بن غبريط تعلن عن مراجعة النظام الداخلي ومحتوى بعض الدروس
استراتيجية تربوية ضد العنف تعرض الشهر القادم
- 897
أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، خلال زيارة تفقدية دامت يومين لولاية جيجل، بأن تحسين قطاع التربية والتعليم وإعادة هيكلة المنظومة التربوية من أولويات مخططات وزارتها، وهذا من خلال تأكيدها على أهمية التكوين لكل الأساتذة بمختلف الفئات، حتى بالنسبة لأساتذة ومعلمين فاقت خبرتهم التعليمية 20 سنة مثلا وهذا للرفع من أداء المنظومة التربوية، سيما وأن الوزيرة اعتبرت التكوين إستثمارا جوهريا في قطاع التربية.
وزيرة التربية وجهت من ولاية جيجل، دعوة لكل المفتشين من أجل مرافقة الأساتذة لتدارك الدروس المتأخرة بسبب التقلبات الجوية الأخيرة، والتي أثرت على سير الدراسة في بعض المدارس قصد استكمال جيد للفصل الثاني، وذلك باستغلال العطل الأسبوعية وأوقات الفراغ.
كما كشفت الوزيرة بأن وزارتها تعمل وتسعى لوضع استراتيجية وطنية لمحاربة العنف في المدارس بشتى أنواعه، ومن المنتظر أن تعرض شهر فيفري الداخل. تتضمن الإستراتيجية إجراءات عديدة تمس النظام الداخلي ومحتوى بعض الدروس.
في ردها عن سؤال حول استغلال السكنات الوظيفية أجابت الوزيرة، بأن هذه السكنات وجدت من أجل تسهيل عمل إطارات القطاع التي تقدم خدمة تربوية تعليمية وهي من حق الأستاذ العامل، لذلك يجب دراسة مثل هذه الحالات والقيام بإجراءات إخلاء بعد أن تمنح فترة تمديد للعامل المستغل لهذه السكنات والذي أنهى مهامه بالقطاع. إضافة إلى هذا أكدت الوزيرة بأن بإدراج اللغة الأمازيغية وتدريسها بـ34 ولاية غير كاف ويجب توسيعه باعتبارها لغة وطنية، حيث أصبحت نشاطات التلميذ واسعة لتشمل مشاركتهم الأخيرة في الإحتفال بيناير عبر ربوع الوطن.
هذا وقد تضمنت زيارة الوزيرة تفقد العديد من المرافق التربوية التابعة لقطاعها على غرار زيارة ثانوية الدكارة بالطاهير، والمدرسة الابتدائية قريمط بجيجل، كما دشنت مؤسسات تربوية تم استلامها مسبقا على غرار متوسطة بازول وثانوية قاوس الجديدة ومتوسطة تيميزار الجديدة، وتدشين بثانوية الكندي وحدة طب العمل الخاص بقطاع التربية والتي تعد الأولى من نوعها بالولاية. كما خصت بالزيارة فوجا من ذوي الاحتياجات الخاصة والتابع لمديرية التربية بجيجل.
عرض لقطاع التربية بولاية جيجل
كان لوزيرة التربية نورية بن غبريط، خلال اليوم الأول لقاء مع عمال القطاع بقاعة الاجتماعات بولاية جيجل، أين أشادت بدور السلطات الولائية في سهرها على فك العزلة التي فرضتها الثلوج وفتح المدارس أمام التلاميذ، كما أكدت على أهمية التكوين لعمال القطاع لرقي المنظومة التربوية بما فيه التكوين عن بعد حول الحكامة والقيادة وغيرها، ودعت الأساتذة بمختلف الأطوار الثلاثة إلى المبادرة الفردية والإبداع وعدم الاكتفاء بما هو نظري.
كما استمعت الوزيرة إلى عرض مطول لمدير التربية لولاية جيجل حول قطاع التربية بالولاية، تضمن حصيلة أرقام تبرز حجم المرافق التربوية بولاية جيجل التي تقدر بـ535 مؤسسة تربوية استقبلت خلال الموسم الدراسي 2016-2017 ما يقارب 157085 تلميذا بالأطوار الثلاثة موزعين عبر 5280 فوجا تربويا منها 382 مؤسسة إبتدائية عدد تلاميذها 80852 تلميذا بمعدل 2731 فوجا، 110 مؤسسات تعليم متوسط على غرار متوسطة جديدة تم فتحها بتعداد تلاميذ يقدر بـ48368 تلميذا موزعين عبر 1633 فوجا، وكذا 27838 تلميذا بالطور الثانوي موزعين عبر 916 فوجا تربويا ويدرسون بـ43 ثانوية، بما فيها 3 ثانويات فتحت خلال الموسم الدراسي الجاري، بكل من الجمعة بني حبيبي، بني ياجيس والشحنة.
عن نسبة التغطية بالإعلام الآلي كشف مدير التربية، عن توفر 38 ابتدائية على مخابر الإعلام الآلي، و109 بالمتوسط، وتغطية كلية بجميع الثانويات أي بـ43 ثانوية.
هذا وقد قدرت نسبة الإستفادة من الإطعام خلال الموسم الدراسي الجاري 84.4 ٪ بالطور الإبتدائي 36.9 بالطور المتوسط و34.7 بالطور الثانوي، إضافة إلى دخول بعض وحدات الكشف والمتابعة حيز الخدمة خلال هذه السنة، في إطار دعم الصحة المدرسية لتبلغ حاليا 30 وحدة كشف ومتابعة.
فيما التقت بإطارات القطاع لطرح مبدأ المرافقة كسبيل لتحسين التمدرس .... وزيرة التربية تستمع لانشغالات أولياء التلاميذ
اجتمعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، بأعضاء من المكتب الوطني للفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، في ثالث لقاء ثنائي بعد لقائها مع النقابة الوطنية لعمال التربية»أس أن تي يو» ونقابة»الأنباف» لتناول جملة من القضايا المستعجلة منها تقييم نتائج الفصل الأول التي وصفت «بالمرضية» مع التأكد من تسجيل بعض التذبذب في الدراسة بسبب الاضطرابات التي عرفتها بعض المؤسسات التعليمية مؤخرا.
وقد اتفق الطرفان في هذا اللقاء ـ حسب ما أفادت به الفيديرالية في بيان لها تحصلت «المساء» على نسخة منه ـ حول موضوع ضبط رزنامة استدراك الدروس الضائعة بسبب سوء الأحوال الجوية الذي يجب أن يكون في أقرب الآجال حتى لا تأثر على الامتحانات المدرسية، فضلا عن التطرق إلى مشكل انعدام التدفئة الذي يطرح كل سنة خاصة في المناطق النائية وقد مس هذا المشكل العديد من المناطق الحضرية هذه السنة.
كما تطرق الطرفان خلال هذا اللقاء الذي يدخل في إطار اللقاءات الثنائية بين الوزارة والنقابات بمعدل استقبال نقابة واحدة في الأسبوع، إلى مشكل النقل المدرسي الذي تعاني منه بعض المناطق لا سيما الجبلية والجنوبية. وأكد أعضاء المكتب الوطني للفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، وعلى رأسهم الرئيسة جميلة خيار، لوزيرة القطاع أنه أصبح من الضروري أخذ هذه المشاكل بعين الاعتبار لضمان تمدرس التلاميذ في أحسن الظروف.
واغتنم ممثلو أولياء التلاميذ الفرصة لمناقشة قضية الإضرابات التي تشن من حين إلى آخر من طرف بعض النقابات، حيث طالبوا بتطبيق وتفعيل ميثاق الشراكة الذي تم التوقيع عليه من قبل شركاء وزارة التربية الوطنية.
وبخصوص برنامج الجيل الثاني الذي سيمس السنة الرابعة والخامسة في الموسم الدراسي المقبل، دعت الفيدرالية وزيرة التربية إلى العمل على توفيه أسباب نجاحه من تكوين للأساتذة وتوفير الكتب اللازمة إلى غير ذلك، فضلا عن مشكل التأطير الذي يطرح بحدة هذه السنة بسبب خروج عشرات الآلاف من الأستاذة والمؤطرين إلى التقاعد.
من جهة أخرى حضرت وزيرة القطاع السيدة نورية بن غبريط، اليوم الدراسي الذي نظمته الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ أمس، حول المرافقة كسبيل لتحسين التمدرس والذي شارك فيه ما يقارب 200 مشارك من مختلف ولايات الوطن، حيث أبرزت خلال مداخلتها دور الأولياء كشريك أساسي وفعّال في المنظومة التربوية.
وقد خلص اليوم الدراسي إلى ضرورة مرافقة الأبناء والمساهمة في تحسين ظروف تمدرسهم والاجتهاد في تكوين الجمعيات في المؤسسات التربوية.
من جهة أخرى ترأست وزيرة التربية الوطنية أمسية أول أمس، ندوة مرئية جمعت إطارات الإدارة المركزية لوزارة التربية ومديري التربية ومساعديهم بحضور مديري المراكز الولائية لتوزيع الوثائق التربوية تمحور حول مواضيع هامة منها وضعية الكتاب المدرسي وملف الرقمنة، وتحيين قواعد البيانات بالإضافة إلى ملف الترقية والتحضير للدخول المدرسي 2017- 2018، وظروف التمدرس والتحاور مع الشريك الاجتماعي والتعديل البيداغوجي.
وأكدت الوزيرة خلال هذا اللقاء على النظرة الإستشرافية التي يجب أن يتحلّى بها كل مدير للتربية في مجال التسيير وطرق تحسين الأداء والسرعة في معالجة المشاكل المحلية وكذا إتخاذ كافة الإجراءات الضرورية اللازمة لتنفيذ كل ما يتعلق بهذه الملفات.