17 وزيرا إفريقيا في مؤتمر الحوكمة بالجزائر

تقليص الفجوة الرقمية والوقاية من القرصنة والإرهاب

تقليص الفجوة الرقمية والوقاية من القرصنة والإرهاب
  • 1051
نوال. ح نوال. ح

أجمع وزراء الاتصالات لـ17 دولة إفريقية، شاركوا أمس في فعاليات المؤتمر الإفريقي لحوكمة الانترنت بالجزائر، على ضرورة إنشاء مراكز إفريقية لجمع البيانات لضمان السرية في نقل وأرشفة المعطيات، مع التشارك في الخبرات للتحكم في مواجهة الأخطار التي تهدد المواطنين عبر شبكة الانترنت، ومرافقة الدول الضعيفة في تقليص الفجوة الرقمية للاستفادة من نفاذ عادل للمعلومة بما يسمح بتطوير اقتصادها.

كما حيا الوزراء المجتمعون مبادرة الجزائر لتنصيب اللجنة المكلفة بمشروع الوصلة المحورية ذات الألياف البصرية العابر لست دول إفريقية هي الجزائر، مالي، النيجر، نيجريا، التشاد ومالي، ووافقوا على تعيين الدبلوماسي الجزائري منير حمايدية على رأس اللجنة  للسهر على تنفيذ المقترحات وتسريع وتيرة أشغال الربط بشبكة الألياف البصرية العابرة من شمال العاصمة إلى مدينة عين قزام في أقصى الجنوب مع دول الجوار على غرار المالي والنيجر والتشاد.

ونظرا لأهمية المشروع الذي يعود لسنة 2003 ويندرج في إطار الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا «نيباد»، أشارت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيدة هدى إيمان فرعون، إلى أن المشروع من شأنه حل مشكلة نقص النفاذ لعدد من الدول الإفريقية، مؤكدة أن مجمع اتصالات الجزائر بكل فروعه جاهز لمرافقة الدول الإفريقية في تسيير شبكات الانترنت، على أن يتم عما قريب تجديد شطر صغير من الشبكة التي تقع على الأراضي الجزائرية للسماح بسرعة النفاذ ورفع نسبة التدفق، وهو ما يدخل في إطار التحضير لتصدير خدمات الانترنت للقارة السمراء بغرض تقليص التكاليف التي تعاني منها بعض الدول، مع وضع حد لعملية التحايل الذي تقع فيه بسبب شركات الاتصالات أجنبية التي تجني اليوم أرباحا طائلة من خلال اقتراح خدمات محدودة تخص الاتصال فقط دون الاستثمار في الشبكات والمحتوى الرقمي.

كما كان اللقاء فرصة للحديث عن أهمية الاستعمال السليم لخدمت الأنترنت، مع اقتراح ترسانة قانونية لحماية مستخدمي الشبكة من عدة أخطار تهدد استقرار الدول وحتى صحة مستخدمي الشبكة.

وبما أن الانترنت لم تعد خدمة «راقية» أعرب الوزراء عن نيتهم في توحيد الجهود لمطالبة مموني خدمات الانترنت بالعمل على توفير هذه الخدمة بطريقة تسمح بتطوير عدة قطاعات اقتصادية واجتماعية، مع إجبار متعاملي الاتصالات على الاستثمار في البنى التحتية وحل أزمة الفجوة الرقمية من منطلق أن تطور كل دولة مرتبط بالاقتصاد الرقمي.

من جهتها، أشارت فرعون إلى أن الإشهار الرقمي حقق السنة الفارطة أرباحا فاقت 200 مليار دولار، مع العلم أنه استغل مختلف شبكات التواصل الاجتماعي بشكل مجاني دون خلق قيمة مضافة للدول التي نشرت بها هذه الإعلانات. وهي الوضعية التي تدفع بوزراء الاتصالات بإفريقيا إلى التحرك لحماية السكان من خلال اقتراح محتويات محلية وتطبيقات تعود بالفائدة عليها، وهو العمل الذي سيتم بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للاتصالات.

كما أشرفت فرعون على هامش اللقاء، على حفل التوقيع على اتفاق شراكة مع وزير الاتصالات المالي، السيد منطاغا تال، يسمح للمستثمرين الخواص الجزائريين ومجمع اتصالات الجزائر وبريد الجزائر بالاستثمار في مجال الخدمات بالسوق المالية، كما تم التوقيع على اتفاق شراكة ما بين اتصالات الجزائر الفضائية ووكالة تطوير الاتصالات المالية للشروع في تسويق خدمة الاتصال والانترنت عبر الفضاء وخدمة التحديد الجغرافي انطلاقا من الأقمار الصناعية.