بولاشيك في ذكرى تحرير الرهائن الأمريكيين بإيران

واشنطن ممتنّة لجهود الجزائر

واشنطن ممتنّة لجهود الجزائر
  • 687
 مليكة خ مليكة خ

 أقامت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية السيد جوان بولاشيك، أول أمس، بمقر إقامتها بفيلا مونتفيلد حفل استقبال على شرف الدبلوماسيين الجزائريين الذين شاركوا في مفاوضات لإطلاق  52 من الدبلوماسيين الأميركيين الذين كانوا محتجزين كرهائن في إيران، وذلك في إطار إحياء الذكرى الـ36 لتوقيع اتفاقيات الجزائر في 19 جانفي 1981.

جاء في بيان لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر، تلقت «المساء» نسخة منه «أن الولايات المتحدة الأمريكية ممتنّة بصدق للجزائر نظير الجهود التي بذلتها من أجل تحرير الرهائن الأمريكيين»، مشيرا إلى أن نائب كاتب الدولة السيد وارن كريستوفر، كان يقيم بفيلا مونتفيلد كمقر رئيسي  عند زيارته للجزائر، والتي شهدت أيضا التوقيع مع  وزير الخارجية محمد صديق بن يحيى، على الاتفاق الذي أفضى إلى الإفراج عن الرهائن بتاريخ 19 جانفي 1981، قبل أن يصلوا إلى الجزائر في اليوم الموالي.

كما أورد البيان في هذا الصدد المذكّرة التي وقّعها نائب كاتب الدولة السيد كريستوفر، قبل مغادرته الجزائر وسلّمها لوزير الخارجية السيد بن يحيى وهي كالتالي «سيدي الوزير، أود أن أعرب لرئيسكم ولزملائكم وللشعب الجزائري عن عميق امتنان واحترام شعب الولايات المتحدة لتوصلنا إلي لحظة الارتياح العميقة بعد إغاثة هؤلاء 52 رجلا وامرأة وأسرهم وإخراجهم من هوة الخوف. أظهرت أنت وحكومتك التزاما ملهما للقيم الإنسانية، وقدمت للعالم مثالا فريدا من نوعه لفن الدبلوماسية». في هذا الصدد تم أيضا التذكير بتصريح نائب الوزير كريستوفر المشيد بدور الدبلوماسية الجزائرية بالقول «بشكل عام، لا أحد  سخّر هذا الكم من الطاقة والمهارة والالتزام، مثلما فعل أعضاء الفريق الجزائري. إنها حقيقة بسيطة وهي أن تسوية أزمة الرهائن لم تكن ممكنة دون الجزائر». للإشارة قام متظاهرون باقتحام السفارة الأمريكية بطهران بتاريخ 4 نوفمبر 1979، مما تسبب في أزمة الرهائن. وتوسطت الجزائر لحل الأزمة خلال الفترة الممتدة من 1980 إلى 1981، حيث أجرى السيد وارن كريستوفر، نائب كاتب الدولة، رحلات مكوكية بين الجزائر وواشنطن، والتي أدت في النهاية إلى التوصل إلى اتفاق يتم بموجبه الإفراج عن الرهائن مقابل رفع العقوبات والتجميد عن الأصول الإيرانية.