«واشنطن بوست» تحذر من مناورات المغرب داخل الاتحاد الإفريقي

«واشنطن بوست» تحذر من مناورات المغرب داخل الاتحاد الإفريقي
  • 1918
م/د م/د

أكدت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن انضمام المغرب للاتحاد الإفريقي يبقى مجرد «حصان طروادة» استغله لاحتواء الجمهورية العربية الصحراوية ضمن الاتحاد الإفريقي.

وكتبت الصحيفة في تحليل تحت عنوان «أليس انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي حصان طروادة « من شأنه طرح تحديات في مجال السلم للمنتظم الإفريقي الذي استطاع خلال الـ14 سنة الأخيرة من تقليص النزاعات المسلحة في القارة وتطوير برنامج «الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية».

وأكدت حنا امسترونغ كاتبة التحليل أن الرباط «تريد أن تجعل من انضمامها إلى الاتحاد الإفريقي وسيلة لاحتواء التأثير الصحراوي داخل التكتل الإفريقي. 

وأضافت أن العديد من البلدان الإفريقية على غرار جنوب إفريقيا الذين يساندون تقرير مصير الشعب الصحراوي لا يثقون في النوايا الحقيقية للمغرب من وراء رغبته في الالتحاق بالمنظمة. 

وأوضحت أن المغرب استعمل دبلوماسية اقتصادية بملايير الدولارات لإقناع بعض البلدان الإفريقية المؤيدة لتقرير المصير في الصحراء الغربية بقبول ترشحه في عضوية الاتحاد الإفريقي. واعتبرت أن المغرب في الحقيقة هو من يستفيد اقتصاديا من انضمامه للاتحاد الإفريقي و ليس القارة الإفريقية. 

وأوضحت الصحفية الأمريكية المختصة في شؤون شمال إفريقيا ومنطقة الساحل أن «انضمام المغرب للاتحاد الإفريقي بعد تصويت 39 عضو في المنظمة من أصل 54 لصالحه من شأنه تعزيز المصالح الاقتصادية للمغرب بما في ذلك الاستثمارات البنكية والمنجمية والبناء والتأمينات في القارة».

ونقلت عن دبلوماسيين وملاحظين أفارقة أن ما شجع التصويت 

لانضمام المغرب هي الحاجة لتعزيز الاندماج الاقتصادي للقارة، حيث أكدت أن الأمر لم يتعلق أبدا بتأييد الاحتلال المغربي بما أن القضية الصحراوية تستفيد دائما من مساندة ودعم العديد من البلدان الإفريقية.

وأشارت إلى أن «التصويت لم يكن استفتاء حول مراقبة الصحراء الغربية من طرف المغرب» مضيفة أن «دول لها وزن ثقيل في الاتحاد الإفريقي مثل الجزائر ونيجيريا وجنوب إفريقيا، تساند فكرة تقرير مصير الصحراء الغربية» بعد أن أكدت أن المنظمة الإفريقية مارست ضغوطا كبيرة على المغرب لجعله يتنازل عن مطالبه المزعومة في الصحراء الغربية. 

وأشارت في هذا الشأن إلى «الدور الفعال» الذي لعبته رئيسة المفوضية الإفريقية انكوسوزانا دلاميني ـ زوما لبعث مسار السلم الاممي المتوقف وفتح الطريق لتنظيم استفتاء لتقرير المصير بعد أن عينت الرئيس الموزمبيقي الأسبق، جواكيم شيسانو مبعوثا خاصا للاتحاد الإفريقي إلى الصحراء الغربية والذي ضغط على مجلس الأمن الدولي من اجل تحديد تاريخ لتنظيم استفتاء تقرير المصير وتوسيع عهدة «مينورسو» لمراقبة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة.