المطرب الشاوي ماسينيسا لـ "المساء":
لا تطوير للأغنية الشاوية في غياب البحوث
- 1622
حاوره بتيمقاد: ع. بزاعي
الفنان جملة من التصورات لتركيب الابداعات من هذا المنطلق ظل الفنان الشاوي "ماسينيسا" محافظا على أصالته ففي هدوئه المعتاد التقيناه يستنشق هواء المدينة الأثرية ثاموقادي في موقعها السحري لإمبراطورية انقرضت مبانيها وأصبحت أطلالا تروي قصة أمة مرت من هناك وعلى ربوة بمدينة ثاموقادي، ظل يستلهم أفكاره باحثا في تراث المنطقة التي يشهد لها قوس طارجان الذي يخفي أسرار مدينة ترقد تحت التراب وتستيقظ سنويا على نغمات تدغدغ الشعور وترسل شعاعا من ركح يتسع لكل الثقافات يعكس بنوره فصلا آخر لمشهد تراثي ينم عن تدفق فني يحمل في مدلولاته رسالة الفن رسالة دون أسطرها في سهرة ليست كباقي السهرات وهو يتجرع مرارة معاناة شعب غزة وهو يتأهب لمواجهة جمهوره بعد غياب عن الطبعة السابقة، ففتح صدره لقراء الجريدة التي استدرجته في هذا الحوار تقرؤونه فيما يلي.
المساء: تشارك هذه السنة ولأكثر من عشر مرات في مهرجان تيمقاد الدولي، هل بنفس الفعالية والشعور؟
ماسينيسا: في الحقيقة هي دعوة خاصة للمشاركة وأنا سعيد، لكن أجد نفسي هذه المرة مكلفا بمهمة لتمرير رسالة الفن من هذا المنبر الذي يتسع لكل الثقافات. مهمة بنكهة خاصة لأشارك جمهوري دعوة التضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق. سأكون مع جمهوري في خطاب مباشر وسيلقى إن شاء الله صداه من خلال التجاوب المعهود فزادني ذلك إصرارا ورغبة ملحة لخدمة تراث الجزائر والتعبير بصدق نية عن دعمي ككل الجزائريين لأشقائنا الفلسطينيين.
هل يمكن اعتبار دعوة ديوان الثقافة والإعلام حافزا لكم لتحريك الحس والشعور بالتراث والقضية الفلسطينية؟ وكيف تقيّم جهود إدارة أو محافظة المهرجان؟
أكيد هو شعور متبادل وإني أجد نفسي مجبرا على تثمين جهود محافظة المهرجان، إذ يلاحظ ثمة شعور بالمسؤولية في الحرص على ترقية النشاط الثقافي ودعم القضية الفلسطينية، فظهوري المتجدد ينم عن شعور ضمني للإسهام في ترقية الأنشطة الهادفة التي تخدم التراث في ظل هذا الزخم الفني واستغلاله لتحسيس الرأي العام بالأهداف الصهيونية.
هل تعتقد أنك ستقدم رسالتك في هذا الحيز الزمني القصير أمام جمهورك؟
لوعدنا لميزة المهرجان في حد ذاته ووظيفته في إعطاء دفع جديد للنشاط الفني وتمرير رسالة الفنان أعتقد بأن الحيز الزمني قليل مقارنة بطموحاتي التي لا تخرج عن خدمة ثقافة تراث المنطقة الغني عن التعريف وإذ أقدر ظروف القائمين على تسيير فعاليات الطبعة الذين اقترحوا برنامجا في حدود الإمكانيات فإنني أتوقع مستقبلا زاهرا للمهرجان كلما توفرت النية المشتركة لفناني المنطقة ومنظمي المهرجان.
يدور الحديث عن تقزيم دور فناني المنطقة "الأوراس الكبير" في هذا المهرجان هل من تعقيب؟
أنا لا أرى أن غياب الوجوه الفنية من المنطقة «تقزيم» لكن في رأيي أنه كان من المفروض أن تمنح لهم الأولوية في سهرة الافتتاح في مبادرة ترحيبية بضيوف المهرجان. أنا ضد التمييز بين الفنانين وأرحب بكل الأنواع والطبوع التي تزخر بها الجزائر، لأن المهرجان هو ملك لكل الجزائريين.
توصف بالفنان الباحث الجاد في التراث الشاوي هل اهتديت لفكرة إعداد مدرسة فنية للحفاظ على التراث بعدما برزت موجة الظاهرة الشبانية؟
يجرني الطموح وأنا منشغل بالبحث في تراثنا الغني في تحقيق غاياتي، وأفكر مليا في إنشاء مدرسة فنية في وجود طاقات هائلة بالمنطقة مولعة بالفن تحتاج للرعاية في تطور الأغنية الشاوية لتقليص فرص الاستهتار بالفن الشاوي والتطفل على التراث الفني، كفنانين نحن مطالبون بالوقوف في وجه هذه الظاهرة التي تشكل بالضرورة خطرا على التراث، لكن الواقع قد يخيب ظني في غياب البحوث وجدية الشباب في تطوير الأغنية الشاوية.
هل الموسيقى الإلكترونية نعمة أم نقمة على الفن الجزائري؟
بالطبع، ستفقد الفن الجزائري ميزاته وخصوصياته لكن الذين يراهنون عليها إنما لتحقيق أهداف تجارية بالاعتماد على موسيقى غير مكلفة لا تعكس حقيقة المجهود الذي يبذله الفنان والموسيقى معا.
هل تتوقع أن ينهض الشباب بالأغنية الشاوية والعمل على تطويرها لتضاهي ما حققته نظيرتها القبائلية؟
في الحقيقة لا شيء يطمئن على ذلك في الوقت الراهن في غياب مبادرات جادة وغياب البحث والارتقاء بالأغنية الشاوية، فالأمر يحتاج للنضال المستمر، وبعث نشاط الفرق من جديد.
يدور الحديث عن إمكانية بعث نشاط فرقة «يور» ماذا تنتظر منها؟
بالطبع، انتظر منها الكثير فهي فرقة رائدة في تاريخ الأغنية الشاوية ستعمل من جديد لبعث روح العمل الجماعي الذي يؤسس لمرحلة جديدة فهي كانت تمثل مدرسة حقيقية تخرج منها خيرة فناني المنطقة على غرار المرحوم «كاتشو».
على ذكر المرحوم «كاتشو» وفي ذكرى وفاته الخامسة هل تنتظر مبادرة لاستحضار ذكراه بمهرجان جميلة؟
لو كان بمقدوري لأنجزت له نصبا تذكاريا تثمينا لمجهوده في خدمة الوطن والأغنية الشاوية فهذه أمور تخص المسؤولين وأنا لا أشكك فيهم لتثمين جهوده.
هل من مشروع لفيلم أمازيغي في الآفاق؟
حلم ليته يتحقق شغل بالي منذ مدة، وأنا بصدد التفكير فيه بجدية كلما وجدت العون والمساعدة وقد استلهمت الفكرة من أوبيرات «الموعد».
كلمة أخيرة؟
أشكر قراء جريدة "المساء" التي أتاحت لنا هذا الحيز باعتبارها فضاءا إعلاميا يعير كل الاهتمام للفن والفنانين وبالمناسبة أشكر جمهوري العزيز الذواق للفن الذي يتفاعل مع آدائي وجدد موعده مع القضية الفلسطينية.
المساء: تشارك هذه السنة ولأكثر من عشر مرات في مهرجان تيمقاد الدولي، هل بنفس الفعالية والشعور؟
ماسينيسا: في الحقيقة هي دعوة خاصة للمشاركة وأنا سعيد، لكن أجد نفسي هذه المرة مكلفا بمهمة لتمرير رسالة الفن من هذا المنبر الذي يتسع لكل الثقافات. مهمة بنكهة خاصة لأشارك جمهوري دعوة التضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق. سأكون مع جمهوري في خطاب مباشر وسيلقى إن شاء الله صداه من خلال التجاوب المعهود فزادني ذلك إصرارا ورغبة ملحة لخدمة تراث الجزائر والتعبير بصدق نية عن دعمي ككل الجزائريين لأشقائنا الفلسطينيين.
هل يمكن اعتبار دعوة ديوان الثقافة والإعلام حافزا لكم لتحريك الحس والشعور بالتراث والقضية الفلسطينية؟ وكيف تقيّم جهود إدارة أو محافظة المهرجان؟
أكيد هو شعور متبادل وإني أجد نفسي مجبرا على تثمين جهود محافظة المهرجان، إذ يلاحظ ثمة شعور بالمسؤولية في الحرص على ترقية النشاط الثقافي ودعم القضية الفلسطينية، فظهوري المتجدد ينم عن شعور ضمني للإسهام في ترقية الأنشطة الهادفة التي تخدم التراث في ظل هذا الزخم الفني واستغلاله لتحسيس الرأي العام بالأهداف الصهيونية.
هل تعتقد أنك ستقدم رسالتك في هذا الحيز الزمني القصير أمام جمهورك؟
لوعدنا لميزة المهرجان في حد ذاته ووظيفته في إعطاء دفع جديد للنشاط الفني وتمرير رسالة الفنان أعتقد بأن الحيز الزمني قليل مقارنة بطموحاتي التي لا تخرج عن خدمة ثقافة تراث المنطقة الغني عن التعريف وإذ أقدر ظروف القائمين على تسيير فعاليات الطبعة الذين اقترحوا برنامجا في حدود الإمكانيات فإنني أتوقع مستقبلا زاهرا للمهرجان كلما توفرت النية المشتركة لفناني المنطقة ومنظمي المهرجان.
يدور الحديث عن تقزيم دور فناني المنطقة "الأوراس الكبير" في هذا المهرجان هل من تعقيب؟
أنا لا أرى أن غياب الوجوه الفنية من المنطقة «تقزيم» لكن في رأيي أنه كان من المفروض أن تمنح لهم الأولوية في سهرة الافتتاح في مبادرة ترحيبية بضيوف المهرجان. أنا ضد التمييز بين الفنانين وأرحب بكل الأنواع والطبوع التي تزخر بها الجزائر، لأن المهرجان هو ملك لكل الجزائريين.
توصف بالفنان الباحث الجاد في التراث الشاوي هل اهتديت لفكرة إعداد مدرسة فنية للحفاظ على التراث بعدما برزت موجة الظاهرة الشبانية؟
يجرني الطموح وأنا منشغل بالبحث في تراثنا الغني في تحقيق غاياتي، وأفكر مليا في إنشاء مدرسة فنية في وجود طاقات هائلة بالمنطقة مولعة بالفن تحتاج للرعاية في تطور الأغنية الشاوية لتقليص فرص الاستهتار بالفن الشاوي والتطفل على التراث الفني، كفنانين نحن مطالبون بالوقوف في وجه هذه الظاهرة التي تشكل بالضرورة خطرا على التراث، لكن الواقع قد يخيب ظني في غياب البحوث وجدية الشباب في تطوير الأغنية الشاوية.
هل الموسيقى الإلكترونية نعمة أم نقمة على الفن الجزائري؟
بالطبع، ستفقد الفن الجزائري ميزاته وخصوصياته لكن الذين يراهنون عليها إنما لتحقيق أهداف تجارية بالاعتماد على موسيقى غير مكلفة لا تعكس حقيقة المجهود الذي يبذله الفنان والموسيقى معا.
هل تتوقع أن ينهض الشباب بالأغنية الشاوية والعمل على تطويرها لتضاهي ما حققته نظيرتها القبائلية؟
في الحقيقة لا شيء يطمئن على ذلك في الوقت الراهن في غياب مبادرات جادة وغياب البحث والارتقاء بالأغنية الشاوية، فالأمر يحتاج للنضال المستمر، وبعث نشاط الفرق من جديد.
يدور الحديث عن إمكانية بعث نشاط فرقة «يور» ماذا تنتظر منها؟
بالطبع، انتظر منها الكثير فهي فرقة رائدة في تاريخ الأغنية الشاوية ستعمل من جديد لبعث روح العمل الجماعي الذي يؤسس لمرحلة جديدة فهي كانت تمثل مدرسة حقيقية تخرج منها خيرة فناني المنطقة على غرار المرحوم «كاتشو».
على ذكر المرحوم «كاتشو» وفي ذكرى وفاته الخامسة هل تنتظر مبادرة لاستحضار ذكراه بمهرجان جميلة؟
لو كان بمقدوري لأنجزت له نصبا تذكاريا تثمينا لمجهوده في خدمة الوطن والأغنية الشاوية فهذه أمور تخص المسؤولين وأنا لا أشكك فيهم لتثمين جهوده.
هل من مشروع لفيلم أمازيغي في الآفاق؟
حلم ليته يتحقق شغل بالي منذ مدة، وأنا بصدد التفكير فيه بجدية كلما وجدت العون والمساعدة وقد استلهمت الفكرة من أوبيرات «الموعد».
كلمة أخيرة؟
أشكر قراء جريدة "المساء" التي أتاحت لنا هذا الحيز باعتبارها فضاءا إعلاميا يعير كل الاهتمام للفن والفنانين وبالمناسبة أشكر جمهوري العزيز الذواق للفن الذي يتفاعل مع آدائي وجدد موعده مع القضية الفلسطينية.