بلدية دالي ابراهيم
غابة «الخروبة» تستعيد صورتها بعد تهيئتها

- 1265

أضحت غابة الخروبة أو كما توصف برئة غرب العاصمة الواقعة ببلدية دالي ابراهيم (المقاطعة الإدارية للشراقة)، فضاء طبيعيا وبيولوجيا مفتوحا تجلب اهتمام العائلات والزوّار من مختلف الأعمار، لاسيما مع أشغال إعادة تهيئتها واسترجاعها من قبل ولاية الجزائر العاصمة بالتنسيق مع المديرية العامة للغابات التي تشرف على تسييرها، بعدما كانت في السابق مهملة ووكرا للانحراف والجريمة بمختلف أنواعها.
سيستعيد هذا الفضاء الأخضر الذي زاره والي العاصمة عبد القادر زوخ، مؤخرا، مكانته البيولوجية والسياحية لاستقطاب المواطنين والعائلات القاطنة بالمنطقة وخارجها خاصة مع انتهاء أشغال إعادة التهيئة التي برمجت بها، وهو ما أعطى لها وجها طبيعيا جديدا يستهوي كافة الزوار من خلال مختلف المرافق التي أدخلت عليها في الآونة الأخيرة.
وسمحت أشغال إعادة الاعتبار وتهيئة هذه الغابة الاستراتيجية بالمنطقة، حسبما علم من إدارة الغابات بدالي إبراهيم، بتحويلها من فضاء مهمل ومرتع لكل من هبّ ودبّ، إلى حظيرة غابية تحمل جميع مواصفات المتعة والراحة والاستجمام للعائلات وأبنائها، على غرار أماكن الجلوس والراحة وفضاءات لعب الأطفال وبعض المرافق الضرورية الأخرى كأكشاك بيع الأكل الخفيف ودورات المياه وغيرها.
كما أكد أعوان حماية الغابات أن جهودا جبارة بذلت على مستوى الحديقة من قبل المديرية العامة للغابات من أجل الاعتناء بالشريط الأخضر للأشجار والعشب الطبيعي، والقيام بعمليات تشجير دورية للحفاظ على هذه الثروة الغابية وتنويعها وجعلها في خدمة الزائرين.
ويضاف هذا الموقع الطبيعي إلى حظيرة دنيا بارك بمنطقة الرياح الكبرى، التي أصبح تسييرها يخضع لوصاية الديوان الوطني لتسيير الحظائر التابع لولاية الجزائر، حيث أسندت أشغال إعادة تهيئة هذا الفضاء الغابي إلى المؤسسة الخاصة ذات المسؤولية المحدودة (هيدبات)، مع متابعتها من قبل مصالح الولاية.
ويذكر أن والي العاصمة قد زار هذا الموقع مؤخرا، أين أعطى تعليمات للإسراع في وتيرة أشغال إعادة التهيئة قصد جعلها بصفة رسمية مفتوحة أمام كل الزوّار، حيث ذكّر بأن إعادة الاعتبار للحديقة يندرج ضمن مشروع الاهتمام بتجديد الحظائر الطبيعية والغابات وأماكن الترفيه على مستوى إقليم الجزائر العاصمة.
كما شدّد على ضرورة الاهتمام بهذه المرافق وحمايتها والحفاظ عليها من التشويه والتخريب باعتبارها أماكن يستفيد منها الجميع وأوجدت خصيصا لفائدة العائلات وأبنائها لقضاء أوقات راحة في العطل المختلفة ومع نهاية الأسبوع.