في جو جنائزي مهيب وبحضور إطارات الدولة وآلاف المواطنين

جثمان ميلود شرفي يوارى الثرى بوهران

جثمان ميلود شرفي يوارى الثرى بوهران
  • 881
 رضوان قلوش  رضوان قلوش

شيّعت أمس، بمقبرة عين البيضاء بمدينة وهران، جنازة الفقيد ميلود شرفي إلى مثواه الأخير في جو جنائزي مهيب، حضره آلاف المواطنين من كل ربوع الوطن، إلى جانب عشرات المسؤولين السامين بالدولة وإطارات مختلف التشكيلات السياسية والبرلمانين وزملاء الراحل من قطاع الإعلام. وقد تقدم الموكب الجنائزي وزير الدولة، رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، إلى جانب السيد عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة والعربي ولد خليفة رئيس المجلس الشعبي الوطني.

كان أمس، مقر إقامة الراحل السيد ميلود شرفي قبلة لآلاف المواطنين ممن قدموا من كل ولايات الوطن وحتى من خارجه لتوديع فقيد الجزائر، كما وصفه كل من عرفوه في الميدان من زملاء ومواطنين عاديين. وقد كانت ملامح التأثر بادية على أصدقاء الراحل وخاصة الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى الذي بدت عليه ملامح التأثر على فقدان ميلود شرفي الذي وصفه بالزميل والأخ العزيز.

قام رئيس مجلس الأمة السيد عبد القادر بن صالح بتسليم عائلة الفقيد رسالة تعزية خطية وشخصية من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وهي الرسالة التي عبّر من خلالها رئيس الجمهورية عن تعازيه للعائلة الكريمة والتي عدّد من خلالها مناقب الفقيد حسبما علمناه من أحد أقارب الفقيد.

وقد تنقل إلى مقر سكن المرحوم عدد كبير من الوزراء الحاليين كالطيب زيتوني وزير المجاهدين ومحمد مباركي وزير التعليم والتكوين المهنيين بالإضافة إلى علي حداد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات والسيد شهاب الصديق الناطق باسم حزب التجمع الوطني الديمقراطي ومعظم أعضاء مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني أبو جرة سلطاني وعبد الرحمان مبتول وعبد العزيز بلخادم.

وقد تم تشييع جنازة المرحوم بمقبرة عين البيضاء، حيث أقيمت الصلاة على الفقيد بمسجد المقبرة لينقل بعدها جثمانه إلى مثواه الأخير بالقرب من مكان دفن ابنه وبعض أفراد عائلته بالمنطقة المعروفة بالمقبرة القديمة.

وأجمع كل من عرف الفقيد على حسن معاملته للجميع وتواضعه، الأمر الذي جعله محبوبا لدى الجميع، فيما أكد رفقاء الفقيد من الساحة السياسية بأن المرحوم يعد قامة من قامات الجزائر التي خدمها خلال مساره السياسي الذي امتد لقرابة 40 سنة كاملة، تقلد خلاله عدة مناصب، خاصة في صفوف حزب التجمع الوطني الديمقراطي ووسط عائلته التي لم يفرط فيها حتى آخر يوم في حياته، حيث أكد أقرباء الفقيد بأنه حضر منذ 3 أيام فقط مراسم زواج ابنته رغم المرض.

وقد كان الفقيد السيد ميلود شرفي قد انتقل صباح الاثنين إلى جوار ربه عن عمر ناهز 65 سنة بعد إصابته بأزمة صحية أدخلته المستشفى حيث حول إلى مصلحة الأمراض الصدرية بمستشفى الفاتح نوفمبر 1954 بمدينة وهران حيث كان يتلقى العلاج إلى غاية وفاته في حدود الساعة السابعة و45 دقيقة من صباح الاثنين.

❊ شهادات

❊ أحمد أويحيي الأمين العام لـ«الأرندي» ورئيس ديوان رئيس الجمهورية:

«ما عساني أقول وقد فقدت أخا، فميلود شرفي تميز بوطنيته الكبيرة ونضاله الكامل، لم يكن يتوانى عن خدمة الحزب والنضال السياسي، كان يتحرك في كل أنحاء الوطن من تلمسان إلى تمنراست عندما تستدعي الضرورة، وقد أتى قضاء الله وأجله فالدعاء للفقيد بالرحمة».

❊ عبد العزيز بلخادم:

« لاعزاء بيننا اليوم لأن الفقيد قامة وقد فقدنا أخا وصديقا وإطارا وطنيا مخلصا، ولكن البقاء للواحد القهار، رحم الله الميلود وأبدل أهله المحبة بالصبر».

❊ علي حداد:

«الفقيد كان إنسانا طيبا، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وفي هذا المقام لا يسعنا إلا أن نطلب له الرحمة».

❊ الطيب زيتوني وزير المجاهدين:

«فقدنا في ميلود شرفي أخا وصديقا كرس حياته كلها لخدمة الجزائر، فرحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته».

❊ الوزير السابق خليل ماحي:

«فقدت زميلا وصديقا وأخا.. كان رجل إجماع بالبرلمان وكنا مصدر إجماع للبرلمانيين وندعو للفقيد بالرحمة والمغفرة».