بعد 48 ساعة من مقتل التلميذ كمال بسكيكدة

زملاء وأهل الضحية يتجمهرون عند مدخل حي الزرامنة

زملاء وأهل الضحية يتجمهرون عند مدخل حي الزرامنة
  • القراءات: 1656
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

منعت قوات الأمن صبيحة أمس الأحد، مسيرة غير مرخصة؛ إذ حاول تلاميذ متوسطة بورنان هدّام الواقعة بمرتفعات حي الزرامنة بمدينة سكيكدة، تنظيمها بمعية أفراد عائلة الضحية الطفل بوكرمة كمال البالغ من العمر 16 سنة، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة صبيحة أول أمس الخميس، متأثرا بالإصابة التي تعرّض لها أمسية أول أمس الأربعاء من قبل 04 منحرفين هاجموه بواسطة سلاح أبيض، وذلك  لمطالبة الجهات المعنية على أعلى مستوى بالسهر من أجل توفير الأمن بمحيط المؤسسات التربوية. كما طالبوا في ذات الوقت، بتسليط عقوبات قاسية على المعتدين، متأسفين لغياب المنتخبين المحليين والمسؤولين عن الجنازة أو على الأقل من أجل تعزية العائلة، حسبما صرّح به خال الضحية.

للإشارة، فقد حاول تلاميذ الإكمالية في البداية، السير انطلاقا من حي الزرامنة باتجاه الولاية، إلا أن أفراد الأمن منعوهم من ذلك خوفا من أن تخرج المسيرة عن إطارها، ليكتفي المحتجون وأقارب الضحية بعد ذلك بالتجمهر عند مدخل حي الزرامنة، الذي عرف تعزيزات أمنية كبيرة، خاصة أن جهات حاولت الاستثمار في الحادثة المأساوية التي تأثر بها كل سكان سكيكدة، الذين تضامنوا مع عائلة الضحية.

للتذكير، فقد رفض جل تلاميذ المتوسطة الالتحاق بأقسام الدراسة منذ الخميس الأخير، بالرغم من الجهود التي بُذلت، منها قيام مصالح أمن سكيكدة بالتنسيق مع مديرية التربية للولاية، بإيفاد فوج مختلط من الأطباء النفسانيين إلى المنزل العائلي للضحية وإلى تلاميذ المتوسطة الواقعة بحي البناء التطوري التي يدرس بها الضحية، بغية التكفل بهم وتقديم يد المساعدة والمتابعة النفسية لتجاوز الصدمة التي أثرت عليهم.