مليكة جنادي تبدع في الرسم على الزجاج

مليكة جنادي تبدع في الرسم على الزجاج
  • القراءات: 1393
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة
تمكنت  الحرفية مليكة جنادي من العاصمة، من المحافظة على إرث الرسم على الزجاج بالزخارف، حيث استقطب جناحها الزوار الذين أثنوا على هذا العمل.
تعددت تشكيلات الحرفية خلال مشاركتها في الصالون الوطني للمرأة الحرفية، حيث تميزت وسط أكثر من 150 حرفية في مجالات عديدة بفضل جاذبية أوانيها الزجاجية التي أعطتها لمسة خاصة في الرسم والزخرفة، وهي نتاج أكثر من 10 سنوات خبرة في الميدان.
وعن التقنية التي استعملتها الحرفية، كشفت لـ”المساء” عن أن شغفها الكبير بالفن وحبها للجمال وبفضل وحي تجربتها الفريدة في الميدان، تمكنت الصانعة من الانتقال من الرسم على الحرير إلى الرسم على الزجاج، وهي الحرفة التي قررت تبنيها والمحافظة عليها ومزاولتها، خاصة أنها حرفة قديمة مارسها القدماء، تتمثل في رسم زخارف متعددة الألوان على النوافذ والأبواب ومختلف الأواني، كما رأت أن هذه المادة تمتص الألوان بعمق وشفافية.
تحاول الفنانة عبر فنها ترجمة التقاليد التي تتعدد في بلادنا ومن مختلف ولاياتنا لتجسيدها على شكل رسومات كلاسيكية وبسيطة تأخذها على شكل رموز لها دلالات عديدة، كما يمكن أن تكون زهورا وزخارف مستوحاة من جمال الطبيعة.
عشقت الحرفية هذا الفن لدرجة أنها تخلت عن التدريس، بعدما كانت أستاذة في العلوم الطبيعية، إلا أن شغفها الكبير بالرسم جعلها تضع أنابيب مخابرها جانبا وتحمل بين يديها فرشاة الرسم التي وجدت فيها بديلا كعمل تسترزق منه وتستمتع بتأديته في آن واحد.
يتطلب الرسم على الزجاج الكثير من الصبر والتركيز، هذا ما شرحته الحرفية، حيث قالت: ”إذا أردنا أن ينجح الرسم مهما كان، ومهما كانت المادة التي يرسم عليها، فإن الدقة مطلوبة لاحتراف الرسم وجعله يبدو في غاية الجمال.
بالمناسبة، ثمنت الحرفية مجهودات المرأة الجزائرية، حيث وصفتها بالمجاهدة، سواء الماكثة في البيت أو العاملة خارجه.
حصدت الحرفية خلال مشاركتها في الصالون إعجاب الزوار لجمال قطعها الفريدة، حيث شكلت المعروضة منها تحفا فنية تضفي على ديكور المنزل رونقا خاصا وذوقا رفيعا.