والي قسنطينة يعلن:
الدوائر هي المخول الوحيد لتحديد القوائم الاسمية للمكتتبين
- 987
نزلت تصريحات والي قسنطينة، كمال عباس، بردا وسلاما على العديد من مكتتبي السكن في مختلف الصيغ، والذين عانوا الأمرين مع المرقين العقارين أصحاب المشاريع السكنية الذين عاثوا فسادا، من خلال شطب الأسماء التي يريدونها وتعويضها بأسماء أخرى، حسب أهوائهم، حيث وجد العديد من المكتتبين بقسنطينة أنفسهم خارج "مشروع العمر"، للحصول على سكن طال انتظاره، بسبب قرار أحادي من المرقي صاحب المشروع.
شدد والي قسنطينة كمال عباس في تصريحاته، على هامش اللقاء الثاني الذي عقده حول برامج السكن التساهمي والترقوي المدعم بالولاية، المنعقد بحر هذا الأسبوع، على ضرورة تكفل مصالح الدولة ممثلة في الدوائر بتحديد القوائم الاسمية للمكتتبين بالنسبة للمشاريع التي لم تحدد بها بعد، خاصة في ظل انتشار ظاهرة التلاعب بالقوائم الاسمية، وعمليا الشطب التي تتم دون وجه حق من طرف بعض المرقين.
أكد والي قسنطينة أن الدوائر هي الوحيدة المكلفة بتحديد قوائم المكتتبين بالبرامج، التي تستفيد من إعانة الدولة بدلا من المرقين، معتبرا أنه لا يمكن إقصاء الأسماء الواردة بها، إلا بقرار لجنة الدائرة التي تضم ممثلين عن مديرية السكن، مديرية التعمير، البلدية، الوكالة العقارية الولائية والصندوق الوطني للسكن وكذا مصالح الدائرة.
وجه الوالي كمال عباس تعليمات لمديرية السكن، من أجل الاتصال بالدوائر في خطوة لاستكمال قوائم المكتتبين وإرسالها للمقاولات المعنية، على غرار مشروع 200 سكن ترقوي مدعم بدائرة عين عبيد الذي لم تحدد به قائمة المكتتبين، ولم يودع أي ملف على مستوى الصندوق الوطني للسكن. وجدد المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي، حسب بيان خلية الإعلام والاتصال بالديوان، أمام المرقين العقاريين خلال نفس الاجتماع، عزمه على متابعة الملف بدقة ومرافقتهم لتجسيد هذه البرامج السكنية وتسليمها لمستحقيها، على أن تبرمج لقاءات أخرى مع ممثلي المكتتبين واجتماعات ثانية لتقييم مدى تنفيذ القرارات المتخذة.
يوجه تعليمات لتدارك التأخر في مختلف المشاريع السكنية ... والي قسنطينة يطالب بإنهاء شبكات الربط والتهيئة
طالب والي قسنطينة، السيد كمال عباس، خلال ثاني لقاء عقده حول برامج السكن التساهمي والترقوي المدعم بالولاية، والذي يدخل في إطار سلسلة اللقاءات المبرمجة مع مؤسسات الإنجاز المكلفة بتجسيد برامج السكن التساهمي الاجتماعي والترقوي المدعم، بهدف تذليل الصعوبات ورفع العراقيل الإدارية، قصد دفع وتيرة الإنجاز على مستوى الورشات التي تعرف تأخرا والوقوف على وضعية مختلف البرامج.
كما أمر كمال عباس، حسب بيان لخلية الاتصال بديوان الوالي، تلقت "المساء" نسخة منه، مدير التعمير والبناء رفقة مصالح "سونلغاز"، الموارد المائية، البلدية والدائرة، بالتنقل خلال الأسبوع الجاري إلى مواقع الورشات التي تعرف مشكلا في التهيئة الخارجية، من أجل معاينة الوضعية على مستوى كل الورشة وتقديم الاقتراحات المناسبة حسب كل حالة، لتسجيل مشاريع التهيئة الخارجية، على غرار الربط بمختلف الشبكات الأولية والثانوية خارج القطع الأرضية للمشروع، فيما تتكفل المقاولات بالتهيئة الخارجية داخل المشروع، على غرار مشروع 50 مسكنا ترقويا مدعما بدائرة عين عبيد ومشروع 100 مسكن بالمدينة الجديدة ماسينيسا والمغلق منذ 06 سنوات، بسبب غياب الربط بمختلف الشبكات، حيث طلب الوالي من مؤسسة "سونلغاز" وضع المحول الكهربائي ومختلف نقاط الربط بالشبكات في الموقع لتسليم المشروع للمكتتبين في أقرب الآجال.
قام الوالي خلال نفس الاجتماع بإلغاء إسناد مشروع 100 مسكن ترقوي مدعم بدائرة عين عبيد لمرق غير مستوفى الشروط، وغير مسجل ضمن جدول المرقيين العقاريين المعتمدين من قبل وزارة السكن، على أن يسند لمؤسسة إنجاز معتمدة. كما طلب الوالي من مديرية السكن بإحصاء كل الحالات التي تتطلب إجراء تعديل في العقود أو رخص البناء، تحسبا لدراسة كل طلبات المرقيين في هذا الشأن من قبل لجنة مصغرة والفصل فيها.
وجه المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، تعليمات لكل من رئيسي دائرة وبلدية الخروب، لتكليف المندوبين البلديين من خلال ملاحظة سير الأشغال في مختلف الورشات خلال دورياتهم وخرجاتهم الميدانية، مع إبلاغ المصالح المعنية في حال تسجيل توقف بالورشات السكنية.
طالب الوالي من المرقيين العقاريين عدم الزج بصيغة السكن الترقوي الحر ضمن الصيغ السكنية المدعمة، معتبرا أن هذا الأمر غير مقبول، حيث طلب من مدير التعمير تعديل رخصة البناء واعتماد وثيقة قياس جديدة للقطعة الأرضية التي تخص البرنامج السكنية، واتباع الأطر القانونية المعمول بها في إنجاز صيغة الترقوي الحر، عن طريق إيداع الملفات لدى لجنة التعمير المكلفة للنظر فيه بصفة مستقلة.
الملاحة الجوية تتحفظ على إنجاز مركب "قطار العيش"
تحفظت الملاحة الجوية على مجموع من النقاط، فيما يتعلق بمشروع إنجاز مشروع المركب الرياضي الذي أقرته الحكومة منذ سنوات، ولم تنطلق به الأشغال بعد في منطقة "قطار العيش" التابعة إداريا لبلدية الخروب.
قال والي الولاية، كمال عباس، في تصريح له بشأن عدم مباشرة الأشغال، بالرغم من أنه تمت الموافقة عليه منذ سنوات، وتم اختيار الأرضية اللازمة له، إلا أن التحفظ الذي قدمته الجهات المختصة والمتمثلة في الملاحة الجوية، يفرض عليه البحث عن الوسيلة المناسبة لرفع هذا التحفظ، لكن إذا تعذر ذلك وكان تشييد المركب بالمنطقة، فإن الولاية ستضطر إلى إيجاد مكان آخر يتم فيه تجسيد هذا المشروع الذي سيكون إضافة كبيرة لولاية قسنطينة، خاصة أنه موجود ضمن أهم المرافق الرياضية التي ستستفيد منها الولاية، ولم يتم إلغاؤه من المخطط لسبب آخر، إلا أن المعطيات الحالية تجعل الشروع في إنجازه يتأخر ربما لسنة أو سنتين أو ربما أكثر.
أما فيما يتعلق ببرامج التسلية والترفيه، فقد تم تجهيز دفتر الشروط الخاص بحديقة التسلية والترفيه المعروفة بجبل الوحش، حيث تقرر وضعها في مزايدة للمستثمرين بعقد كراء مدته 33 سنة، من أجل خلق فضاء ومكان يكون متنفسا للمواطن القسنطيني، بسبب غياب المرافق الكافية منذ سنوات، في حين ستكون بعض مسابح الولاية جاهزة قبل الصيف المقبل وسيستفيد منها المواطنون بصفة رسمية، بمجرد الانتهاء من بعض الروتوشات والنقائص التي تم الوقوف عليها خلال زيارة التفقد والعمل التي قادت الوالي إلى المشاريع والبرامج التنموية المتعلقة بالمرافق الرياضية.
أما بالنسبة للملعب البلدي لبلدية زيغود يوسف، فإنه سيتم تدعيم مشروع إنشائه بالأموال اللازمة التي تسمح بإنجازه بجدار ومدرجات عادية في الوقت الحالي، على أن يتم تكملة بعض الأشغال والتي ترتكز أساسا في مدرجات الملعب الكاملة لاحقا، في حين تم تأجيل بعض المشاريع بسبب عدم توفر السيولة المالية الكافية التي سيتم العودة إليها في وقتها.
فيما تراجعت ديون الكهرباء والغاز ... المديرية تؤكد مرافقتها للمستثمرين الاقتصاديين
كشف مدير شركة توزيع الكهرباء والغاز بقسنطينة، السيد سالمي نور الدين، عن أن ديون المديرية غير المسددة لدى زبائن المؤسسة خلال السنة الجارية انخفضت بنسبة 16 بالمائة، بسبب التزام المواطنين بعملية التسديد، حيث أكد المتحدث، على هامش لقاء مع المتعاملين الاقتصاديين والفلاحين، أول أمس بدار الثقافة "مالك حداد"، أن ديون المؤسسة فاقت الـ45 مليار سنتيم، منها 18 مليار سنتيم لدى البلديات والإدارات لوحدها.
نفس المتحدث وخلال إشرافه على اللقاء الجهوي لمصالح "سونلغاز"، والذي ضم الفلاحين والمتعاملين الاقتصاديين، أكد مرافقة المؤسسة لزبائنها، خاصة الفلاحين والمستثمرين، باعتبارهم من الشركاء المهمين، حيث وعد سالمي المتعاملين الاقتصاديين في المنطقة الصناعية بابن باديس تزويدهم بالغاز الطبيعي، بعدما أثار العديد من المستثمرين، على غرار مسير ملبنة وكذا مسير مصنع للبلاستيك بنفس البلدية، إذ أن غياب هذه المادة الحيوية عن منطقتهم الصناعية أثر سلبا على إنتاجهم اليومي. موضحين في السياق، أن الغاز غائب عنهم لأزيد من 25 سنة، وهو ما أكد بشأنه مدير شركة توزيع الكهرباء والغاز بقسنطينة، أن التزويد بهذه المادة الحيوية سيكون قريبا، خاصة أن الدراسة التي أعدتها مصالح المديرية لقيت موافقة المدير العام ولم يتبق سوى التمويل لمباشرة المشروع.
من جهة أخرى، وخلال إثارة بعض المستثمرين لمشاكل الانقطاعات المتكررة للكهرباء، خاصة بالمنطقة الصناعية الطرف، أضاف المدير أن بعض الانقطاعات مبرمجة من قبل المؤسسة بسبب القيام ببعض التصليحات أو ما شابه. أما فيما يخص الانقطاعات الأخرى، فلم تتجاوز الـ6 انقطاعات فقط في السنة، وهو أمر عادي بالنظر إلى الاستعمال الكبير للطاقة بالمنطقة الصناعية في الهرية، والتي تظم عددا من المصانع الهامة.
للإشارة، عرف اللقاء تقديم مختلف النصائح والشروحات للمستثمرين من قبل مكتب خبرة تابع للمؤسسة، زيادة على دراسة انشغالات المستثمرين في مجال القواعد الاقتصادية لمستحقات الربط بالشبكات، وكذا النشاطات الأخرى الضرورية لتلبية طلبات إمداد الزبائن بالكهرباء والغاز.