محادثات أستانا حول الأزمة السورية

الولايات المتحدة تشارك بصفة مراقب

الولايات المتحدة تشارك بصفة مراقب
  • 1421
ص.محمديوة ص.محمديوة

تشارك الولايات المتحدة الأمريكية في مفاوضات السلام السورية التي تنطلق اليوم بالعاصمة الكازاخية أستانا، بصفة مراقب عبر سفيرها في كازاخستان، ليتأكد الحضور الأمريكي في هذه المفاوضات رغم الرفض الإيراني.

وبررت الإدارة الأمريكية الجديدة اقتصار مشاركتها على سفيرها جورج كرول، بانشغال البلاد خلال هذا الأسبوع بعملية انتقال السلطة في واشنطن. 

وقال مارك تونر القائم بأعمال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، «إننا نرحب ونقدّر دعوة كازاخستان لنا للمشاركة بصفة مراقب... وفي ظل عملية التنصيب الرئاسي عندنا وما تتطلبه من إجراءات ملحة لنقل السلطة، لن يحضر وفد من واشنطن مؤتمر أستانا».

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعلن أول أمس، أنه تم توجيه دعوة إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في هذه المحادثات، غير أن الإدارة الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب، لم ترسل بعد أي رد.

يُذكر أن إيران أبدت رفضها لمشاركة الولايات المتحدة في موقف اعتبرت روسيا أن من شأنه أن يزيد في تعقيد آليات إيجاد تسوية لهذه الأزمة، خاصة أن محادثات أستانا يمكن أن تشكل تمهيدا لمفاوضات بين السوريين من المقرر أن تحتضنها مدينة جنيف السويسرية في الثامن من شهر فيفري القادم تحت إشراف الأمم المتحدة.

وتحضيرا لهذه المحادثات عقد أمس ممثلو وفود روسيا وإيران وتركيا الدول الراعية لهذه المفاوضات، لقاءات ثنائية وثلاثية بالعاصمة الكازاخية، ضمن مسعى لإنجاح هذا الموعد الذي تصر موسكو على أن يشهد لأول مرة محادثات مباشرة بين النظام السوري والمعارضة المسلحة.

وعشية انطلاق هذه المفاوضات التي تعلق عليها المجموعة الدولية آمالا كبيرة في إمكانية إيجاد مخرج للأزمة الدامية في سوريا، أكد رئيس الوزراء السوري عماد خميس، أن بلاده جادة في هذه المباحثات، مشيرا إلى أن الأولوية بالنسبة لبلاده تبقى طرد «الإرهابيين» الأجانب.

وبينما رحّب رئيس الوزراء السوري بأي مبادرة لإعادة الأمن والسلم، أشار إلى أن «مباحثات كازاخستان ستكون سورية ـ سورية بالكامل».

وغادر أمس الوفد السوري بقيادة سفير سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري، إلى العاصمة الكازاخية للمشاركة في هذه المفاوضات، التي تُعقد هذه المرة برعاية ثلاثية؛ من روسيا وتركيا وإيران، وهدفها الرئيس تثبيت الهدنة المعلن عنها في 30 ديسمبر الماضي.