أدانت الجزائر بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف أمس، مدينة غاو بمالي، والذي خلف مقتل أزيد من 80 شخصا، حسب مصادر رسمية مالية.

وجاء في تصريح للناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي شريف أن «الجزائر بصفتها رئيس لجنة متابعة تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي، المنبثق عن مسار الجزائر، لا تدخر أي جهد من أجل التطبيق الصارم لكل التدابير والأحكام المنصوص عليها في هذا الاتفاق، بالتنسيق مع جميع الفاعلين المعنيين في المجموعة الدولية والشركاء الماليين».

وأضاف المتحدث في تصريحه، أن»الجزائر المقتنعة بأن طريق الحوار والمصالحة في مالي، يبقى يشكل الوسيلة الوحيدة، لتشجيع الاستمرار الهادئ لهذا المسار، الذي يرتقب أن يتوج الجهود الجاري بذلها من أجل تجسيد الاتفاق، تجدد رفضها للعنف وإدانتها للإرهاب بكل أشكاله ومظاهره».  

وشهدت مدينة غاو بمالي أمس هجوما إرهابيا، بسيارة مفخخة استهد مخيما عسكريا بشمال المدينة، وخلف أكثر من 80  قتيلا، حسب مصادر طبية محلية.

 مالي تعلن الحداد ثلاثة أيام  .....80 قتيلا في تفجير استهدف قاعدة عسكرية

أعلن رئيس مالي، إبراهيم بوبكر كايتا أمس، حالة الحداد في بلاده لمدة ثلاثة أيام، إثر تفجير استهدف قاعدة عسكرية شمالي البلاد، بينما أعلنت مصادر طبية عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى أكثر من 80 شخصا. 

وذكرت وسائل الإعلام أن «سيارة مفخخة استهدفت مخيما عسكريا يقع في مدينة (غاو)» كبرى المدن المالية، والذي يضم عناصر من قوات الجيش وجماعات مسلحة موالية للحكومة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.  

وكانت حصيلة أولية قد أعلنت عن مصرع 37  شخصا جراء التفجير ـ حسبما أفادت به مصادر إعلامية ـ نقلا عن مصدر في قوة السلام التابعة للأمم المتحدة. 

ونقلت التقارير عن شهود عيان قولهم إن عشرات الأشخاص قتلوا نتيجة لانفجار سيارة في المعسكر. 

وتعيش «غاوا» على وقع أعمال عنف تنفذها مجموعات مسلحة، أبرزها تنظيم القاعدة الإرهابي التي دأبت على شن هجمات على القوات الدولية شمال البلاد. 

الأسبوع الماضي قتل خمسة جنود ماليين إثر انفجار لغم أرضي أثناء مرور عربتهم وسط البلاد.