مديرة المجاهدين ببومرداس لـ «المساء»:

أوفدنا لجنة إلى مغارة تيزيغير والرفات نقلت إلى مخبر الشرطة

أوفدنا لجنة إلى مغارة تيزيغير والرفات نقلت إلى مخبر الشرطة
  • 827
 حنان.س حنان.س

قالت مديرة المجاهدين حبيبة بوطرفة لـ«المساء» بأنّ مصالحها، لم تتلق أيّ دعوة من المجتمع المدني أو غيره يطالب فيها هؤلاء بحماية مغارة تيزيغير التي يرجح أنها تحوي رفات لشهداء الثورة، وهذا ردا على ما تمّ تداوله نهاية الأسبوع الماضي حول فيديو لقناة تلفزيونية تنقل صورة عن رفات بجوف المغارة بجبال عمّال.

أوضحت المسؤولة بأنّ مصالحها فتحت بمعية المصالح الأمنية المختصة تحقيقا في الأمر، بإيفاد لجنة مشتركة للمغارة ورفع الرفات وإرسالها إلى مخبر الشرطة العلمية بـ«شاطوناف» بالعاصمة للتأكّد من أنّ الرفات التي وجدت تعود للفترة الاستعمارية أو لما بعد الاستقلال، وقالت إنها استقبلت وفدا يضم مُجاهدي وأعيان عمّال نهاية الأسبوع الماضي الذين طرحوا عليها القضية وأفهمتهم بأنّ لجنة التحقيق هى التي تتولى الأمر.

المديرة بوطرفة، أبدت استغرابها لتصوير الرفات داخل المغارة من طرف القناة التلفزيونية بدعوة من عدد من المواطنين، قبل أن تثير هذه الخطوة سخطا وسط السكان والمجتمع المدني، وتساءلت «لماذا الاتصال بالقناة الإعلامية أصلا؟»، مشيرة إلى حدوث قضية مماثلة بدلس العام الماضي، وتبيّن بعد التحقيق بأنّ الرفات الموجودة تعود لسنوات التسعينيات ولا علاقة لها بشهداء الثورة مثلما أشيع حينها».

ودعت المسؤولة، المجاهدين أو ممثلين عن العائلات الثورية أو حتى المواطنين أينما كانوا بولاية بومرداس للتقدّم إلى مصالحها لتدارس كل ما من شأنه تثمين التاريخ. 

وكان فيديو لموفد قناة تلفزيونية خاصة يصوّر رفات بمغارة تيزيغير ببلدية عمّال نهاية الأسبوع الماضي، قد أثار استهجان العائلات الثورية ببومرداس، وأدى ممثلي المجتمع المدني، لتقييد شكوى لدى مصالح الدرك الوطني، تحسبا لرفع دعوى قضائية.

جدير بالذكر، أنّ الوالي عبد الرحمان دني فواتيح قد برمج زيارة عمل لبلدية عمال غدا الأحد، على خلفية الأحداث التي أعقبت تداول فيديو المغارة وردود فعل المجتمع المدني.

احتفال خاص بيوم الشهيد بسوق الأحد

تحتضن بلدية سوق الأحد اليوم، الاحتفالات باليوم الوطني للشهيد (18فيفري) كأوّل بلدية خارج عاصمة الولاية بومرداس، بمبادرة شخصية من الوالي فواتيح الذي كلّف اللجنة الولائية المكلّفة بالتحضير للاحتفالات بالأيام والأعياد الوطنية بتنظيم الاحتفالات المُخلدة للتاريخ بالتداول عبر كلّ البلديات دون اقتصارها على عاصمة الولاية، حيث أكّد في وقت سابق على الاهتمام التام بتنظيم الاحتفالات بالأيام الوطنية والمناسبات والأعياد التاريخية وتثمينها «في سياق ربط الماضي بالحاضر»، مؤكدا أيضا على اهتمام خاص ببعض الأعياد المحلية التي اتخذت بُُعدا وطنيا على غرار عيد العنب وعيد زيت الزيتون.

نذكر أيضا، أنّ بلدية سوق الأحد تحتوي على معلم تاريخي يجب إعادة النظر في وضعيته، ويتعلق الأمر بمركز التعذيب (غوتييه) الذي كانت «المساء» أوّل وسيلة إعلامية تزوره مؤخّرا وتسجل شهادة مجاهدين عانوا ويلات التعذيب به. والمركز تقطنه اليوم حوالي 20 عائلة وهو يعاني التصدع كلية وبحاجة إلى لفتة حقيقية للسلطات لإعادة تثمينه وبعثه معلما تاريخيا يروي حقبة من التاريخ الثوري للجزائر.