الأمطار المتساقطة تسببت في تفاقم الوضع
انتشار كثيف للنفايات والأتربة بأحياء برج الكيفان
- 863
تسببت الأمطار المتساقطة خلال اليومين الأخيرين بالعاصمة، في تعرية العديد من النقائص التي كانت تعرفها أحياء بلدية برج الكيفان، وفي مقدمتها الانتشار الكبير للنفايات المنزلية، حيث تسببت كميات الأمطار المتساقطة بغزارة، في انتشار كبير للنفايات المنزلية على اختلاف أنواعها، وفي مقدمتها القارورات البلاستيكية، التي احتلت الجانب الكبير من الطرقات، بعد أن جرفتها مياه الأمطار من مجاري المياه والأحياء السكنية إلى وسط الطرقات، محملة بكميات كبيرة من الأتربة، ساهمت في تشويه المنظر العام للأحياء. وأكد بعض ممثلي الأحياء السكنية ببلدية برج الكيفان بالعاصمة في حديثهم مع «المساء»، أن كميات الأمطار المتساقطة خلال الفترة الأخيرة، ساهمت بقدر كبير في تعرية الكثير من العيوب التي عجزت المصالح المحلية عن احتوائها، وهي الانتشار الكبير للنفايات المنزلية، وانسداد مجاري ومصارف المياه بكميات كبيرة من النفايات المنزلية، في مقدمتها المواد البلاستيكية التي أعاقت بشكل كبير جريان مياه الأمطار، بدون الحديث عن الكميات الكبيرة من الأتربة التي احتلت جزءا كبيرا من الطرقات.
وتابع محدثونا أنه كان يتعين على المصالح المحلية التدخل قبل حلول فصل الشتاء، وتنقية مجاري المياه من كل أنواع النفايات المنزلية وكذا كميات الأتربة، غير أن الوضع بات يتكرر كل مرة تتهاطل فيها كميات كبيرة من الأمطار مادامت المصالح المختصة تقوم برفع النفايات المنزلية الموجودة في الحاويات بدون اعتماد برنامج تنسيقي مع المصالح المحلية لتنقية مجاري المياه، ورفع كل أشكال النفايات المتواجدة بها. وأكد السكان في معرض شكواهم أن المتسبب الرئيس في الظاهرة هم المواطنون الذين يقومون بالرمي العشوائي للنفايات المنزلية. وبعد تهاطل الأمطار يطفو المشكل على السطح، ويبدأ السكان أنفسهم في توجيه الاتهامات إلى المصالح المحلية، في الوقت الذي كان يستوجب عليهم المشاركة في عملية الحفاظ على المحيط. وفي ذات السياق، دعا سكان البلدية لاسيما سكان «السفينة المحطمة»، إلى تدخل المصالح المحلية رفقة مؤسسة «أسروت» لتنقية مجاري المياه والطرقات الرئيسة والفرعية بعد أن اجتاحتها كميات كبيرة من الأتربة، باتت تعيق سير المركبات بشكل عادي.