65 مشاركا في الطبعة السادسة لصالون الجلود بجيجل

المنتجون مطالبون بتحسين النوعية والتوزيع

المنتجون مطالبون بتحسين النوعية والتوزيع
  • القراءات: 720
 نوال / ح نوال / ح
حرص والي ولاية جيجل، السيد علي بدريسي، على ضرورة تنويع الإنتاج الحرفي للجلود بمناسبة تدشينه الطبعة السادسة لصالون الجلود، وخلال زيارته لأجنحة الصالون مساء أول أمس، بساحة كتامة المجاورة للفندق الذي يحمل نفس الاسم حث السيد علي بدريسي، على وجه الخصوص المنتجين من داخل ومن خارج الولاية على التفكير في تنويع إنتاج السلع الجلدية من أجل تموين أفضل للسوق المحلية والأجنبية أيضا.
وفي حديثه مع شاب حرفي من بلدية سيدي عبد العزيز، متخصص في صنع الأحزمة الجلدية ذات النوعية الممتازة، شدد رئيس الجهاز التنفيذي للولاية، على ضرورة الإبداع في التصميم وتوسيع تشكيلة الإنتاج إلى سلع أخرى، واغتنم السيد بدريسي، هذه الفرصة من أجل تذكير الحرفيين بالتدابير الموضوعة من طرف الدولة من أجل ترقية قطاع الصناعة التقليدية باعتباره قطاعا اقتصاديا خلّاقا لمناصب الشغل وللثروات أيضا.
ويشارك في هذه الطبعة التي ستتواصل إلى غاية 8 أوت الجاري، 65 مشاركا قدموا من 25 ولاية، وخلال هذه التظاهرة سلّم لبعض حرفيي المنطقة 114 تجهيزا خاصا بالصناعات التقليدية مس نشاطات الخياطة والتطريز وصناعة الأواني الفخارية، وذلك في إطار الصندوق الوطني للتشجيع على ترقية النشاط الحرفي الموضوع من طرف السلطات العمومية، وتتمثل هذه الإعانة في غلاف مالي يقدر بأكثر من 32 مليون دج حسبما علم من مدير الغرفة الولائية للصناعة التقليدية والحرف السيد عبد الحق كرديد.
وتم بولاية جيجل هذه السنة إحصاء 266 حرفيا يعملون في صناعة السلع الجلدية دون سواها مقابل 114 سنة  2010، و188 سنة 2011، و189 سنة 2012 و256 سنة 2013، ولا يولي الشباب اهتماما كبيرا لهذا المجال حسب ما ذكره أحد قدماء ممارسي هذه الحرفة الذي استقر منذ 35 سنة ببلدية سيدي عبد العزيز الساحلية التي تعد ”معقل” صناعة المنتجات الجلدية، كما تتميز ولاية جيجل بوجود مدبغتين إحداهما عمومية والثانية خاصة توفران المادة الأولية لمحولي الجلود.
وعرض حرفيون قدموا من أدرار مثل مهدي متار، وهو حرفي متعود على الصالونات والتظاهرات الخاصة بالجلود وكذا من البليدة والبويرة وتيبازة وتيارت وورڤلة أفضل أعمالهم، مبرزين تنوع التراث الحرفي الوطني. وعرض حرفيان من تلمسان ووهران متخصصان في صناعة السلع الجلدية نعالا ونموذجا جزائريا لـ«البلغة” الخاصة بتجبير العظام والتي تستجيب للمعايير المطلوبة، وفيما يتعلق بالمادة الأولية التي تبقى ضرورية لعملهم يطمح الحرفيون إلى تحسين نوعية الإنتاج من أجل تمكينهم من إنتاج سلع ذات جودة عالية.