طالب وزير الشباب والرياضة، السيد الهادي ولد علي، الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بتقديم اعتذار للشعب وجماهير المناصرين، عقب الإقصاء المفاجئ للمنتخب الوطني في دورة كأس أمم افريقيا التي تلعب مباراتها النهائية بين منتخبي الكامرون ومصر بالغابون، مشيرا إلى ضرورة تقديم الحصيلة المالية والأدبية لكل اتحادية من أجل رفعها لرئيس الجمهورية عبر مصالح الوزير الأول، عبد المالك سلال، إذ لا يعقل أن يبقى مسؤولو هذه الاتحاديات لعهدتين متتاليتين دون أن يحصدوا أي تتويج للجزائر كمل قال.

ولد علي أكد في ندوة صحفية، نشطها أمس السبت، بفندق مطار الجزائر هواري بومدين بالدار البيضاء بالعاصمة، عقب زيارة العمل والتفقد لمشاريع قطاعه عبر إقليم ولاية الجزائر، رفقة والي العاصمة، السيد عبد القادر زوخ، أن اتحادية كرة القدم مدعوة اليوم إلى تقديم حصيلتها الكاملة الخاصة بتحضيرات «الخضر» لدورة كان الغابون 2017 التي كان الشعب يعلّق عليها آمالا كبيرة ويتطلّع لنتائج مشرّفة، وأكثر من ذلك تقديم اعتذاراتها لكافة أفراد الشعب، نظير إقصاء الجزائر المبكّر من هذه الكأس الافريقية وخروجها في الدور الأول.

وأوضح الوزير في هذا الاطار، أن الرجل الأول في الاتحادية محمد روراوة ملزم بتقديم هذه الحصيلة مع اعتذار رسمي بسبب الإخفاق في تحقيق نتائج إيجابية ومشرّفة في منافسات كأس إفريقيا للأمم بالغابون، معتبرا ذلك أمرا لا مفرّ منه، ومن حق الشعب الجزائري أن يعرف كل تفاصيل هذه الحصيلة، التي يتكفّل الوزير الأول عبد المالك سلال برفعها لرئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، مجدّدا تذكيره بالتمسّك بموقفه هذا وبالتصريحات السابقة التي صرّح بها عشية اقصاء المنتخب الوطني من الدورة عقب الزيارة التي قادته مؤخرا الى ولاية تيبازة.

كما أضاف الوزير، أن مصير رئيس الاتحادية سيتحدّد نهائيا شهر مارس القادم وهو موعد انعقاد الجمعية العامة الانتخابية للفدرالية الجزائرية لكرة القدم، مجددا تذكيره بأنه لا يمكن أن نمر مرور الكرام على ملف إقصاء المنتخب الوطني دون تقييم كافة تحضيراته لهذا الموعد الافريقي والتي حظيت بدعم مالي ومادي كبيرين من قبل الدولة، وللأسف لم تكن النتائج المحقّقة في المستوى المطلوب-على حد تعبيره-.

وفي السياق، قال وزير القطاع، أنّ مصالحه: «بصدد تقييم كافة الفدراليات الوطنية على ثلاث مستويات وهي المستوى المالي ومستوى التسيير ومستوى النتائج...»، مؤكدا بأنّه يتعيّن على رئيس أي اتحادية لم يقدم النتائج المسطّرة، الرحيل وترك مكانه للمسيّرين القادرين على تحقيق نتائج مشرّفة نظير الإمكانيات المالية الهائلة التي تتحصّل عليها إلى غاية 2018.

وفيما يتعلق بالنوادي أو الفرق الهاوية خاصة في اختصاص كرة القدم، أكد المتحدث الاستمرار في دعم هذه الفرق ماديا وماليا لتمكينها من إثبات نفسها، مذكرا بأنّه تم رصد 2500 مليار سنتيم لهذه النوادي من أجل مساعدتها على تحقيق أفضل النتائج على المستويات المحلية والوطنية والقارية. 

للاشارة، قام وزير الشباب والرياضة خلال زيارته التفقدية رفقة والي العاصمة، بافتتاح ملعب ومساحة لعب بالواجهة البحرية ببلدية القصبة بالمقاطعة الادارية لباب الوادي، وتفقد مشروع إنجاز مسبح شبه أولمبي ببلدية سيدي أمحمد، كما افتتح قاعة علاج متعددة الرياضات «الشهيد بوحجة بوعلام» ببلدية أولاد شبل بالمقاطعة الادارية لبئر توتة.

كما وقف الوزير بالمقاطعة الادارية لبراقي، حيث زار محلات مهيئة لفضاءات الترفيه والتسلية للشباب على مستوى حي بن طلحة، مع تقديم برنامج تهيئة لمحلات الشباب على مستوى المجمعات السكنية الجديدة، في حين أشرف على افتتاح دار الشباب «الشهيد سرير مصطفى» بالمنطقة، مع تفقد ورشة انجاز ملعب بسعة 40 ألف مقعد وتقديم عرض بخصوص مشروعي انجاز ملعبي براقي والدويرة اللذين تجري وتيرة أشغال انجازهما بشكل تدريجي. لاسيما ملعب براقي الذي توشك أشغال تغطيته على الانتهاء تحسبا لاستلامه في أقرب الآجال.

وببلدية الكاليتوس، وضع الوزير حجر الأساس لمشروع إنجاز مسبح شبه أولمبي، كما افتتح ببلدية برج الكيفان بالدار البيضاء ملعبا لألعاب القوى «الشهيد بلطرش رمضان»، مع إعادة فتح دار الشباب «المغاربي» ببلدية باب الزوار بعد تهيئتها وتجهيزها.

وتندرج هذه المشاريع، في إطار متابعة تقييم العمليات التنموية التي تم تسجيلها ضمن المخططات الخماسية الثلاثة الماضية لرئيس الجمهورية، والتي تعرف وتيرة متقدمة في الاشغال، بفضل المتابعة اليومية والدائمة لها من قبل مصالح القطاع وولاية الجزائر كشريك مرافق.