أبرز المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي شريف بن حبيلس أمس، بغليزان أن نسبة التأمينات الفلاحية عبر الوطن لا تتعدى 18 بالمائة من رقم الأعمال الإجمالي للفروع التأمينية للصندوق. 

وأبرز السيد بن حبيلس في تصريح ـ على هامش يوم إعلامي حول التأمينات الفلاحية للأبقار انتظم ببلدية القطار (85 كلم شرق غليزان) ـ أن إقبال الفلاحين على التأمينات الفلاحية «قليل»، مشيرا إلى أنه على الرغم من كافة التحفيزات والتسهيلات التي وفرها الصندوق والحملات الإعلامية والتحسيسية لفائدة الفلاحين ومربي المواشي، إلا أن الإقبال على التأمين الفلاحي «لا يزال محتشما» بعدما كانت نسبة التأمين خلال السنتين الأخيرتين تقارب 10 بالمائة من مجموع فروع الصندوق.  وأشار إلى «وضع العديد من التسهيلات والتحفيزات للفلاحين و مربي المواشي في الاكتتاب ودفع الإشتراكات وصولا للتخفيضات في العقود التأمينية الفلاحية نباتية كانت أو حيوانية إلا أن نسبة قليلة منهم تقدمت للصندوق للحصول على تأمين». وكشف نفس المسؤول عن استحداث 20 وكالة محلية تابعة للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي بمختلف مناطق الوطن خلال سنة 2016 وذلك ضمن إستراتيجية توسيع شبكة هياكل هذا الجهاز، مشيرا إلى إنشاء صناديق جهوية جديدة عبر مناطق ولاية غليزان (منداس ووادي السلام وسيدي خطاب ومديونة وجديوية والمدينة الجديدة بن عدة بن عودة) وكذا ولايات بالجنوب. ويحصي الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي حاليا، 67 صندوقا جهويا و414 وكالة محلية وذلك ضمن التوجه الذي يتبناه الصندوق لتقريب فروعه من الفلاحين والمربين، يضيف ذات المسؤول.  ومن جهة أخرى، شهد هذا اللقاء إبرام ذات الصندوق لاتفاقية تعاون وشراكة مع ملبنة الإخوة «بن عولة» المتواجدة بمنطقة القطار لتسهيل عملية انخراط الفلاحين ومربي الأبقار ضمن الصندوق والاستفادة من الامتيازات الممنوحة. يذكر أن هذه الملبنة تنتج أزيد من 20 ألف لتر يوميا من الحليب الطازج ومشتقاته وتوظف حوالي 50 عاملا دائما.  وتطمح هذه المؤسسة المستحدثة ضمن جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب إلى توسيع الملبنة لمضاعفة الإنتاج حسب صاحب المؤسسة، الهواري بن عولة بالنظر إلى توفر الحليب الطازج بولاية غليزان بكمية تفوق 70 مليون لتر سنويا، في حين لا يتم تجميع وتحويل سوى 30 بالمائة منها فقط بالولاية وفق إحصائيات مديرية المصالح الفلاحية.