افتتاح مهرجان تيمقاد الدولي

سهرة للتضامن والتنوّع الفني

سهرة للتضامن والتنوّع الفني
  • القراءات: 2528
 ع. بزاعي ع. بزاعي
جسد سكان الأوراس مواقف الجزائر الثابتة من القضية الفلسطينة والداعمة للقضايا العادلة بوقفة تضامنية مع شعب غزة في سهرة افتتاح فعاليات الطبعة السادسة والثلاثين لمهرجان تيمقاد الدولي، حيث ستحوّل مداخليها للشعب الفلسطيني بقطاع غزة بعد انتهاء التظاهرة مباشرة.
ولقيت المبادرة استجابة كبيرة لمواطني المنطقة والولايات المجاورة، حيث تميّزت السهرة بالإقبال الكبير تضامنا مع القضية العادلة للشعب الفلسطيني، ووقف الجميع دقيقة صمت على أرواح الأبرياء الذين راحوا ضحية الآلة العسكرية الإسرائيليية التي لم تستثن في قصفها المدنيين العزل والأبرياء من شيوخ وأطفال.
في كلمتها بالمناسبة، ذكّرت وزيرة الثقافة السيدة نادية لعبيدي بمواقف الجزائر اتّجاه القضايا العادلة في العالم والداعمة للسلم والعيش في استقرار وحق الشعوب في تقرير مصيرها، مندّدة بما وصفته بالجرائم ضدّ الإنسانية مبرزة أهمية الفن في دعم القضايا الإنسانية ثمّ عرجت على تاريخ المنطقة التي تستضيف ضيوف المهرجان والتي انطلقت منها أوّل رصاصة خلال الثورة التحريرية المباركة التي كانت نبراسا لكل الشعوب والحركات التحررية في العالم.
من جهته، دعا ممثّل سفارة دولة فلسطين في كلمة حملت مشاعر الأخوة والانتماء، المجتمع الدولي لوقف هذه المجازر، معبّرا عن سعادته بوجوده في أرض الثورة الأوراس الكبير، بعدما أشاد بدور الجزائر المشرف واصفا المهرجان في حد ذاته بالحدث الفني الثقافي وبوابة تتنفس منها غزة المحاصرة ورسالة قوية توظّف في تعزيز أواصر الصداقة بين الشعوب العربية.
لتنطلق الفعاليات في أجواء ثقافية، مزجت بين التراث الأصيل على وقع أنغام الرحابة لفرقة «الرفاعة» من نقاوس، ولم تكن السهرة كباقي السهرات في تناولها مضامين الأصالة والتاريخ وتعزيز الروابط التاريخية الضاربة في عمق الأمة العربية وترسيخ الروابط التاريخية.
واقترح منظّمو هذه الطبعة باقة جزائرية متنوّعة الطبوع على وقع النغمة الأصيلة لإعطاء دفع قوي للحدث الفني الثقافي في تحفة فنية تواكب الحدث في سهرات ليالي المهرجان التي ستدوم إلى غاية التاسع من الشهر الجاري لتدغدغ شعور الشباب الذي تفاعل مع التراث واختصر الأصالة في سويعات، بعدما عبّر الشاعر بوزيد حرز الله عن الجرح في أبيات شعرية وقبله مهّدت الشاعرة والإعلامية عفاف فنوح الطريق للحديث عن غزة في كلمات تنساب من لحن حزين.
الديكور الذي يروي الموروث الحضاري للجزائر تقاطعت فيه الحناجر وفي هذه المرة القلوب مشدودة لغزة الجريحة، ففي تصريحات كلّ الفنانين الذين التقيناهم أكدوا أنّ العرس الجزائري الذي يصنعه تيمقاد سنويا لن يفقد بريقه واعتبروا الفن وسيلة نضال.
كما استمتع الجمهور في هذه الأجواء الخاصة بأغاني زينو، ريمكا، كنزة فرح، نادية بارود، ماسينيسا وكادر الجابوني الذي ألهب المدرجات كعادته في مثل هذه المناسبات.