كشف البروفسور محمد أوكال، رئيس مصلحة طب الأورام بالمستشفى الجامعي لبني مسوس، عن أن الجزائر تسجل خمسة آلاف حالة إصابة جديدة بسرطان البروستات سنويا، وأوضح أن الكشف المبكر عن هذا الداء ضروري بالنسبة للرجال فوق الخمسين سنة، لأن حظوظ الشفاء منه تصل إلى 100%. ودعا إلى تعميم حملات التوعية بخصوص الكشف المبكر، لاسيما اللمس الموضعي للشرج.

دعا البروفسور محمد أوكال إلى تعميم حملات التوعية بأهمية الفحص المبكر لسرطان البروستات الذي يحتل المرتبة الثالثة لدى الرجال في الجزائر بعد سرطان الرئة والقولون. واعتبر أن التقدم في السن من العوامل المحفزة للإصابة بهذا الداء، وقال بمناسبة يوم علمي دراسي حول سرطان البروستات في بومرداس مؤخرا،  «بأن أحسن وسيلة لتجنب الإصابة بهذا الداء هو اللمس الشرجي، وهي طريقة سهلة يمكن للطبيب العام إجراؤها، غير أن هذا الأمر ما يزال «طابو» في مجتمعنا، وعليه أردنا خلال هذا اللقاء العلمي التحسيس بأهمية هذا الفحص الذي يُمكن من تخفيض نسبة الإصابة بسرطان البروستات كثيرا، بالتالي الوقاية منه».

واعتبر المختص أن اللمس الشرجي يسمح للطبيب بلمس البروستات، والتأكد من وجود عقدة صغيرة أو لا، وفي حالة وجودها يتم نزع خزعة من البروستات وتحليلها للتأكد من وجود السرطان من عدمه، مؤكدا أن نسبة الشفاء في هذه الحالة تكون كبيرة مقارنة بالشخص المصاب بالداء الذي يخضع للجراحة أو العلاج الكيميائي أو العلاج المستهدف من أجل التخفيف من المرض وليس الشفاء منه نهائيا.

في السياق، ثمن المختص إطلاق جمعية «الرحمة لمساعدة مرضى السرطان» لولاية بومرداس حملة تشخيص سرطان البروستات في منتصف مارس القادم، ودعا إلى تعميم التجربة على كامل الوطن للوقوف على مدى استفحال هذا الداء، أسوة بحملات التشخيص والوقاية من سرطان الثدي التي يتم إطلاقها كل سنة.

تسجل الإصابة بسرطان البروستات حوالي مليون و300 حالة جديدة عبر العالم، منها 5 آلاف حالة جديدة بالجزائر، ويأتي عامل التقدم في السن من العوامل الأولى المحفزة للإصابة به، إضافة إلى عوامل بيئية، لاسيما النمط الغذائي الحالي منها المبني أكثر على اللحوم الحمراء وكثرة الدسم والأكل السريع، تحفز الإصابة ليس فقط بسرطان البروستات وإنما بأنواع أخرى من السرطان.

للإشارة، فإن سرطان البروستات يأتي في المرتبة الرابعة من حيث أنواع السرطان التي تصيب الرجال في الجزائر بمعدل 8,2 لكل 100 ألف ساكن، في متوسط العمر 70 سنة، حسب معطيات السجل الوطني للسرطان لسنة 2015.