تدخل مولودية الجزائر اليوم 90 دقيقة الأخير من أجل التأهل إلى الدور 32 من كأس الاتحاد الإفريقي (الكاف)، باستقبالها نادي بيشام يونايتد الغاني على الساعة 20:30 بملعب 5 جويلية لحساب إياب الدور التمهيدي لكأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بعد أسبوع واحد من هزيمتها في لقاء الذهاب بنتيجة (1- 2) بالعاصمة الغانية أكرا.

 وأوضح المدير العام للنادي عمر غريب على هامش الحصة التدريبية الأولى للفريق بعد عودته من أكرا، قائلا: "ستلعب مولودية الجزائر على ثلاث جبهات، ولن يتم التفريط في أحدها"، وحتى الحادثة التي وقعت أثناء مباراة الذهاب بين اللاعب عبد المالك مقداد والمدرب كمال مواسة اللذين تشابكا بالأيدي، جُمّدت إلى غاية فصل إدارة المولودية في القضية بعد الموعد الإفريقي.  ويضيف مسيّر العميد عن هذه القضية: "حاليا، مقداد ممنوع من المشاركة في التدريبات. سنتخذ القرار بشأنه بعد مباراة اليوم. المؤكد أن اللاعب أخطأ، وعليه دفع ثمن ما بدر منه".  ويبقى النادي العاصمي العريق محل سوء الحظ، حيث أقصي في الدورات التمهيدية الثلاث الأخيرة في كأس الكنفدرالية منذ الدور الأول. ويعود آخر إقصاء للعميد في هذه المنافسة، إلى النسخة ما قبل الأخيرة، حيث سقط أمام النادي المتواضع ساحل النيجر. 

لكن هذه المرة يمر أشبال المدرب كمال مواسة بمرحلة جيدة للغاية، مثل ما تؤكده المرتبة الأولى التي يحتلونها في البطولة المحترفة الأولى، وتأهلهم للدور ربع النهائي لكأس الجزائر، كما أنهم مصممون على العودة إلى الواجهة على الساحة الإفريقية طالما أنهم يدافعون عن لقب "أول ناد جزائري" يتوَّج بقلب البطولة الإفريقية للأندية البطلة في صيغتها القديمة عام 1976، والتي حملت فيما بعد تسمية "رابطة الأبطال الإفريقية"، فحظوظ النادي قائمة من أجل التأهل، سيما أن الفريق يراهن على الهدف المسجل في لقاء الذهاب، حيث سيحاول تسجيل أهداف أخرى، والحفاظ على شباكهم نظيفة، مثلما أكد عليه المدرب المساعد مقلاتي: "كان بإمكاننا تحقيق التعادل في مباراة الذهاب. حظوظنا قائمة لتحقيق التأهل إلى الدور القادم. ما علينا سوى التركيز واللعب بجدية من أجل الفوز. كما علينا أخذ الحيطة والحذر لعدم تلقي الأهداف. هدف واحد يكفينا للمرور، إلا أنه لا يلزمنا تلقّي أي هدف".  وأصبح فريق بيشام معروفا عند مولودية الجزائر ولاعبيه وطاقمه الفني، الذي يكشف بعض نقاط ضعفه، فهو، حسب مقلاتي، يملك فرديات جيدة، إلا أنه يعاني من خلل على المستوى الجماعي، كما أنه يعاني من  ثقل في الجانب الدفاعي، وهذا ما سيعمل النادي العاصمي على استغلاله لتسجيل عدة أهداف، مثلما أكد عليه قائد الفريق حشود.

ويضيف عمر غريب قائلا: "لقد سطرنا هدفنا في كأس الكاف بداية الموسم. ويدرك اللاعبون جيدا ما أنتظره منهم، وهو الذهاب إلى أبعد حد في هذه المنافسة". 

ويذهب مواسة في نفس الاتجاه؛ حيث يقول بأنه "محفّز بمشوار الأندية الجزائرية في المنافسات القارية خلال السنوات الأخيرة، على غرار وفاق سطيف المتوَّج بكأس رابطة الأبطال عام 2014، واتحاد العاصمة، منشط نهائي نسخة 2015 لنفس المنافسة، ومولودية بجاية منشط نهائي كأس الكنفدرالية لعام 2016"، حيث يرى أنه سيوظف تجربته الكبيرة في القارة السمراء من أجل البعث بالنادي إلى بلوغ المجد.