فيما استقبل نائب الوزير الألماني
سلال يتفق مع ميركل على ضرورة القضاء على الهجرة غير الشرعية
- 694
أجرى الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس، مكالمة هاتفية مع مستشارة جمهورية ألمانيا، أنجيلا ميركل، تمحورت حول تطوير التعاون الثنائي والوضع في المنطقة، فضلا عن الاطمئنان على الأوضاع الصحية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي تعذر عليه استقبالها بسبب إصابته بالتهاب حاد في الشعب الهوائية، وهو الداعي الذي أرجأ الزيارة إلى وقت لاحق.
ميركل أعربت عن ارتياحها لتحسن الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة، مجددة عزمها على زيارة بلادنا في أقرب وقت ممكن، وفق ما جاء في الصفحة الرسمية للوزير الأول (فايسبوك). وتمت الإشارة إلى أنه تم أيضا التطرق إلى التعاون الاقتصادي ومكافحة الهجرية غير الشرعية وكذلك الوضع الأمني في المنطقة. وتم الاتفاق في هذا الصدد على «تعزيز كافة الإمكانيات والقدرات للقضاء على هاتين الظاهرتين في إطار الاتفاقيات التي تربط البلدين.
ميركل التي أعربت عن شكرها لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على دعوته لزيارة الجزائر، أعربت عن ارتياحها لتطور العلاقات الثنائية ورغبتها في أن تتعزز هذه العلاقات أكثر فأكثر لا سيما في المجال الاقتصادي.
أما بخصوص الوضع في المنطقة لا سيما في ليبيا والساحل، أكد سلال استعداد الجزائر للمشاركة في التسوية السلمية والشاملة للنزاعات، بهدف تحقيق الاستقرار في المنطقة ووضع حد لظاهرتي الإرهاب والجريمة العابرة للحدود.
كما استقبل الوزير الأول أمس نائب الوزير الألماني لدى الوزير الفيدرالي المكلف بالاقتصاد والطاقة أوي كارل بيكماير، الذي يزور الجزائر في إطار انعقاد اللجنة المشتركة الجزائرية الألمانية السادسة حسبما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول.
اللقاء الذي تم بحضور وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب سمح «بالتطرق إلى العلاقات الثنائية لاسيما المسائل المتعلقة بالشراكة بين البلدين خاصة في مجال الاقتصاد والطاقة».
سلال أشاد بالمناسبة «بنتائج اجتماع اللجنة المختلطة التي عززت العلاقات بين الجزائر وألمانيا». وفي هذا الإطار دعا «رجال الأعمال في البلدين إلى إيجاد الحلول اللازمة من أجل إقامة شراكات مثمرة في قطاعات الصناعة البتروكيماوية والصناعة الغذائية وكذلك في اقتصاد العلم و المعرفة».
وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، أجرى من جهته مكالمة هاتفية مع الدكتور كريستوف هويسغن مستشار انجيلا ميركل المستشارة الألمانية للسياسة الخارجية والأمن والتنمية حول الوضع الأمني في منطقة الساحل ومكافحة الإرهاب.
خلال هذه المكالمة تبادل الطرفان وجهات النظر حول الوضع الأمني في منطقة الساحل لاسيما الأزمتين المالية والليبية وكذا حول الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل إيجاد حل سياسي لهما والهجرة ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف»، حسبما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
المصدر أوضح أن المكالمة دارت أيضا حول «رغبة البلدين في تفعيل الآلية الثنائية للحوار الاستراتيجي حول القضايا السياسية والأمنية التي ستعقد دورتها المقبلة قريبا بالجزائر».