رئيس بلدية جسر قسنطينة لـ«المساء»:

الولاية مطالبة باستشارة «الأميار» في برمجة المشاريع

الولاية مطالبة باستشارة «الأميار» في برمجة المشاريع
  • القراءات: 971
زهية.ش زهية.ش

دعا رئيس بلدية جسر قسنطينة، عز الدين بوقرة، سلطات ولاية الجزائر، وعلى رأسها الوالي عبد القادر زوخ، إلى استشارة المجلس الشعبي البلدي فيما يخص المشاريع الاستثمارية المبرمجة للإنجاز على مستوى العقارات المسترجعة من عملية إعادة الإسكان، خاصة على مستوى موقعي حي الرملي والمالحة، اللذين يتربعان على مساحة كبيرة، جزء منها سيحتضن مشاريع.

أكد بوقرة في تصريح لـ«المساء»، أن المسؤولين المحليين هم أدرى بالمشاريع التي تحتاجها بلديتهم، وعدم الوقوع في مشاكل مع سكان الأحياء الذين عادة ما يرفضون بعض المشاريع التي يعتبرونها خطرا على صحتهم، خاصة ما تعلق ببعض النشاطات، على غرار ما حدث مع مستثمر خاص كان يرغب في إقامة ورشة لصناعة البلاط بأحد أحياء السمار. وفي هذا الصدد، أوضح المتحدث أن العقارات المسترجعة من الترحيل والتابعة للبلدية، ستستغل في إنجاز مشاريع جوارية تعد من بين مطالب السكان، فضلا عن عقارات أخرى تابعة لأملاك الدولة، على غرار أرض على مستوى حي كازناف تابعة لوكالة تسيير العقار»لاجيرفا»، ستخصص لإنجاز مستشفى أمراض السرطان ومسجد ومدرسة على عاتق الولاية.

من جهة أخرى، ذكر المسؤول الأول على بلدية جسر قسنطينة، أنه تم استرجاع حوالي 50 هكتارا من عملية الترحيل بحي الرملي، منها 22 هكتارا تابعة للبلدية، مشيرا إلى أن تهيئة الوادي ستأخذ أغلبية الأراضي المسترجعة، والباقي ستستغله البلدية كموقع يخصص لإنجاز مواد البناء الموجودة الآن على مستوى حي سكني، حيث يواجه هذا النشاط معارضة من قبل السكان، والسلطات المحلية التي ستقدم اقتراحا للولاية لتحويل هؤلاء العمال إلى هذا الموقع المتواجد بحي الرملي، مع حدود وادي الحراش، لتشغيل هؤلاء الذين يعيلون عائلات بأكملها وكسب البلدية مداخيل من أجل خدمة التنمية المحلية.

وفي نفس الإطار، أكد المتحدث أن الأحياء الجديدة بالبلدية بحاجة إلى مرافق عمومية، منها عين المالحة التي يفتقد سكانها إلى مركز صحي، مدرسة، النقل، سوق ومركز للأمن الذي لا يزال مطلب السكان الأول، بالنظر إلى المشاكل والاعتداءات التي يتعرضون لها من قبل المنحرفين، فضلا عن مشروع الثانوية الذي تم تجميده، مما جعل تلاميذ هذه المرحلة يتنقلون إلى مختلف الأحياء للدراسة. ومشروع مسبح أولمبي الذي انطلقت به الأشغال هو الآخر، ثم توقفت.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس البلدية على فتح مدرسة مكونة من 12 قسما بحي المالحة في سبتمبر القادم، لتخفيف الاكتظاظ عن المؤسسات الحالية، بالنظر إلى الكثافة السكانية المرتفعة بهذا الحي الذي استقبل آلاف العائلات المرحلة والمستفيدة من عدة صيغ سكنية، كما سيتم ـ حسب المتحدث ـ تحويل مشروع مائة محل بحي الحياة إلى مقر جديد للبلدية، لأنها غير مناسبة لممارسة التجارة. وتمت تهيئة حوالي ثمانية ملاعب جوارية بالعشب الاصطناعي؛ أربعة بحي ستول المكي، واحد بحي 232 مسكنا والباقي موزعة على أحياء أخرى، منها ملعب بحي مقنوش انطلقت الأشغال به، وواحد في حي الوئام وآخر بحي 720 مسكنا تم تسليمه وأصبح عمليا. كما انتهت الأشغال بملعب في حي 390 مسكنا، ومشاريع ملاعب جوارية أخرى ستنطلق قريبا بأحياء 720 سكنا وحي 1074 سكنا، الوئام وكازنوس، لتتوفر في كل الأحياء الملاعب الجوارية في نهاية العهدة.

فيما يواصل المجلس تهيئة الطرق، منها طريق مزدوج بحي الحياة ستنطلق الأشغال به قريبا، وبحي المالحة، إلى جانب تهيئة الأرصفة بحي «سونلغاز»، وتهيئة شارع بوضياف والطريق الولائي 14 الذي يربط حي الحياة بالسمار، والطريق رقم 63 الذي يمتد إلى مدخل بلدية بئر خادم، نفس الأمر بالنسبة للمركز الثقافي الذي تنطلق قريبا أشغال تهيئته، ومكتبة انطلقت أشغال تهيئتها بالقرب من مسجد الرحمن، مع تنصيب الأضواء التزيينية خلال هذه الأيام، لإعطاء وجه لائق للمدينة.