70 % من الإنتاج الوطني توفره الولاية

غرفة الفلاحة ببومرداس تطالب بسوق جملة للعنب

غرفة الفلاحة ببومرداس تطالب بسوق جملة للعنب
  • 2083
 حنان. س حنان. س

طالب علي مرابط رئيس الغرفة الفلاحية ببومرداس السلطات المحلية، بالتعجيل بفتح سوق جملة للعنب. وقال بأن الولاية توفر 70% من احتياجات السوق الوطنية من هذا المنتوج بكل أنواعه، ملفتا إلى أن الفوضى التي تطبع تسويق العنب تجعل بومرداس تخسر الملايين..

ينتظر رئيس الغرفة الفلاحية ببومرداس المُنصّب حديثا من السلطات المحلية النظر بعين الاعتبار في طلب تجار العنب، بفتح سوق للجملة لهذا المنتوج. ويقترح علي مرابط أن تكون هذه السوق بالناصرية أو برج منايل على الطريق الوطني رقم 12 لتسهيل الولوج إليه.

مرابط قال بأن الإنتاج المحلي لبومرداس يسوّق بسوق الجملة لشلغوم العيد بولاية ميلة، أو بأسواق عنابة ووهران «بالنظر إلى السمعة الوطنية لعنب بومرداس وافتقارها لسوق جملة ينظم هذه الشعبة، فإن تجار الجملة يتوافدون على المنتجين لشراء البساتين قبل الجني، ومن ثم تسويق المنتوج بداية من جويلية إلى سبتمبر».

في السياق، طالب المسؤول بإقامة مصانع تحويلية للعنب بالولاية «لخلق مزيد من مناصب الشغل الدائمة والمؤقتة، إلى جانب خلق الثروة محليا. ونطالب الوالي فواتيح بمرافقتنا في هذا الأمر».

وإذا كانت بومرداس الولاية الأولى وطنيا في إنتاج العنب بتحصيل أكثر من مليون قنطار الموسم الماضي وأكثر من 15 ألف مُنتج لكل أنواع العنب، فإن هذه الوفرة لم تنعكس على الأسعار في أسواق التجزئة، وهو ما اعتبره علي مرابط «خارج مسؤولية المُنتج».

في السياق، اعتبر المتحدث أن نقص اليد العاملة «إشكال حقيقي يعاني منه كل الفلاحين في كل الشعب الفلاحية، حيث يشغّل الفلاح عمالا من الثامنة إلى منتصف النهار بـ 1200 دينار، وفي أيام الإنتاج يضطر لدفع مبلغ مضاعف 2400 دينار لكل عامل يشتغل يوما كاملا»، وهذا الوضع يؤرق عموم الفلاحين، «ويدفعهم إلى بيع بساتين بأكملها من مختلف المنتوجات لتجار الجملة ممن يحضرون معهم عمّالا موسميين خلال فترة الجني»، يقول المتحدث.

ويبدأ جني المحصول الجيد من أنواع العنب في أواخر جويلية، وهو المعروف باسم الكاردينال، ومن بعده أنواع «الموسكا» و «فيكتوريا» منتصف أوت، وأنواع «الصابال» و»حمّار بوعمار» و»الداتي» وغيره بداية سبتمبر. وحسب علي مرابط فإن أجود الأنواع تخرج من المزرعة بأثمان ما بين 140 و200 دينار للكلغ بالنسبة «للكاردينال» و»الموسكا» و»حمّار بوعمار»، وتصل إلى المستهلك بـ 550 دج، وباقي الأنواع تخرج بأسعار  ما بين 60 إلى 80 دينارا، وتسوَّق بـ 150 إلى 200 دج للكلغ، وهو ما أرجعه إلى المضاربة «ولا علاقة للفلاح في ذلك»، معتبرا أن «خلق سوق الجملة للعنب بالولاية كفيل بتنظيم هذه الشعبة وانعكاسها الإيجابي على استقرار الأسعار».