قدمها للأمين العام الأممي قبل أيام
استقالة روس تؤكد حتمية اتخاذ موقف دولي حازم ضد المغرب
- 1798
قدم كريستوفر روس، المبعوث الخاص للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية، استقالته من منصبه بعد ثماني سنوات قضاها في هذه المهمة على أمل التوصل إلى أرضية توافقية بين طرفي النزاع الصحراوي، المغرب وجبهة البوليزاريو تسمح بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي. وأكد جيفري فلتمان، مسؤول الشؤون السياسية في الأمم المتحدة مساء أول أمس، أن روس سلّم استقالته للأمين العام الأممي الجديد انطونيو غوتيريس، بعد أن فشل في إجلاس طرفي النزاع إلى طاولة مفاوضات واحدة برعاية أممية.
وجاء تأكيد خبر استقالة روس، بعد معلومات متضاربة أكد بعضها استقالته بينما أكدت أخرى زيف تلك الأخبار.
وقال فلتمان، إن كريستوفر روس عمل طيلة ثماني سنوات محاولا تقديم إطار مقبول لطرفي النزاع المغرب وجبهة البوليزاريو من أجل استئناف مفاوضاتهما.
وعكست استقالة روس، فشل الأمم المتحدة طيلة هذه المدة في حلحلة الوضع في آخر مستعمرة في إفريقيا، وأكدت أن حل النزاع يستدعي حزما أكبر من أجل إرغام القوة المستعمرة على الإذعان لإرادة المجموعة الدولية المقرة بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
وتجلى فشل الأمم المتحدة في تسوية هذا النزاع بعد أن فشل الأمين العام السابق الكوري الجنوبي، بان كي مون، في إرغام الرباط على قبول عودة مبعوثه الشخصي إلى المنطقة بعد أن زعمت أنه منحاز إلى جانب الطروحات الجزائرية والصحراوية.
ولكن المغرب افتعل تلك الذريعة لمجرد التنصل من مسؤولياته الدولية، وهو الذي فعل ذلك أيضا مع سابقه كاتب الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس بيكر، الذي اضطر إلى تقديم استقالته سنة 2004، بسبب الانسداد الذي انتهت إليه مساعيه بين طرفي النزاع، محملا مسؤولية مباشرة لقراره على الرباط التي فعلت المستحيل من أجل إفشال تلك المفاوضات، قبل أن يفشل المبعوث الأممي الآخر إلى هذا الإقليم المحتل الهولندي بيتر فان فالسوم في نفس المهمة سنة 2008.