أسبوع النّفط بهيوستن يفتتح اليوم بحضور أكبر المنتجين والشركات العالمية
اتفاق «أوبك» والنّفط الصخري الأمريكي على طاولة النقاش

- 1212

ينظم ابتداء من الغد وإلى غاية 10 مارس الجاري، تجمع نفطي كبير بمدينة هيوستن الأمريكية، وهو الحدث المسمى «سيراويك» الذي سيشهد طبعته الـ36 هذه السنة وتشارك فيه أكبر الدول المنتجة وكذا الشركات العالمية العاملة في هذا القطاع. ويأتي اللقاء في سياق مستجدات عرفتها السوق النّفطية على رأسها الاتفاق التاريخي لأعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» مع المنتجين خارج المنظمة المتعلق بخفض الإنتاج في السداسي الأول من السنة الجارية، وكذا الارتفاع الكبير لإنتاج النّفط الصخري بالولايات المتحدة الأمريكية الذي كبح ارتفاع الأسعار إلى المستوى المأمول من طرف (أوبك).
وحسب دان يرجين، نائب رئيس «آي.اتش.أس ماركت» الشركة المنظمة للمؤتمر ومؤرخ النفط الحائز على جائزة «بوليتزر» فإن التظاهرة الطاقوية تعقد في وقت تشهد فيه سوق النفط استعادة توازنها، مشيرا إلى أن القوى المؤثرة للعرض والطلب تعمل بنجاح.
وحسبما نشره الموقع الرسمي لأسبوع الطاقة لهيوستن، فإن موعد هذا العام سيعرف حضور عدد من وزراء دول (أوبك) لاسيما خالد الفالح، الوزير السعودي للطاقة، كما سيعرف حضور وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، اللذين سيتدخلان خلال الأشغال.
وبحضور مسؤولي كبريات الشركات البترولية في العالم مثل «بي.بي» و«شيفرون» و«إكسون موبيل» و«شل» و«توتال»، سيتم بالتأكيد التطرق لمدى استعداد الدول المنتجة لتمديد تخفيضات الإنتاج بعد انتهاء أجلها في جوان المقبل أم لا.
بالمقابل، فإن ارتفاع عدد منصات الحفر الخاصة بالنّفط الصخري الأمريكي، التي استغلت فرصة تعافي الأسعار نسبيا على خلفية قرار (أوبك) للتخفيض لتعود إلى الإنتاج بقوة، وهو ما حد من مستوى انتعاش الأسعار كما رغبت به الدول المنتجة، سيطرح على طاولة النقاش بدون شك.
وحسبما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء، فإن حوض برميان وهو أهم حقول النّفط الأمريكية والواقع على مساحة 75 ألف ميل مربع بغرب تكساس عرف ارتفاعا كبيرا في نشاطه، وأوردت أن عدد منصات الحفر العاملة بالولايات المتحدة زادت بنسبة 55 بالمائة في الـ12 شهرا الأخيرة.
ولا تقتصر الطفرة النّفطية على أمريكا، فقد أطلقت «توتال» و«بي.بي» هذا العام صفقات بملايير الدولارات للتوسع في البرازيل وموريتانيا. وتعهدت إكسون بتعزيز الإنفاق بـ16 بالمائة هذا العام من أجل التوسع في عمليات الحفر وخاصة الإنتاج الصخري.
للاشارة، فإن أسعار النفط تخطت أمس، عتبة 55 دولارا للبرميل بالنسبة للبرنت الذي سجل 55.88 دولارا في التعاملات، فيما قدر سعر النفط الخام بـ53.23 دولارا. وهي أسعار وإن كانت في إطار السقف المحدد من طرف المنتجين، فإنه مازال لم يصل إلى السعر المفضّل وهو 60 دولارا للبرميل.