وهران
تأهيل 120 متربصا في ثلاثة تخصصات قبل الإدماج

- 738

تعمل مديرية التكوين والتمهين بولاية وهران، على تفعيل شتى الاتفاقيات المبرمة مع مختلف المديريات لفائدة الشباب المؤهلين ضمن العمل التكويني الذي تقوم به مراكز ومعاهد التكوين بالولاية، خاصة مع الدخول المهني الحالي الذي سينطلق مع دورة فبراير من السنة الجارية، حيث تمّ في لقاء مع مديرية التشغيل بالولاية تحديد القائمة الإسمية للطلبة المتربصين الذين سيلتحقون بثلاثة تخصّصات بالمراكز والمعاهد.
تضمّ القائمة الاسمية 120 طالبا متربّصا خصّصت لهم مقاعد تكوين في الطبخ بمركز التكوين «جمال الدين» وتخّصص الإلكترونيك بمركز «بطيوة»، حيث لا تتعدى فترة التكوين ستة أشهر، ليتم بعدها دمج الطلبة المعنيين مباشرة في مناصب شغل دائمة بالمؤسّسات المتواجدة عبر تراب البلدية.
في هذا السياق، قال مدير التكوين المهني والتمهين بالولاية، عبد القادر طويل، إنّ عملية التكوين المركّزة سيشرف عليها أساتذة متخصّصون في المجال، بالإضافة إلى مكوّنين تمّ تكليفهم بإعداد تقارير دورية عن مجريات عمليات التكوين التي يتربص فيها المعنيون بعمليات التوظيف والإدماج، كون العملية مهمة جدا في نظر المؤسسات المعنية بعملية الإدماج، ومديرية التشغيل الذي أكّد مسؤولها محمد عبد الحكيم كسال، أنّها بادرة جيدة ومبادرة هي الأولى من نوعها يتم فيها الاتفاق على إدماج المتربصين قبل شروعهم أصلا في عملية التكوين، الأمر الذي يفرض على القائمين على عملية التكوين خلال التربص أن يكونوا في قمة الاجتهاد والتفاني في العمل، مضيفا أنّ هذه المبادرة جاءت وفق الإستراتيجية الجديدة التي تبنّتها وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الهادفة إلى التكفّل الفعلي بشريحة المتربصين من طلبة معاهد ومراكز التكوين المهني والتمهين.
شطيبو ... 12 مليارا للقضاء على مطامير مياه التطهير
استفادت بلدية سيدي الشحمي بولاية وهران، في إطار برنامج المخطط القطاعي للتنمية من مبلغ هام قدر بـ12 مليار سنتيم للقضاء على الحفر العشوائية لصرف المياه المستعملة المنتشرة بالبادية والتي لا تزال تشكّل خطرا على السكان والبيئة، في وقت توسعت فيه البنايات الفوضوية بالمنطقة مما رفع عدد هذه الحفر أو المطامير إلى نحو 3 آلاف حفرة، وحسب مصادر من مديرية البيئة بالولاية فإنّ منطقة شطيبو تعدّ من أكثر المناطق بالولاية التي تحتوي على هذه المطامير التي أصبحت تشكّل خطرا على البيئة، من خلال تسرّب المياه الملوّثة إلى منابع الماء بالمنطقة
تدخل هذه العملية في إطار مشروع تبنّته مصالح ولاية وهران، منذ أكثر من 3 سنوات وعرف في مرحلته الأولى القضاء على أكثر من 1500 مطمورة موجودة بالمنطقة وكذا منطقة حي الأمل المحاذي لحي شطيبو باتجاه بلدية الكرمة، كما يندرج هذا البرنامج ضمن مشروع ضخم يهدف إلى ربط مجاري مياه الصرف بمجمع وهران، الذي يمتد على طول 80 كلم ويصب في محطة معالجة المياه المستعملة ببلدية الكرمة، في وقت تم فيه إنجاز 4 محطات ضخّ لتسهيل تحويلها نحو المحطة الرئيسية ببلدية الكرمة.
يذكر أنّ «المساء» كانت قد تطرقت سابقا لمشكل المطامير بحي النجمة، ووقفت على حجم المشاكل التي يعانيها سكان المنطقة، وحسب الإحصائيات فإنّ منطقة شطيبو لوحدها تضمّ حوالي 3 آلاف حفرة خاصة بتجميع المخلّفات البيولوجية ومياه الصرف، بسبب انعدام قنوات الصرف الصحي بمنازلها، والتي سبق وأن شيّدت منذ أكثر من 15 سنة بصفة فوضوية.
وكان سكان حي النجمة قد أكدوا أنّ المطامير تحوّلت إلى خطر حقيقي عليهم خاصة خلال فصل الشتاء بسبب تصاعد المياه الملوثة كون المنطقة معروفة بهذه الظاهرة، مما تسبّب في إغراق الأحياء بمياه الصرف والمخلّفات البيولوجية، فيما تكتسح هذه المياه بعض المساكن، أما صيفا فإنّ الروائح الكريهة المنبعثة منها لا تطاق، وأكّد السكان أنّ عملية تفريغ هذه المطامير تتطلّب جلب شاحنات التفريغ ودفع مبالغ مالية قد تصل إلى 2500 دج لتفريغها كلّ مرة، فيما يقوم بعض السكان بردمها وحفر مطامير أخرى، فيما تبقى المطامير المدفونة خطرا داهما على الأطفال والسكان.
يذكر أنّ مصالح ولاية وهران كانت قد شرعت في مشروع ضخم للربط بشبكات الصرف الصحي، وهو المشروع الذي انطلق من منطقة حي البركي ببلدية وهران وانتقل لحي الآمال ببلدية الكرمة، التي لا تزال الأشغال جارية به بعد ربط معظم السكان فيما لا يزال متواصلا بحي النجمة، خاصة أن بعض مشاريع الربط عرفت عدة مشاكل، حيث لم تقم بعض المؤسسات المكلفة بالإنجاز والربط بإنجاز المشاريع وفق المعايير ما أوقف بعضها وسط احتجاجات السكان من هذه المشاريع.