دنوني يرتب «أولويات» الكونفيدرالية ويكشف لـ«المساء»:
«الثلاثية» بعنابة في 6 مارس القادم
- 829
تقرر عقد الثلاثية «حكومة - مركزية نقابية - أرباب عمل» يوم 6 مارس المقبل بولاية عنابة. وعلى طاولتها عدد من الملفات الاقتصادية «الكلاسيكية»، لاسيما الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة لتنويع الاقتصاد وتحسين مناخ الأعمال. وأكد رئيس الكونفدرالية العامة لأرباب العمل عبد المجيد دنوني لـ«المساء» أن أهم مطلب ستركز عليه الكونفدرالية خلال هذا الموعد هو مكافحة البيروقراطية، فضلا عن مشكلة تسديد مستحقات المؤسسات المنجزة لمشاريع في مجالات البناء والأشغال العمومية والري.
وكان الوزير الأول عبد المالك سلال قد أعلن سابقا أن اجتماع الثلاثية العشرين سيعقد خلال شهر مارس المقبل، وسيخصص أساسا لتقييم الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الدولة، موضحا في تصريحات صحفية أنه سيعكف كذلك على دراسة الوضع الاقتصادي للبلاد.
وعقد آخر اجتماع للثلاثية في 5 جوان الماضي وتطرق إلى العديد من الملفات، أهمها النموذج الاقتصادي الجديد وتنفيذ العقد الاقتصادي والاجتماعي في مجالات الاستثمار والشغل، بالإضافة إلى ضبط نظام التقاعد الذي شكل حينها جدلا واسعا في أوساط الطبقة الشغيلة بالخصوص.ط ويشدد الوزير الأول في كل مناسبة على عزم الدولة الدائم على دعم الإنتاج ودعم المؤسسة، مبرزا أن الأرقام تؤكد أن الجزائر «في وضعية اقتصادية مريحة» بفضل الإجراءات المتخذة كترشيد النفقات وتحفيز الاستثمار لبلوغ هدف تنويع الاقتصاد، بالرغم من التراجع الكبير في المداخيل بسبب تراجع أسعار النفط.
وفي اتصال هاتفي مع «المساء»، أكد رئيس الكونفدرالية العامة لأرباب العمل أن ثلاثية الـ6 مارس المقبل، ستعمل على مواصلة تقييم العقد الاقتصادي والاجتماعي للنمو، وإبراز ما تم تجسيده من قرارات وما لم يجسد في الميدان، وكذا العراقيل التي تقف وراء ذلك والحلول المطروحة لتجاوزها.
الكونفدرالية العامة لأرباب العمل: سنطرح مشكل تحصيل المؤسسات لمستحقاتها
كما كشف السيد دنوني أن الكونفدرالية ستطرح خلال اللقاء مشكل «مستحقات المؤسسات العاملة في مجالات البناء والأشغال العمومية والتي أنجزت مشاريع ولم تتحصل على مستحقاتها»، مشيرا إلى أن الكونفدرالية بصدد جمع المعلومات والأرقام المتعلقة بهذه المستحقات والتي قال إنها «كبيرة» من أجل إيجاد حل لها مع الوزير الأول، قائلا إن الأرقام الخاصة بكل هذه المستحقات ستكون جاهزة خلال أسبوع.
كما سيدرس الاجتماع فعالية نموذج الاقتصادي الجديد للنمو، وما تم إنجازه في إطار الاستراتيجية الحكومية للتنمية.
لكن الكونفدرالية ـ حسب رئيسها ـ ستركز خصوصا على «الثقل البيروقراطي» الذي مازال يعيق عمل المؤسسات ـ كما قال ـ مؤكدا أن الحكومة «تستمع لنا وتستجيب لمطالبنا، ولها نية صادقة في تذليل كل العقبات، لكن مانراه في الميدان يعد كارثة». وأضاف قائلا «إن مشكل الجزائر هو البيروقراطية، ولما نقضي على هذا «الغول» سنصبح دولة متقدمة».