أكد أن أسعار الثوم مرشحة للاستقرار بعد 20 يوما

شلغوم لـ «المساء»: لن أرضخ للوبيات الاستيراد

شلغوم لـ «المساء»: لن أرضخ للوبيات الاستيراد
  • 7463
نوال.ح نوال.ح

حمّل وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري السيد عبد السلام شلغوم أمس، التجار المضاربين مسؤولية رفع أسعار منتوج الثوم المستورد لعتبة 2000دج، مشيرا إلى أن تأخر عملية جني المنتوج المحلي من الثوم الأخضر ساهم بشكل كبير في خلق مضاربة بالنظر إلى قلة الإنتاج مقارنة بالطلب. 

كما توقع شلغوم في اتصال مع «المساء» استقرار الأسعار خلال الـ20 يوما المقبلة بعد دخول إنتاج ولايات كل من وادي سوف، الطارف وسكيكدة إلى أسواق الجملة للخضر والفواكه، مؤكدا أن رخص استيراد الثوم مجمّدة ولن تفتح مجددا.  

وحسب تصريح وزير الفلاحة، ردا على الارتفاع الجنوني لأسعار الثوم المستورد، فقد تم السنة الفارطة تسليم 113 رخصة لاستيراد ما قيمته 13 ألف طن من الثوم، وهي الرخص التي تقرر تحريرها لتغطية طلبات السوق الوطنية بهذا المنتوج بعد عزوف الفلاحين في وقت سابق عن زراعة الثوم بسبب الخسائر المالية التي تكبدوها بالنظر إلى انخفاض الأسعار مقارنة بالتكاليف، غير أن أسعار المنتوج في الأسواق العالمية التي تراوح بين 750 و760 دولارا للطن الواحد، جعل المستوردين لا يجلبون إلا 30 بالمائة من قيمة المنتوج المصرح به.

من جهتها، بادرت المصالح الفلاحية السنة الفارطة ـ يقول شلغوم ـ بتشجيع الفلاحين على العودة لإنتاج الثوم لتغطية طلبات السوق الوطنية، الأمر الذي دفع بعض التجار «المتحايلين» على تخزين الفائض من الإنتاج للمضاربة به، مستغلين فرصة تأخر عملية جني محصول هذه  السنة بسبب التقلبات الجوية وبرودة الطقس لإخراج الكميات المخزنة وبيعها بأسعار جنونية.

كما أكد شلغوم أن الوزارة «لن ترضخ لضغوط لوبيات تسعى لخلق المضاربة بالمنتجات الفلاحية المخزنة للربح على حساب المستهلك، ودفع الحكومة إلى فتح رخص استيراد جديدة»، مشيرا إلى أن قرارات وزير السكن والعمران والتجارة بالنيابة السيد عبد المجيد تبون، والخاصة بتجميد رخص استيراد المنتجات الفلاحية، تلقى كل الدعم من طرف الطاقم الحكومي خاصة أن الاستراتيجية الجديدة المعتمدة من طرف الدولة لاستخلاف مداخيل البترول مبنية أساسا على القطاع الفلاحي الذي ينتظر منه توفير طلبات السوق الوطنية من المنتجات الزراعية والتحول إلى تصدير الفائض من المنتوج. 

من جهته، كشف نائب رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة السيد قويدر مولوة لـ»المساء» أن الفلاحين بولايات كل من الطارف، سكيكدة ووادي سوف سجلوا تأخرا في نمو نبتة الثوم بسبب الاضطرابات الجوية الأخيرة التي خفضت من درجات الحرارة لفترة زمنية طويلة، ويتوقع قبل نهاية الشهر الجاري إغراق السوق بكميات معتبرة من منتوج الثوم الأخضر الأمر الذي سيجعل الأسعار تعتدل وتعود لسابق عهدها.كما دعا ممثل الغرفة المستهلكين للتريث وعدم اقتناء المنتوج في الوقت الحالي، خاصة 

وأن المواطن متعود على شراء ما يصطلح على تسميته «عولة الثوم»، مؤكدا أن المنتوج سيكون متوفرا بالنوعية الجيدة وبكميات كبيرة في الأيام المقبلة.

وعن عملية تموين أسواق الجملة للخضر والفواكه بمنتوج الثوم، أكد لنا أحد تجار الجملة أن المنتوج متوفر بكميات قليلة مقارنة بالطلب وهو ما جعل أسعاره ترتفع بطريقة جنونية وفي وقت قصير إلى عتبة 1100 دج للكيلوغرام الواحد، وهو المنتوج القادم من غرف التبريد، في حين هناك عدد من الفلاحين ممن سارعوا إلى جني محصول الثوم لهذه السنة قبل نضجه في محاولة منهم للربح السريع، غير أن المنتوج قل عليه الطلب بسبب نوعيته  وانخفض سعره إلى 100 و120 دج للكيلوغرام الواحد.