في إطار الاتفاقية بين الغابات وسوناطراك
غرس 27 ألف شجيرة خلال شهر بقسنطينة
- 1117
تم نهاية الأسبوع الفارط، غرس ما لا يقل عن 500 شجيرة من مختلف الأصناف بغابة شطابة ببلدية عين السمارة بقسنطينة، في إطار الحملة التطوعية التي تندرج ضمن الاتفاقية الموقع عليها بين المديرية العامة للغابات ومجمع سوناطراك والرامية إلى تعزيز الثروة الغابية عبر إقليم الولاية، وهذا من أصل 27 ألف شجيرة مبرمجة للغرس طيلة شهر مارس 2017.
و أكد رئيس مصلحة الثروة الحيوانية والنباتية بمحافظة الغابات بالولاية خير الدين سايغي، أن المحافظة تعمل سنويا على تنظيم حملات غرس وتشجير بالمناطق الغابية التي عرفت حرائق على مدار السنة وخاصة بفصل الصيف، على مستوى كل من غابة شطابة ببلدية عين السمارة، المريج وغابة جبل الوحش والتي تعرف كل فصل صيف نشوب حرائق مهولة. وأشار في ذات السياق، إلى أن عملية الغرس التي شارك فيها عدد معتبر من عمال وأعوان شركة توزيع الكهرباء والغاز بالمدينة الجديدة علي منجلي تهدف بالدرجة الأولى إلى تكثيف الغطاء النباتي وتجديد المساحات التي طالتها الحرائق. كما أضاف ذات المتحدث، أن عملية الغرس التي انطلقت مؤخرا تندرج في إطار الحصة التي استفادت منها الولاية من الشجيرات التي سيتم غرسها عبر مجموع بلديات الولاية برسم موسم 2016-2017 وذلك بالتعاون مع مختلف المؤسسات العمومية من بينها الأمن الوطني والحماية المدنية ومديرتي الجمارك الجزائرية والتربية الوطنية إلى جانب الكشافة الإسلامية الجزائرية، حيث أكد سايغي أن الولاية استفادت من 27 ألف شجيرة سيتم غرسها إلى غاية نهاية شهر مارس المقبل، مشيرا في ذات السياق أنه سيتم إشراك في عملية التشجير بالولاية تلاميذ كل من المؤسسات التربوية ومراكز التكوين والتعليم المهنيين و الجمعيات الناشطة في مجال البيئة.
رئيس مصلحة الثروة الحيوانية والنباتية بمحافظة الغابات أكد أن المساحة الغابية للولاية عرفت زيادة معتبرة أين توسعت هذه الأخيرة لتبلغ 27 ألف هكتار بعدما كانت سنة 2003 لا تتجاوز الــ19 ألف هكتار، مشيرا في ذات السياق إلى أن سبب زيادة المساحة الغابية يرجع بالدرجة الأولى إلى التطبيق الجدي للمخطط الوطني للغرس، كما أضاف ذات المتحدث أن الجهود متواصلة لبلوغ أهداف البرنامج الخماسي واستكماله هذه السنة بغرس 500 هكتار.
للإشارة فقد بلغ الغطاء الغابي بالولاية حوالي 8,5 بالمائة من المساحة الإجمالية والمقدرة بـ18900 هكتار، حيث تم غرس ما لا يقل عن 17 ألف شجيرة غابية عبر ولاية قسنطينة خلال موسم 2015-2016 ضمن عملية مماثلة أنجزت بمشاركة عديد مؤسسات الدولة من بينها الجيش الوطني الشعبي بالتنسيق ومحافظة الغابات.
في انتظار مشاريع الري بزيغود يوسف (قسنطينة) ... سكان قرية قصر النعجة يعيشون أزمة عطش
لازال سكان قرية قصر النعجة التي تبعد عن مقر بلدية زيغود يوسف بقسنطينة قرابة الـ7 كيلومترات، والتي يتجاوز عدد سكانها الألف نسمة يعيشون أزمة عطش حادة بسبب غياب المياه الصالحة للشرب عن حنفياتهم لسنوات، حيث اشتكى السكان من تذبذب مياه الشرب التي لا تزور حنفياتهم في أغلب الأوقات إلا مرة في الأسبوع ولمدة لا تتجاوز النصف ساعة، وهو المشكل الرئيسي الذي أرهق كاهلهم، خاصة وأنهم مجبرون على تأمين المياه بشكل يومي.
وقد أكد عدد من سكان القرية أن غياب المياه عن حنفياتهم يجبرهم يوميا، وكلما استدعت الحاجة إلى التزود بالمياه الصالحة للشرب إلى اللجوء للمكان الوحيد للتزود بهذه الأخيرة، وهو أحد المنابع الطبيعية التي تقع بإحدى المرتفعات المحيطة بالقرية، حيث عبّر المشتكون عن استيائهم الشديد من استمرار هذه الوضعية، دون تحرك البلدية والجهات المعنية من أجل إيجاد حل سريع ينهي أزمة العطش التي يعانيها قاطنو قصر النعجة، كما أضاف السكان أن مشقة التنقل لجلب المياه أجبرتهم على الاقتصاد في استغلال هذه المادة الحيوية على الرغم من أهميتها، حيث ذكر السكان أنهم يعانون الأمرين بسبب جفاف الحنفيات وعدم توفر المياه بشكل كاف، أين أصبح الاستحمام داخل المنازل بالنسبة للأغلبية من المحرمات، وتحولت الحمامات العامة لحل بالنسبة للكثيرين ممن يفضلون الاحتفاظ بالمياه للشرب والطبخ تجنبا للخسائر المادية الناجمة عن اقتناء كميات كبيرة من المياه المعدنية، فيما لجأت عائلات أخرى إلى الصهاريج والمياه المعدنية بسبب بعد المنبع الطبيعي عن منازلها.
ليطالب اليوم سكان المنطقة الجهات الوصية ببرمجة مشروع عاجل وجدي لتمكينهم من الاستفادة من المياه على الأقل مرة في الأسبوع مثلما هو حال وسط البلدية، حيث أكد المشتكون أنه ورغم الشكاوى المتعددة لسكان القرية إلا أن أزمة المياه لم تحل وبمرور السنوات، في الوقت الذي تتكبد العائلات القاطنة بالمنطقة عناء التنقل بشكل يومي للمناطق القريبة مع ما يعنيه ذلك من جهد ومصاريف إضافية، فيما وجدت بعض العائلات القليلة حلا بالاعتماد على مياه الآبار التي تخصهم أو اللجوء للينابيع.
من جهة أخرى كان مدير الري بالولاية الأسابيع الفارطة، قد أثار مشكل نقص في التموين بعديد البلديات الهامة ومن بينها بلدية زيغود يوسف التي تعرف عديد القرى والمشاتي بها أزمة حادة في التزود بالمياه الشروب، حيث كشفت إحصائيات مقدمة أن الاحتياجات الحقيقية للشرب قدرت في آفاق 2030 بـ500 ألف متر مكعب في اليوم، فيما تتباين نسب التوزيع بين البلديات والمناطق المسيرة من قبل شركة «سياكو» والأخرى خارج تسيير المؤسسة منها 9 مشاتي ببلدية زيغود يوسف لوحدها وهو ماتطلب اقتراح من المسؤولين عن الولاية والقطاع مشاريع لتدعيم قطاع المياه ببلدية زيغود يوسف بهذه الأخيرة، أين من المنتظر أن يتم إنجاز عمليتين الأولى بخمس مشاتي على امتداد 1500 هكتار على غرار مشتة صايفي، سفرتونة، سليماني وقريني والتي تخص التزويد بالمياه الصالحة للشرب وعملية بمشتة عين ام لصايب وبربايقة وهي المشاريع التي تتطلب غلافا ماليا يصل الى 210 مليون دينار.