المجموعة البرلمانية للصداقة الفرنسية - الجزائرية:
رغبة في تطوير تعاون تسوده الثقة
- 845
أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد محمد العربي ولد خليفة، أمس، لدى استقباله رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الفرنسية الجزائرية بمجلس الشيوخ الفرنسي السيد آلان نيري، أن الجزائر وفرنسا تربطهما علاقات «جيدة» مبنية على التشاور والتعاون، داعيا إلى مزيد من التنسيق والتشاور لاسيما فيما يخص المسائل التي لها علاقة بالأمن واستقرار المنطقة.
كما جدد ولد خليفة، حرص الجزائر التي عانت من الإرهاب طيلة عشرية كاملة على استعمال لغة الحوار بين الفرقاء لحل النزاعات بطرق سلمية، وهو ما يعتبر وفاء لمبدئها الثابت بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول كما هو حال الجهود التي يتم بذلها بكل من مالي وليبيا، مشيرا إلى أن التاريخ الحديث «أثبت صحة هذا الموقف كون التدخلات الأجنبية أدت دائما إلى نتائج وخيمة».
من جهته كشف السيد نيري، أن زيارته إلى الجزائر تهدف إلى بحث فرص جدية لتكوين الشباب الجزائري في ميداني التربية والتكوين المهني، مبديا إعجابه بالنسبة الهائلة للشباب المتمدرس في مختلف الأطوار التعليمية.
كما أشاد بالدور المحوري والفعّال الذي تلعبه الجزائر في حل الأزمات وصناعة السلام والأمن والاستقرار، لا سيما في مالي وليبيا، ليحي نتائج الحوار المالي الذي رعته الجزائر، مؤكدا بأن بلاده «تقدّر دور الجزائر الفعّال في حماية أمن واستقرار المنطقة».
ولدى استقبال رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية الفرنسية من طرف وزير التعاليم العالي والبحث العلمي، أكد نيري، إرادة بلده في تطوير التعاون في مجال التعليم العالي والبحث في جو تسوده «الثقة» و»الصداقة».
وفي تصريح للصحافة عقب محادثاته مع السيد الطاهر حجار، أكد أن المحادثات سمحت بالتطرق إلى طبيعة التعاون الثنائي، لا سيما المسائل المتعلقة بالتكوين والتربية واستعمال اللغات الأجنبية وكذا تطويرها، مشيرا إلى أن «شبابنا (الجزائريين والفرنسيين) بحاجة إلى التكوين والتربية والانفتاح على العالم خاصة من خلال تطوير التبادلات الأجنبية.
وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد محمد مباركي، عرض بدوره توجهات الحكومة في مجال التكوين، والتي ترتكز على مد جسور التعاون مع المؤسسات الصناعية لضمان تكوين اليد العاملة المؤهلة تماشيا وطلبات سوق الشغل.
وحرص مباركي، على الإشارة لمساهمات الشركات الفرنسية الناشطة بالسوق الوطنية لدعم البرامج البيداغوجية الخاصة بالتكوين والتعليم المهنيين، مع فتح باب التكوين داخل الورشات والمصانع لتدريب المتربصين.
وعلى هامش اللقاء أبرز آلان، أهداف الزيارة التي تقوم بها المجموعة البرلمانية للصداقة الفرنسية الجزائرية، والتي تتلخص في دفع علاقات الصادقة والتعاون في المجالات التقنية، مع دعم قطاعات التكوين في مجال مراكز الامتياز، مشيرا إلى أنه سيرفع تقريرا مفصلا عن واقع قطاع التربية والتعليم والتكوين للهيئات الفرنسية التي تعنى بهذا المجال لتحديد آليات التعاون.