حجار خلال ندوة التعليم العالي بباريس:
العلاقات الجزائرية - الفرنسية معزَّزة بحوار سياسي وثيق ودائم
- 648
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد طاهر حجار، أن العلاقات الجزائرية - الفرنسية معززة بحوار سياسي «وثيق» و»دائم»، مبرزا أن هذا التعاون انعكس من خلال حركية قوية للتعاون في شتى المجالات. الوزير الذي شهد توقيع اتفاقات تعاون بين جامعات جزائرية وفرنسية، على غرار اتفاق تعاون وشراكة بين جامعتي بجاية وليون 3 على هامش أشغال الندوة الرابعة الجزائرية -الفرنسية حول التعليم العالي والبحث العلمي المنعقدة بفرنسا، أكد أن الاتفاقات تسمح للجامعات بتنظيم مشترك لتظاهرات علمية وإنجاز مشاريع مبتكرة، لاسيما فيما يخص فروع العلوم الإنسانية والاجتماعية وتخصصاتها.
وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد طاهر حجار، أكد في زيارة لفرنسا دامت يومين، أن العلاقات الجزائرية - الفرنسية معززة بحوار سياسي «وثيق» و»دائم»، وهو ما انعكس من خلال حركية قوية للتعاون في شتى المجالات، مشيرا إلى وجود نشاطات مكثفة بين البلدين، موضحا في كلمة ألقاها بمناسبة تنظيم الندوة 4 الجزائرية - الفرنسية حول التعليم العالي والبحث بباريس، أن «هذه الندوة تأتي في وقت مميز في تطور العلاقات بين بلدينا، وهي العلاقات التي عرفت خلال السنوات الأخيرة، نشاطات مكثفة».
في هذا الصدد، أعرب السيد حجار عن ارتياحه للنتائج «الملموسة» ومختلف المبادلات التي جرت بين البلدين وبين الأسرتين العلمية والجامعية.
السيد حجار في كلمته خلال الندوة التي تمحورت حول رهانات وآفاق التكنولوجيا الرقمية ضمن تنظيمات ومهن مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي بفرنسا والجزائر، جدد التأكيد على «تمسّك» و»عزم» السلطات الجزائرية العليا على تعزيز «أكبر» للعلاقات بين البلدين من أجل «التوصل إلى تجسيد شراكة مميزة تكون في مستوى طموحات شعبينا وفي حجم التحديات التي نواجهها اليوم»، مذكرا بالأشواط التي تم قطعها من خلال التوقيع على 834 اتفاقية شراكة وتبادل بين المؤسسات الجزائرية والفرنسية، إلى جانب تسجيل 5.765 تنقّلا لأساتذة وإطارات من المؤسسات الجزائرية نحو المؤسسات الفرنسية خلال الفترة 2015 و2016.
وتعكس هذه الأرقام التي قدمها وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، كثافة المبادلات في قطاع الدراسات العليا، بالإضافة إلى تسجيل 600 طالب جزائري متحصلين على منحة دراسة، يتابعون حاليا تكوينا على مستوى المؤسسات الفرنسية، علاوة على 14.290 إصدارا علميا دوليا مشتركا، أُنجزت من 1995 إلى 2015، منها 1357 في 2015...
وفي إطار هذه الحركية في العلاقات مع فرنسا، قامت الجزائر بإنشاء سبعة معاهد للتكنولوجيات المطبقة بالشراكة مع المعاهد الجامعية الفرنسية للتكنولوجيا.
وفي تطرقه للتطور الذي تعرفه الجامعة الجزائرية أوضح الوزير أن «الرقمي يفرض نفسه حاليا كحل حقيقي للتعليم العالي؛ قصد مواجهة مساوئ الجمهرة وتطوير أجيال جديدة من المنشآت القاعدية الرقمية»، مضيفا أنه يعتبر من أولويات الحكومة الجزائرية، باعتباره حلا أيضا لرفع تحدّي نوعية مضامين التكوين؛ قصد تكييفها مع احتياجات الاقتصادات.
وأشارالوزير إلى أن مكانة التكنولوجيا الرقمية في الأوساط الجامعية، تُعد بمثابة «أولوية كبيرة للجزائر»، مشيرا إلى أن هذا التحدي «الهام لا مناص منه» من أجل «مواجهة متطلبات العصرنة في امتلاك الوسائل واستراتيجيات قيادة التعليم والبحث والحكامة»، مضيفا أن الجامعة الجزائرية التي تستقبل حاليا أزيد من 1.600.000 طالب، «ستكون لها مهمة التكفل في آفاق 2035 بأزيد من 3 ملايين طالب»، مشيرا إلى أن موارد التعليم عن بعد والأقطاب الجامعية الإلكترونية تُعتبر بالنسبة للجزائر، «خيارا لا يمكن تفاديه لمواجهة هذه التحديات».