الأديبة والإعلامية جميلة طلباوي عروس الصالون الوطني للكتاب ببشار

الأديبة والإعلامية جميلة طلباوي عروس الصالون الوطني للكتاب ببشار
  • 1850
أحمد بوسعيد أحمد بوسعيد

حلت الأديبة والشاعرة والإعلامية البشارية جميلة طلباوي، عروسا على الصالون الوطني للكتاب في طبعته الرابعة التي يحتضنها مركز الترفيه العلمي ببشار؛ حيث التفّ حولها جمع غفير من الحضور، خاصة أنها صوت إذاعي محبوب، وهذا يرجع إلى بساطتها وتواضعها الذي يشهد لها به الجميع؛ حيث قامت بتوقيع وإهداء وبيع إصدارها الجديد «تواشيح»، وهو عبارة عن حوارات ثقافية مع مجموعة من الكتّاب والأدباء الجزائريين خلال مسيرة 07 سنوات  حافلة بالنشاطات الثقافية والأدبية التي ميزت الساحة الوطنية؛ إذ كانت لها لقاءات مع كل من الأستاذ المرحوم زحمد دوغان والأستاذ أحمد ختاوي، مرورا بالدكتورة ربيعة جلطي والدكتور محمد ساري، بالإضافة إلى الدكتور واسيني الأعرج ونهاية بالدكتور الحاج الصديق الزيواني.

للإشارة، تُعد جميلة طلباوي من أعلام ولاية بشار والساورة عموما في المجال الثقافي والإعلامي؛ حيث تتربع على مسيرة إعلامية فاقت 20 سنة بإذاعة الساورة ببشار وكأديبة ومثقفة لها العديد من الإصدارات، على غرار «الخابية»، «شظايا»،  «كمنجات المنعطف البارد»، «وردة الرمال» وغيرها ممن يحفظها سكان الساورة عن ظهر قلب.

«خارطة طريق» لتسيير المسارح في الجزائر 

كشف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي يوم الأحد بالجزائر، عن «إعداد خارطة طريق» لتسيير المسارح الجزائرية من خلال مراجعة القانون الأساس للمسارح والتمويل والتوزيع وإنتاج الأعمال والنصوص وكذا التكوين. 

وأعلن السيد ميهوبي - في افتتاح اجتماع بمديري وممثلي المؤسسات المسرحية حول دراسة وضعية المسارح وآفاق تطويرها - عن استحداث ستة أفواج مكونة من مديري المسارح ومسؤولين بالوزارة لمراجعة هذه المسائل؛ بغية «الخروج بوثيقة خلال ثلاثة أو أربعة أسابيع سيتم عرضها على الرأي العام لمناقشتها وإثرائها». وأضاف وزير الثقافة أن قطاعه «سيعلن بعدها في 27 مارس المقبل يوم انطلاق تظاهرة مستغانم عاصمة للمسرح 2017»، عن قراراته النهائية حول المسرح ونظامه القانوني وآليات تسييره، كما قال. 

وأكد الوزير أن إصلاح قطاع المسرح يدخل ضمن «الإصلاحات الجارية حاليا على المنظومة الثقافية ككل»، والتي تتطلب «ترشيد النفقات، وإدماج المؤسسات ذات المهام المتشابهة»، معتبرا أن هذه العملية «تساعد في التحكم في التسيير وشفافيته وكذا الوصول إلى النجاعة الثقافية». 

وانتقد السيد ميهوبي من جهة أخرى، نشاط العديد من المسارح الجزائرية - وعددها 17 مسرحا جهويا بالإضافة إلى المسرح الوطني الجزائري - معتبرا أن هناك «اختلالات كبيرة خصوصا في التسيير»؛ حيث إن بعضها - يضيف الوزير - يوظف عمالا «أكثر من المطلوب»، حسب تقديره، ممثلا بالمسرح الجهوي لبجاية الذي يوظف 60 عاملا. 

كما اعتبر الوزير أن إنتاج العديد من هذه المسارح «ضعيف وغير نوعي»، «إذ ليس لها اهتمام بالتوزيع والترويج لأعمالها، كما أنها لا تستثمر في الشباب، ولا تشتغل على النص الجزائري»، على حد قوله. 

وفي رده على تساؤل لمدير المسرح الجهوي لبجاية سفيان بوكموش حول الوضعية المالية «الصعبة» لمسرحه، أشاد السيد ميهوبي بـ «المجهودات المبذولة» من طرف هذا الأخير - المعيَّن منذ يوليو 2016 - خاصة اعتماده على «مصادر تمويل جديدة لدفع ديون مسرحه»، والمقدرة بأكثر من 40 مليون دج (4 ملايير سنتيم).  

الفنان التشكيلي محمد شافع وزاني يكشف عن أعماله الجديدة 

يعرض الفنان التشكيلي محمد شافع وزاني إلى غاية فبراير المقبل برواق باية بقصر الثقافة بالجزائر العاصمة، لوحات ذات أشكال هندسية ثرية بالألوان، تعكس أحاسيس وتأملات روحانية. 

يضم هذا المعرض المنظم من طرف قصر الثقافة مفدي زكريا والمعنون بـ« « Couleurs 

en prose» «ألوان من النثر)، حوالي 50 لوحة تروي مسار عشرين سنة من الفن، كُرّست جلها لحرية الإبداع إضافة إلى 10 أعمال جديدة للفنان. 

وتكشف الأعمال الجديدة للفنان محمد شافع وزاني في غالبيتها، اقتراب الفن المعماري والفن التشكيلي في عالم غني بالألوان. 

ففي لوحات «شظايا الخريف» و«مدينة وحيدة» يطرح الفنان تحرر الفكر بأسلوب تجريدي، مستعملا الأشكال الهندسية بطريقة غريبة لاستحضار مفاهيم لا نماذج جامدة. 

وفي أعمال أخرى مثل «علامات الماضي» و«علامات الزمن» يبرز الفنان الحكمة المكتسبة عبر السنين؛ من خلال خطوط مذهبة ترمز إلى التجاعيد المنقوشة على المدن، إلى جانب رموز وأوشام تقليدية كما في لوحة «نبض»، في حين قدّم في أعمال سابقة نظرة غريبة عن المدينة والبنايات برسم أشياء لا يمكن إنجازها في الفن المعماري؛ وكأنه يرغب في التعبير عن أحاسيس مدينة بلا روح وخالية من الناس. 

وقد استعمل الفنان في هذه النظرة القريبة من الفن التشكيلي المعماري، عدة أساليب من الفن المعماري منها المدينة الشرقية والمدينة العصرية، مرورا بالمدن الموريسكية عبر ألوان غنية تعطي أحاسيس للمباني بعد تحريرها من قواعد الهندسة المعمارية. 

كما عرض الفنان بورتريهات مستعملا الرمزية تعود لأكثر من 20 سنة، استلهمها من أعمال امحمد إيسياخم، ليتحضر مجتمعا  «منهك» جراء سنوات من الإرهاب. 

وُلد الفنان في 1967 بالجزائر، وهو مهندس معماري، وصمّم  عدة مبان، ودخل عالم الفن التشكيلي بعرض أعماله الأولى  بأسلوب شبه رمزي في بداية التسعينات قبل الخوض في أعمال تجريدية بدءا من 2011، عرضها في عدة مناسبات بالجزائر وفرنسا.