الرئيس بوتفليقة معزيا أسرة المجاهد جلول خطيب:
الفقيد أسهم بكل إخلاص في بناء الدولة الوطنية الحديثة
- 869
أشاد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، في برقية تعزية بعث بها إلى أسرة المجاهد جلول الخطيب، الذي وافته المنية أول أمس، عن عمر ناهز 79 عاما بخصال المرحوم، مبرزا نضاله في تحرير الوطن من قبضة الاستعمار وإسهامه «بكل إخلاص ووفاء» في بناء الدولة الوطنية الحديثة.
وقال رئيس الجمهورية في برقية التعزية إنه «بعميق الحزن والأسى تلقيت نبأ انتقال الأخ جلول خطيب إلى رحمة الله وعفوه، وإنه لمؤلم أن نفقد واحدا من مناضلينا الذين نذروا شبابهم لتحرير الوطن من قبضة المحتل وأسهموا بكل إخلاص ووفاء في بناء الدولة الوطنية الحديثة، وما كان أملهم إلا أن يروا الجزائر تحيا حرّة كريمة ينعم شاباتها وشبانها في كنف العزّة والسؤدد». وأضاف «إنه لمؤلم أن نودع رفيقا من الرعيل الأول الذين لبّوا نداء الوطن حين تعالت من جبالنا الشم صيحة الجهاد وواصلوا جهادهم بعد الاستقلال حين كان الوطن في أشد الحاجة إلى كل ما لدى أبنائه من جهد وطاقة وإبداع. ومؤلم أكثر أن نرى اليوم أعمار الراحلين عنّا متقاربة وأرزاؤهم متتابعة، ويقيننا بأن الزمن يكر بسرعة نحو رفاقهم الباقين». واستطرد الرئيس يقول «ولكن ما عسى أن يفعل المرء أمام حكم القدر سوى أن يذعن له ويلوذ بالصبر، وأن يرفع كفيه ويتوجه للمولى جل جلاله بالدعاء: اللهم يا من وسعت رحمته كل شيء ارحم عبدك جلول وأكرم وفادته واحتسبه في الشهداء والأبرار والصدّيقين وأدخله مدخلا مباركا في جنّات النّعيم، اللهم أنزل في قلوب أهله الأكارم وذويه البررة ورفاقه في السلاح الأشاوس الصبر والسلوان وعوّضهم فيه خيرا ووف لهم أجر الصابرين إن يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب».
وخلص رئيس الجمهورية إلى القول «وأعرب لهم جميعا في هذه المحنة الأليمة عن وقوفي إلى جانبهم ومشاركتهم ألم الفراق، مفصحا عن جميل العزاء وخالص الدعاء». «وبشّر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربّهم ورحمة وأولئك هم المهتدون».
سلال يعزي عائلة الفقيد إسماعيل حمداني
بعث الوزير الأول عبد المالك سلال برقية تعزية إلى عائلة الفقيد رئيس الحكومة الأسبق إسماعيل حمداني أشاد فيها بكفاءة وإخلاص المرحوم.
وجاء في رسالة التعزية «أن الجزائر برحيل هذا الرجل تكون قد فقدت فيه أحد رجالاتها البارزين الذين خدموا قضايا وطنهم بكفاءة وإخلاص على مر مراحل بنائه وتشييده من خلال عديد المناصب السياسية والدبلوماسية والبرلمانية الرفيعة التي تقلّدها عبر مساره الحافل والتي كان آخرها رئيسا للحكومة» ـ يضيف السيد سلال ـ.