز المر مادة خاما لإطلاق العنان للإبداع في قطع مختلفة من وحي الطبيعة. وقد كشف معرض إبداعات المرأة في طبعته السابعة التي حملت شعار «من التحويل إلى التجديد»، أنواعا مختلفة من التجديد والتحويل كان فيها الجلد، البلاستيك، النحاس، القماش، الأزرار، الجينز والنواة مواد أساسية، حيث عرضت الحرفية كهينة بودور تصميمات مختلفة لقلائد، أساور وأقراط مصنوعة من مواد مسترجعة كبقايا القماش والقيطان، الجلد والخرز، حيث صنعت من الجينز ورودا زينتها بالخرز المرصعة في القلب على شكل زهرة صغيرة، أما عقودها الجلدية فقد اختارت لها ألوانا إفريقية زادت عن خمسة ألوان في العقد،  على غرار البرتقالي الفاقع، البني، الأصفر الأخضر والأسود،  تتوسطه أزرار منتفخة زادته بهاء.     

من جهتها الحرفية آسيا بولحبال، تستلهم فنها من التراث والحرف التقليدية التي تضفي عليها طابعا عصريا، حيث تعتمد في صناعة أكسسوراتها على مواد مختلفة، منها قشرة جوز الهند، الفواكه الجافة، الجلد، بقايا الأقمشة والخشب والألمنيوم لتصمم منها أكسسورارت راقية تجمع بين العصري والتقليدي، إذ عمدت إلى تصميم عقد شبيه بعقد «السخاب» التقليدي  

من خلال الاستعانة بالينسون النجمي، عيدان القرفة ونواة التمر.

أما الحرفية وردية سكري، الرائدة في ميدان إعادة التحويل والمتميزة في تصميم الأزياء، فعمدت إلى الدمج بين التصميم الأنيق في فساتين السهرات والديكور الذي اعتمدت فيه على الإبداع من الطبيعة، حيث استطاعت صناعة أحزمة مزينة للفساتين من نواة الزيتون وقشر القرع، وقلائد في غاية الجاذبية  اجتمعت فيها نواة الزيتون واللوز المر، جمعت بخرصات من الحديد وثبتت حول قطعة من القرع منحوتة بشكل مميز نقشت عليها رموزا بربرية زادتها جاذبية.