تواصل الاضطراب الجوي بالغرب والوسط إلى غاية الخميس

الثلوج تغلق 43 طريقا بشمال البلاد

الثلوج تغلق 43 طريقا بشمال البلاد
  • 3048
زولا سومر زولا سومر

يتواصل الاضطراب الجوي بالولايات الغربية والوسطى للوطن إلى غاية يوم الخميس المقبل، بتساقط أمطار معتبرة ومستمرة مصحوبة ببرد. وقد تسببت الوضعية غير المستقرة للطقس وتساقط كميات معتبرة من الثلوج وتراكم كميات من الأمطار، في إغلاق 43 طريقا بعدة ولايات، منها 20 طريقا وطنيا و23 طريقا ولائيا؛ مما أدى إلى شل حركة المرور وتسجيل صعوبات كبيرة في التنقل.

أكدت السيدة هوارية بن رقطة المكلفة بالإعلام بالديوان الوطني للأرصاد الجوية في تصريح لـ«المساء» أمس، أن حالة الطقس تبقى غير مستقرة إلى غاية يوم الخميس المقبل، خاصة بالمناطق الغربية والوسطى؛ إذ يسجل اضطراب جوي نشيط يشكل أمطارا غزيرة تكون مصحوبة ببرد.

وذكرت السيدة بن رقطة أن الديوان الوطني للأرصاد الجوية أصدر أمس نشرة خاصة، يحذّر فيها من هذا الاضطراب الجوي الذي يمس ولايات تلمسان، عين تموشنت، سعيدة، سيدي بلعباس، الشلف، تيبازة، غليزان، تيسمسيلت، وهران، معسكر، تيارت، عين الدفلى، ومستغانم.

وأضافت المتحدثة أن هذه الأمطار التي تدوم إلى غاية منتصف نهار اليوم ببعض هذه الولايات الغربية، تصل كمياتها محليا إلى 40 ملم، على أن تستمر بباقي المناطق الأخرى بالغرب دائما إلى غاية غد الثلاثاء على الثالثة زوالا، والتي من المتوقع أن تصل إلى 70 ملم.

ويصل هذا الاضطراب الجوي إلى ولايات الوسط ابتداء من اليوم على الساعة الثالثة زوالا إلى غاية غد على التاسعة ليلا، حيث ستصل كميات الأمطار التي ستتساقط بالعاصمة، البليدة، البويرة، المدية، بومرداس، وتيزي وزو، إلى 40 ملم.

ويُتوقع أن تستمر موجة البرد وانخفاض درجة الحرارة بالرغم من استقرار حالة الطقس عند انتهاء مدة صلاحية هذه النشرية الجوية الخاصة.

وتسببت الاضطرابات الجوية التي شهدتها بعض المناطق في قتل ثلاثة أشخاص وإصابة 60 آخرين بجروح في 17 حادثا مروريا سجلت خلال 24 ساعة الأخيرة، كان أخطرها بالجزائر العاصمة وسطيف. 

وأمام هذه الوضعية أكدت مصالح الدرك الوطني في بيان لها، أن 20 طريقا وطنيا و23 طريقا ولائيا مغلقة أمام حركة المرور بسبب التقلبات الجوية التي تشهدها عدة مناطق من شمال البلاد. وتأثرت حالة الطرقات نتيجة الاضطراب الجوي الذي بدأ يوم الجمعة الماضي ومس الجهة الغربية للوطن، ثم المناطق الوسطى والشرقية عبر أقاليم 17 ولاية. ويتعلق الأمر بكل من تلمسان، عين الدفلى، الأغواط، البيّض، جيجل، سطيف، البويرة، تيزي وزو، بجاية، ميلة، قالمة، برج بوعريريج، باتنة، المسيلة، الشلف ومعسكر. 

وقصد إعادة فتح هذه الطرقات أمام حركة المرور تقوم المصالح المعنية رفقة عناصر الدرك الوطني والجيش الوطني الشعبي، بإزالة الثلوج من المسالك المذكورة، علما أن الولايات الأكثر تضررا هي تلمسان، البيّض، عين الدفلى، البويرة، المسيلة وسطيف، في حين أن الطرق الوطنية رقم 33، 30 و15 العابرة لأقاليم ولايتي البويرة وتيزي وزو والطريقين الولائيين رقم 41 و42 بولايتي المسيلة وبرج بوعريريج، هي الأكثر تضررا. 

وذكّرت مصالح الدرك الوطني مستعملي الطرق بضرورة توخي الحذر بتخفيض السرعة وترك مسافة الأمان بين السيارات. كما نصحت كل من يتأهب للسفر أو التنقل في هذه الأجواء، بتصفح الموقع الإلكتروني «طريقي دي زاد»، الذي يوفر معلومات آنية عن حالة الطرقات، والاتصال بالرقم الأخضر 1055 عند وقوع أي طارئ.

مصالح الولاية تجلي عددا من المسافرين إلى بيت الشباب  .....تساقط الثلوج يتسبب في قطع عدة طرقات وشل حركة المرور بسعيدة

 أدى تساقط الثلوح أمس عبر تراب العديد من بلديات ولاية سعيدة، إلى قطع عدد من الطرقات والمحاور خاصة على مستوى الطريق الوطني رقم 06 الرابط ما بين ولاية سعيدة وولاية النعامة، لاسيما عند محاور بوراشد وسيدي أحمد وكذا بلدية مولاي العربي والقرى التابعة لها. وأشارت المصادر إلى إجلاء عدد من المسافرين عبر الحافلات، الذين قطعت بهم الطريق على مستوى محاور مصباح وبوراشد، ونقلتهم إلى بيت الشباب بيرني الجيلالي وسط مدينة سعيدة، بإشراف من والي الولاية، الذي سخّر كل الوسائل المادية لنقل هؤلاء مع توفير لهم الأكل ولشرب ولذويهم.

ومن جهتها سخّرت مصالح الحماية المدنية بالولاية كل فرقها التي شهدت عدة تدخلات وسط المدينة من أجل نقل بعض المرضى إلى مستشفى الولاية، مع الإشارة إلى أن ولاية سعيدة شهدت منذ ليلة أول أمس، تساقطا كثيفا للثلوج إلى غاية اليوم الثاني؛ حيث اكتسى كل جبال المنطقة الغطاء الأبيض. كما وصل سمك الثلوج المتساقطة في بعض بلديات الولايات المرتفعة، إلى قرابة 30 سم أو يزيد عن ذلك، لاسيما مناطق بلدية الحساسنة وسيدي احمد ومولاي العربي.

ح.بوبكر

ولاية سكيكدة تفعّل ....خلية الأزمة لمواجهة الاضطرابات الجوية المحتملة

فعّلت ولاية سكيكدة خلية أزمة يشرف عليها شخصيا والي سكيكدة بمعية أعضاء اللجنة الأمنية المشتركة للولاية، والتي تم تشكيلها عقب الاضطراب الجوي الذي مس العديد من مناطق الولاية خلال الأيام الأخيرة، الذي تميّز بالتساقط الكثيف للثلوج التي عزلت العديد من المناطق الجبلية؛ سواء تلك المتواجدة بالمصيف القلي أو بجنوب الولاية، بعد التعليمات التي وجهتها مؤخرا وزارة الداخلية والجماعات المحلية لولاة الولايات المعنية حول ضرورة اتخاذ كل الإمكانات الضرورية اللازمة، تحسبا لموجة البرد التي ستجتاح المنطقة بالخصوص الداخلية منها خلال الأيام القادمة، حيث ألزمت كل بلديات سكيكدة الداخلية، باتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لمواجهة الاضطرابات الجوية المقبلة خاصة بالجانب المتعلق بتوفير مختلف المواد الضرورية للحياة بما فيها الغاز.

وتأتي تعليمة وزارة الداخلية بعد أن عرّت الاضطرابات الأخيرة التي مسّت العديد من مناطق سكيكدة كقرى سيوان وعين لمسيد ببلدية أولاد أعطية وحجر مفروش والصفصافة ببلدية عين قشرة وأفنسو وجوابة وهلاّلة وتبلوط وقنواع ببلدية الزيتونة أقصى غرب سكيكدة بالمصيف القلي إضافة إلى القرى الواقعة جنوب سكيكدة كعين سلامات وقنزوعة ومشتة بومرجة والقلّة والحفرة التابعة لبلدية أولاد أحبابة، فشل المنتخبين المحليين في مواجهة الاضطراب بعد أن وجدت العديد من العائلات المحاصرة وسط الثلوج، تعاني من أزمة التزود بغاز البوتان ومن نفاد المؤونة، خاصة الحليب، ومنه حليب الأطفال والخبز والزيت، بعد أن غطى سمك الثلوج العديد من القرى؛ الأمر الذي جعلها تعيش في عزلة تامة لأكثر من 4 أيام بعد أن ظلت كل الطرق مغلقة في وجه حركة السير، مما دفع الوحدات الأمنية من جيش ودرك وشرطة في إطار تفعيل مخطط الأزمة، إلى التدخل لفك الحصار عن المناطق المنكوبة، وتقديم المواد الغذائية الضرورية في أجواء تضامنية صنعتها الوحدات الأمنية، في مقدمتهم أفراد الجيش الوطني الشعبي الذين وجد فيهم المواطن السند الكبير بدون إغفال وحدات الحماية المدنية، التي وفرت كامل إمكاناتها من أجل التدخل؛ حيث تمكنت من تحويل العديد من الحالات المرضية التي ظلت عالقة وسط الثلوج، إلى مختلف المصالح الطبية الاستعجالية، فيما كثفت وحدات الدرك والشرطة من مخططها الاستعجالي الخاص بمراقبة حالة الطرقات مع نشر عناصرها بمختلف النقاط التي تشهد حركة سير كبيرة سواء على مستوى الطرق الولائية أو الوطنية.

بوجمعة ذيب

الأمطار والثلوج بتلمسان   ....قرى معزولة، طرق مقطوعة، دراسة مؤجّلة وإنقاذ 4 عائلات 

تسببت الأمطار الغزيرة والثلوج المتساقطة خلال 24 ساعة الأخيرة بولاية تلمسان، في تسرب المياه إلى عشرات المباني وغمر المنازل والمؤسسات العمومية. كما تسببت الاضطرابات الجوية التي اجتاحت معظم مناطق ولاية تلمسان، في إغلاق عدد هام من الطرقات الوطنية والولائية والتي قُدر عددها بـ 13 طريقا مقطوعا بجنوب الولاية، في حصيلة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني لتلمسان، ويتعلق الأمر بكل من الطريق الوطني رقم 22 الرابط بين تلمسان والعريشة بمنطقة زريفات تيرني والسهب إلى غاية العريشة وحدود مع ولاية النعامة، والطريق الولائي رقم 54 الرابط بين تيرني والطريق الولائي رقم 46 بقرية أحفير والطريق الولائي رقم 111 الرابط بين تيرني ولالة ستي بقرية المفروش، والطريق الولائي رقم 107 الرابط بين الطريق الوطني رقم 99 وبلدية سبدو بمنطقة «تاج الرتيلة»، والطريق رقم 113 الرابط بين الطريق الولائي 107 والطريق الوطني رقم 22، وكذا الطريق الوطني رقم 13 الرابط بين بلدية العريشة ورأس الماء بولاية سيدي بلعباس، والطريق الوطني رقم 99 بشطره الرابط بين بلدية بين بوسعيد والعريشة خاصة في منطقة العصفور والعابد، والطريق الولائي رقم 106 الرابط بين الطريق الوطني رقم 99 وبني سنوس، والطريق الولائي 115 الرابط بين الطريق الوطني رقم 22 وبلدية القور، والطريق الولائي رقم 112 الرابط بين الطريق الوطني 22ب ومدينة القور والطريق الولائي رقم 103س الرابط بين القور ورأس الماء بولاية سيدي بلعباس، والطريق الوطني رقم 22ب الرابط بين أولاد ميمون وسبدو. وموازاة مع ذلك عاش سكان دائرة بني سنوس ليلة بيضاء بسبب انقطاع في التيار الكهرباء. كما شُلت حركة المرور سواء من الراجلين أو المركبات، وأُغلقت العديد من المنافذ المؤدية إلى خارج المنطقة، مما منع تلاميذ المدارس من الالتحاق بمقاعد دراستهم. ونفس الأجواء عرفتها دائرة سبدو التي شلت بها حركة المرور وانعزلت معظم قراها، حيث وجد سكان المناطق النائية أنفسهم في عزلة تامة بعدما انقطعت عنهم السبل باتجاه مختلف المناطق التي يقصدونها قصد تلبية حاجتهم. كما امتنع العشرات من التلاميذ بالمشاتي والقرى من الالتحاق بمدارسهم بسبب موجة البرد والثلوج المتساقطة، وكذا الكميات المعتبرة من الأمطار.

وحسب الرائد «رابح شاوش» بالمجموعة الإقليمية لقيادة الدرك الوطني بولاية تلمسان، فإنه تم خلال 24 ساعة الأخيرة تسجيل 97 مكالمة عبر الرقم الأخضر للدرك الوطني؛ من أجل استعلام وطلب النجدة، بحيث تم تقديم يد المساعدة لـ 4 عائلات عالقة نتيجة الثلوج، منها 3 عائلات تم تقديم لها المساعدات من طرف أفراد الدرك الوطني والحماية المدنية والأشغال العمومية عبر الطريق الوطني رقم 22 في حدود الساعة 11 ليلا، وعائلة بمنطقة القور. وقد تم تسخير جميع الوسائل اللازمة لإزالة الثلوج عن مستوى البلديات التي مسها هذا التساقط، فيما يقوم عمال الأشغال العمومية وعناصر الحماية المدنية والجيش الوطني الشعبي جاهدين، بفتح الطرق المقطوعة بكاسحات الثلوج وتموين المناطق المعزولة خاصة المواطنين الذين هم في حاجة إلى مساعدة. واستنادا إلى مصالح الولاية فإنه تم تنصيب خلية متابعة على مستوى الأمانة العامة للولاية.  

ل. عبد الحليم

تيزي وزو  ....عودة التيار الكهربائي  إلى 33 بلدية بنسبة 100 بالمائة

عاد التيار الكهرباء إلى 33 بلدية بولاية تيزي وزو بعد انقطاع دام قرابة 24 ساعة عن بعض البلديات، وأكثر من 48 ساعة بالنسبة للبعض الآخر، نتيجة التقلبات الجوية التي تسببت في اضطراب شبكة توزيع التيار   بالولاية، حسبما أكدت شركة توزيع الكهرباء لولاية تيزي وزو في بيانها الذي تلقت «المساء» أمس الأحد نسخة منه.

وتمكنت الشركة منذ تسجليها انقطاع التيار الكهربائي عبر 33 بلدية من أصل 67 تضمها الولاية، من إصلاح مختلف الأعطاب المسجلة التي ولّدت حالة اضطراب في عملية توزيع التيار، حيث فقدت عدة بلديات بالولاية ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء الماضيين، التيار لقرابة 24 ساعة، وأدى تدخّل أعوان الشركة في الوقت إلى رد التيار لـ 15 بلدية فقط، في حين ظلت أخرى بدون تيار.

 وواصلت الشركة تدخلاتها التي سمحت بإصلاح الأعطاب بعد تحديد موقعها، وإعادة التيار تدريجيا موازاة مع عملية فتح الطرق التي شلتها الثلوج المتساقطة والسماح لفرق الشركة بالتنقل والتدخل لإعادة التيار للزبائن؛ ما كان وراء انخفاض عدد البلديات المعنية بانقطاع التيار إلى 8 بلديات، هذه الأخيرة التي تحوي قريتين إلى ثلاثة بدون تيار، في حين أن الكهرباء مقطوعة كلية عن بلديتي أقرو واست شافع؛ إذ استعصى على أعوان سونلغاز التدخل لإصلاح العطب بعدما سقط عمود كهربائي في الوادي، لم تتمكن الأعوان من استعادته، ما تطلّب وقتا لحل مشكل الاضطراب في التيار، الذي عاد كلية وبنسبة 100 ٪ لكل البلديات المعنية بالاضطراب.ويضيف البيان أن أمام التقلبات الجوية التي شهدتها الولاية في الأيام الأخيرة، قامت شركة توزيع الكهرباء للوسط بولاية تيزي وزو، بإنشاء خلية أزمة مكلفة بمتابعة وضعية توزيع التيار؛ من خلال التنسيق مع الأطراف المعنية. كما جنّدت الشركة أعوانها للتدخل في أي وقت في ظل استمرار النشرة الخاصة للأحوال الجوية؛ من أجل التدخل في حال تسجيل أي اضطراب للتيار مع انتظار تساقط كثيف للثلوج وأمطار غزيرة ورياح قوية خلال الأيام القادمة.

 س.زميحي