قايد صالح ترأس الاجتماع السنوي لإطارات منظومة التكوين بالجيش الوطني الشعبي
مدرستا أشبال الأمة بسطيف ووهران تفتحان للإناث الموسم القادم
- 1325
أوضح الفريق قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، بالمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس بالرويبة بالناحية العسكرية الأولى، في الاجتماع السنوي للإطارات المكلفة بالتكوين بالجيش الوطني الشعبي، أنه «ينبغي ألا يغيب عن أذهانكم أبدا أنه ما كان لشعبكم بمختلف شرائحه وفي كافة ربوع الجزائر أن يحظى أبناءه في كنف أحضان جيشه بهذه الرعاية وبهذه العناية وتفتح أمام فلذات أكباده، إناثا وذكورا، أبواب المستقبل الواعد، لولا العناية الكبيرة والمتواصلة التي ما فتئ يوليها رئيس الجمهورية للمسار التطوري للجيش الوطني الشعبي عموما وللمنظومة التكوينية العسكرية بصفة خاصة».
وأضاف أن «هذه المنظومة التي تعززت مكاسبها مع بداية الفصل الدراسي الثاني، من خلال القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية، والمتمثل في فتح المجال أمام الشبلات للالتحاق بمدرسة أشبال الأمة بالبليدة ومزاولة دراستهن في أقسام نموذجية، وهذا بداية من الفصل الثاني للسنة الدراسية الحالية 2016-2017، في انتظار تعميم تطبيق هذا القرار ابتداء من السنة الدراسية القادمة 2017-2018 على مستوى المدرسة الثانوية لأشبال الأمة بكل من سطيف ووهران».
وتابع قايد صالح قائلا: «الأكيد أن اتخاذ وتبنّي هذا القرار وتطبيقه في وقت وجيز، بل وقياسي، لفائدة الجيش الوطني الشعبي، أي لفائدة الجزائر، هو امتداد للحرص الشديد الذي ما انفكت توليه القيادة العليا في سبيل تطوير منظومتنا التكوينية وتمكينها أكثر فأكثر من أداء دورها الأساسي، ألا وهو تزويد الجيش الوطني الشعبي بالكفاءات البشرية عالية التأهيل إناثا وذكورا، وذلك وفقا لاحتياجاته الوظيفية الحقيقية».
وبعد أن ذكر الفريق قايد صالح، في كلمته الافتتاحية التي بثت إلى كافة مؤسسات التكوين العسكرية باستعمال نظام التحاضر عن بعد، بالمآثر الخالدة للتاريخ الوطني العريق ومسار الثورة التحريرية المجيدة، دعا الشباب إلى عدم نسيان الماضي التليد للأجداد والأسلاف الذين واجهوا أعتى أشكال الاستعمار الاستيطاني في العصر الحديث»، وأن «توضع الجزائر في القلوب وفوق الرؤوس والهامات وتحفظ من أي مكروه حتى يبقى مستقبلها يضاهي تاريخها العريق».
واستطرد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي قائلا «لا يكفينا إطلاقا أن تكون منظومة التكوين للجيش الوطني الشعبي قادرة على مواكبة متطلبات التكوين العصري والنّوعي المتماشي مع الاحتياجات المتعددة وظيفيا ومهنيا، بل نسعى على أن تكون أيضا، وبالأساس تربة خصبة وكريمة المنبت ترسخ في عقول وأذهان الأفراد العسكريين بمختلف مستوياتهم وفئاتهم مبادئ التفكير الإيجابي والرصين والعقلاني الذي يعينهم على إدراك المعاني الحقيقية للمسؤولية الموضوعة على عاتقهم ويكفل لهم بالتالي أداء واجبهم الوطني على الوجه الأكمل في كافة الظروف والأحوال».
وشدد على أن هذه هي «المواصفات التكوينية والمعرفية والمهنية والسلوكية الشاملة والمتكاملة التي نعتبرها بمثابة الدعامة الأساسية والفعلية لنجاح الجهود التطويرية الحثيثة والمتواصلة التي يشهدها الجيش الوطني الشعبي في السنوات الأخيرة على مستوى كافة مكوناته، وهي نتائج بقدر ما تعزز ثقة الشعب الجزائري في قدرات قواته المسلّحة وفي جاهزيتها الدائمة ليل نهار»، مشيرا إلى أن هذه المواصفات «تمثل تحفيزا للجيش الوطني الشعبي حتى يكون أكثر فأكثر في مستوى هذه الثقة العزيزة على قلوبنا وفي مستوى المواجهة النّاجحة، بعون الله تعالى وقوته، لكافة التحديات المعترضة مهما كان مصدرها ومهما عظم شأنها».
وأضاف الفريق قايد صالح «يجدر بي التعبير عن افتخار الجيش الوطني الشعبي بما بذله من جهود متواصلة ومتفانية لفائدة شعبه خلال التقلبات الجوية الأخيرة وما صاحبها من تساقط كثيف للثلوج التي استوجبت التدخل السريع لفك العزلة وفتح الطرقات ومد يد العون للمواطنين أينما وجدوا لاسيما في المناطق الجبلية والطرقات الوعرة».
مؤكدا «تلك جهود نعلم يقينا أنها لقيت ارتياحا كبيرا من لدن إخواننا المواطنين وأكدت مرة أخرى متانة العلاقة التي تربط بين الشعب وجيشه».
بعدها استمع الفريق إلى تدخلات الإطارات والطلبة الضباط والأشبال وترأس اجتماعا ثانيا ضم رؤساء أركان قيادات القوات وقادة مؤسسات التكوين العسكرية والمكلّفين بالتكوين، ألقى خلاله كلمة توجيهية حث فيها على ضرورة تركيز الجهود حول كل ما من شأنه أن يسهم باستمرار في تحسين التكوين والتعليم، قبل أن يتابع عرضا شاملا حول التكوين بالجيش الوطني الشعبي قدمه رئيس مكتب التعليم العسكري، إضافة إلى عروض قادة المؤسسات التكوينية والمكلّفين بالتكوين.