مولودية وهران
خسارة منطقية في «داربي» مشحون
- 645
لم تجد التغييرات التي عمد إليها المدرب عمر بلعطوي على التشكيلة الأساسية لمولودية وهران نفعا في النيل من المضيف إتحاد سيدي بلعباس في ملعبه، حيث انساق «الحمراوة» أول أمس، إلى هزيمتهم الثانية منذ انطلاق مرحلة العودة من بطولة المحترف الأول، وبنتيجة هدفين لصفر من توقيع المتألقين زواري في الد44، وبالغ سفيان في الد58، كانت عنوانا لإهدار متواصل لنقاط ثمينة، غير مسموح به لفريق لا يزال في سباق التنافس على الأدوار الأولى.
المدرب بلعطوي برر هزيمة أول أمس بفترة فراغ يمر بها فريقه، وبسوء الاستقبال الذي حضي به فريقه قبل ولوج ملعب 24 فبراير بمدينة سيدي بلعباس، حيث كشف أن حافلة المولودية تعرضت إلى الرشق بالحجارة من قبل أشباه مناصري الاتحاد، واللاعبين لمضايقات بغرف تبديل الملابس، ولدى ولوجهم أرضية الميدان لإجراء تمارين الإحماء من قبل بعض أعوان الملاعب، حتى الرئيس أحمد بلحاج المدعو «بابا» لم يسلم من الأمر، ونال نصيبه من المضايقات والشتم حسب أصداء وردت من ملعب 24 فبراير بمدينة سيدي بلعباس، أكدتها تصريحات صحفية لرئيس «الحمراوة» فيما بعد، والذي انتقد بشدة الغياب الكلي لمسيري الاتحاد لاستقبال وفد المولودية كما يليق بالعلاقة الوطيدة بين الجارين، أسوة بما حصل في لقاء الذهاب. بلعطوي قال أيضا: «صحيح أننا لم نستهل المباراة بالكيفية المطلوبة، لكن مع مرور دقائق الشوط الأول، بدأنا نستعيد المبادرة الهجومية، غير أننا تلقينا هدفا مباغتا قبل هذا الشوط بدقيقة، وهو ما أثر في أشبالي، لكن ذلك لا يمنعني من القول بأن فوز الاتحاد مستحق».
من جانبه، اعتبر مدرب الاتحاد شريف الوزاني سي الطاهر، أن الإرادة القوية التي تحلى بها أشباله، هي التي فصلت في مصير «داربي الغرب» الذي قال عنه بأنه وفى بوعوده، لكن أثر وضع النقاط على الحروف، بعد القفزة النوعية التي حققها اتحاد سيدي بلعباس في لائحة الترتيب، حيث قال: «نحن مسرورون بما حققناه إلى حد الآن، وهو ثمار عمل جماعي ومواظبة وانضباط، لكن أشدد على أن هدفنا يبقى دائما البقاء، ونسعى إلى بلوغه في أقرب فرصة حتى نتعامل مع باقي الجولات بأريحية».
داربي «الغرب»، وإن كان وفى بوعوده من حيث التنافس فوق المستطيل الأخضر، بشهادة مدربي الفريقين، ولوحات المناصرة التي صنعها أنصار «العقارب» و»الحمراوة» لزمن في المباراة، قبل أن يفسد أشباه الأنصار بين الفريقين تلك الصورة الجميلة، بتراشق مجموعتين من الطرفين بالحجارة من فوق المدرجات، استدعت حسب حصيلة أولية نقل 9 مناصرين حمراويين إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية.
ويبقى الآن على «الحمراوة» التفكير جيدا في كيفية تدارك تأخر النقاط عن القمة، قبل أن يدخلوا في أزمة نتائج قد تهدم كل ما بني، وحلم به الأنصار من عودة قوية للمولودية الوهرانية، بعد أفول نجمها لسنوات طويلة.