أدّى تراكم كميات الثلوج المتساقطة في مختلف مناطق ولاية تلمسان، إلى قطع العديد من الطرقات وعزل القرى النائية خاصة منها التي تقع بجنوب الولاية، في حين يواصل أعوان الدرك الوطني والحماية المدنية رفقة مصالح البلدية والأشغال العمومية جهودهم لمساعدة المواطنين لفتح معظم الطرق وتسهيل حركة المرور، وفك العزلة رغم الصعوبات الكبيرة التي تجدها معدات إزالة الثلوج على إعادة فتح مختلف الطرق المغلقة خصوصا بالولايات الشرقية للبلاد.

وأوضح الرائد رابح شاوش بالمجموعة الإقليمية لقيادة الدرك الوطني بتلمسان، أنّ الثلوج تسبّبت في انقطاعات وصعوبة في حركة تنقل في 10 طرق منها ولائية ووطنية، منها الطريق الوطني رقم 22 في شطره الرابط بين تلمسان والعريشة مرورا بمنطقة تيرني وسبدو الذي يعرف صعوبة في حركة السير، وكذا الطريق الولائي رقم 02 الرابط بين بلدية تيرني وعين غرابة والطريق الولائي رقم 54 الرابط بين تيرني وعين غرابة، والطريق الوطني رقم 99 في شطره الرابط بين بلدية بني بوسعيد، مرورا بالعابد والبويهي إلى غاية العريشة، حيث يعرف هو الآخر صعوبة في السير، وكذا الطريق الولائي رقم 107 الرابط بين سيدي الجيلالي وسبدو والطريق الوطني رقم 113 الرابط بين سيدي الجيلالي والعريشة، والطريق الولائي رقم 115 الرابط بين القور والطريق لوطني رقم 22، والطريق الولائي رقم 112 الرابط بين بلدية القور والطريق الوطني رقم 98 ب والطريق الولائي رقم 103س الرابط ين بلدية القور باتجاه رأس الماء ولاية سيدي بلعباس، وكذا الطريق الولائي رقم 10 الرابط بين تلمسان إلى غاية عين فزة المعروف بمنعرجات الوريط.

وتدخّلت مصالح «سونلغاز» عبر مختلف مناطق تلمسان لإصلاح أعطاب الغاز الطبيعي، في حين شكّلت على مستوى مقر ولاية تلمسان خلية أزمة متكوّنة من مختلف مصالح القطاعات قصد مجابهة مختلف حالات الطوارئ، تزامنا مع هذه الموجة التي تعرفها الولاية من تساقطات للأمطار والثلوج، التي وصل سمكها حسب المصالح المعنية 25 سنتيمترا.

وبالموازاة مع هذه الظروف الجوية والاضطرابات التي تعرفها عدة مناطق بولايات تلمسان، دعت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتلمسان المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر بالنسبة لمستعملي الطرقات وتفادي التنقلات غير الضرورية حفاظا على سلامة الأشخاص، كما وضعت قيادة الدرك الوطني تحت تصرف المواطنين موقعا الكترونيا للتعرف على حالة الطرقات، إلى جانب الرقم الأخضر 1055.

من جهتها، دعت مصالح الأمن بتلمسان هي الأخرى مستعملي المركبات إلى الالتزام بقوانين المرور وتفادي مظاهر الاحتفال والعادات السلبية حتى لا تتحول الفرحة بأجواء الطبيعة إلى نقمة، وذكرت المديرية على سبيل المثال ظاهرة وضع تماثيل ثلجية على غطاء المحرك والزجاج الأمامي والتي تتسبب في حجب الرؤية وتشكيل الضباب داخل المركبة لسائقي المركبة.